ناشدت إدارة نادي هجر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بالتدخل لإيجاد حل للمشكلة التي تواجه أرضية ملعب نادي هجر في المنشأة الجديدة والمقرر تسليمها في شهر أكتوبر القادم، حيث إن أرضية ملاعب كرة القدم في المنشأة هي من العشب الصناعي وليست من العشب الطبيعي، حيث أجرت إدارة النادي العديد من المراسلات والخطابات في السنوات الماضية بعد أن تم تدشين مشروع المنشأة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا الأمير نواف بن فيصل قبل 4 سنوات؛ من أجل إيقاف مشكلة أرضية الملعب قبل حدوثها، والتي سوف تسبب أزمة كبيرة في المنشأة وعدم استفادة النادي من الملاعب الموجودة فيها؛ نظرا أن فرق كرة القدم جميعها تشارك في الدوريات الممتازة «ناشئين - شباب - أولمبي - أول» والتي تخوض مبارياتها على ملاعب أرضيتها من العشب الطبيعي، وما يطالب به نادي هجر أن تكون أرضية الملعب الخاصة في المنشأة الجديدة من العشب الطبيعي؛ من أجل ان تتكمل فرحة الهجراويين الذين انتظروها طويلا؛ للحصول على منشأة نموذجية، حيث إنه من أوائل الأندية في المملكة وأول ناد تم تأسيسه في الأحساء. وتأتي مطالبة الهجراويين بأن تكون أرضية ملاعب كرة القدم في المنشأة الرياضية الجديدة ذات عشب طبيعي حتى يستفيد نادي هجر بشكل فعلي من أداء تدريباته ومباريات الفئات السنية على الملاعب الموجودة في المنشأة الجديدة أسوة بجميع الملاعب الرئيسية، التي تقام عليها مسابقات كرة القدم السعودية، وأن لا يتأثر لاعبو كرة القدم في النادي باختلاف الأرضية، والذي من الممكن أن يتسبب في ارتفاع نسبة إصابة اللاعبين. الجدير بالذكر أن من أبرز السلبيات التي تتمثل في الملاعب ذات العشب الصناعي هو ارتفاع معدل الإصابات في الكاحل والركبة وإصابات الظهر، فضلا عن الإصابات العضلية والرضوض أثناء السقوط، كما أن العشب الصناعي يسخن أكثر من العشب الطبيعي عندما يتعرض الى أشعة الشمس، وهو ما يسبب أيضا الإصابات الجلدية لدى اللاعبين، كما أثبتت الدراسات أن المخاطر تتضاعف في البلدان التي تتمتع بحرارة طقس عالية كما هو موجود في السعودية، إذ يستنشق اللاعبون رائحة المطاط الكريهة أكثر من الهواء النقي ولها تأثيرات كثيرة منها صعوبة التنفس لدى اللاعبين، وأن العشب الصناعي مهما بلغت جودته سوف تكون رائحة المطاط الكريهة موجودة ومؤثرة وهو ما أدى في بعض البلدان التي اعتمدت الملاعب الصناعية سابقا الى إلغائها كما حدث في الدوري المغربي، بعد أن تم إلغاء خوض المباريات على الملاعب ذات العشب الصناعي للسلبيات العديدة التي حدثت وإعادة زراعتها بالعشب الطبيعي مجددا». وتحدث محمد العرصي البروفيسور المغربي المختص في الطب الرياضي، في تصريحات صحفية سابقة عن إن العشب الصناعي وإن كان معترفا به من قبل الفيفا ومعتمدا من عدة دول بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والدنمارك إلا أنه يعرض الممارس للإصابات، موضحا أنه يؤدي إلى إعياء كبير، وهذا الإعياء يحتاج وقتا أطول من أجل الاسترجاع. كما أن هذا العشب يؤدي إلى التواءات في الكاحل والركبة وإلى إصابات في الظهر والعمود الفقري، فضلا عن الإصابات في العضلات مثل التشنجات والتمزقات والرضوض في حال السقوط، بل إن الألياف التي تتكسر من العشب يمكنها أن تكون مؤذية بشكل خطير، لأن هذا النوع من العشب صلب جدا. ولم يقف العرصي عند هذا الحد، بل أكد أن هناك إصابة أخطر يمكن أن يتسبب فيها العشب الصناعي للاعبين، وهي تلك التي تمس الغضروف، وهي من أصعب الإصابات، وتؤثر على مساره، خاصة بالنسبة إلى الفئات الصغيرة التي تكون في طور النشء. وتترقب إدارة نادي هجر تدخل الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، وما يزيد الهجراويين تفاؤلاً هو وقفات الأمير عبدالله مع تطوير الرياضة السعودية ومتابعته المباشرة للمنشآت الرياضية القائمة والمتعثرة في الأندية السعودية. أرضية العشب الصناعي