أكد مدير فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالمنطقة الشرقية جمال بن محمد الصبحي في حوار ل"اليوم"، أن المؤسسة تحرص على تلبية احتياجات عملائها من الدقيق بصفة مستمرة وعلى مدار العام، كما أن الدولة أيدها الله انشأت صوامع يبلغ طاقتها الاستيعابية "77ر2" مليون طن من القمح على مستوى المملكة، اما فيما يتعلق بحصة المنطقة الشرقية فان فرع الدمام يضم ثلاثة مطاحن بطاقة اجمالية تصل الى "1350" طنا يوميا، وتنتج ما يعادل "2400" الف كيس دقيق يوميا. وأوضح الصبحي في حواره، أنه يتم حساب كميات التخزين لكل منطقة بناء على عدد سكانها، وكذلك الزيادة السنوية في حجم الاستهلاك، وأن هناك تنسيقا يتم بين وزارتي الزراعة والتجارة مع الادارة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق حتى يتسنى للمؤسسة القيام بدورها الكامل في توفير كافة احتياجات الاستهلاك المحلي. وتطرق الصبحي للعديد من المحاور حول التوسعات التي تقوم بها المؤسسة على كافة مناطق المملكة، وتتضمن المشروعات الجديدة للمؤسسة توسعة السعات التخزينية للصوامع والطاقات الانتاجية، وفيما يلي نص الحوار: في البداية ما وضع المخزون الإستراتيجي للغلال بالمنطقة الشرقية؟ * تحرص المؤسسة على تلبية احتياجات عملائها من الدقيق بصفة مستمرة وعلى مدار العام، واضافة لذلك تحتفظ المؤسسة بمخزون دائم من الدقيق لمواجهة أي زيادات محتملة في الطلب لتلبية الاحتياجات الطارئة، ولا شك ان المؤسسة تولي اهتماما كبيرا لمخزون القمح الاستراتيجي في كافة المناطق كونه يتعلق بتوفير الامن الغذائي لسلعة حيوية وهامة، ولا تقل المنطقة الشرقية في الاهمية عن بقية المناطق، حيث يتم توفير الكميات المناسبة بما يحقق الاكتفاء الكامل للمنطقة. ما أبرز التطورات التي تم تنفيذها في صوامع المنطقة من حيث تقنيات الحفظ والسعات؟ * انشأت الدولة صوامع يبلغ طاقتها الاستيعابية "77ر2" مليون طن من القمح على مستوى المملكة، اما فيما يتعلق بحصة المنطقة الشرقية فان فرع الدمام يضم ثلاثة مطاحن بطاقة اجمالية تصل الى "1350" طنا يوميا، وتنتج ما يعادل "2400" الف كيس دقيق يوميا، كما يتم حاليا انشاء مطحنة بالاحساء بطاقة "600" طن يوميا ويتوقع الانتهاء من تنفيذها والبدء بالانتاج خلال العامين القادمين مما سيرفع حصة المنطقة الشرقية الى حدود "17 بالمائة" من الطاقات الانتاجية على مستوى المملكة. هل هناك أي خطط لرفع الطاقة الاستيعابية للصوامع من واقع النمو السكاني المتصاعد بالمنطقة؟ * كما ذكرت سابقا فانه يتوفر وبصورة دائمة في مستودعات المؤسسة مخزون فائض من الدقيق على مستوى كافة المناطق في المملكة، اذ يبلغ الانتاج اليومي للدقيق ومستشقات القمح "544ر2" مليون طن، وبحدود "5ر2" مليون كيس، حيث يتم رفع هذا المخزون الى 3 ملايين كيس لمواجهة أي طلبات طارئة وهذا المخزون خلاف للانتاج اليومي الذي يغطي حاجة الاستهلاك كاملة، وفي المنطقة الشرقية فقد اشرنا سابقا الى وجود ثلاثة مطاحن بطاقة اجمالية تصل الى "1350" طنا يوميا، وتنتج ما يعادل "2400" سعة 45 ك، كيس دقيق يوميا، وهي كميات تلبي حاجات السكان في المنطقة الشرقية بشكل كامل، وهناك قدرة على رفع هذه الطاقة بشكل يتوافق مع احتياجات المنطقة في حال تطلب الامر ذلك. كيف يتم حساب احتياجات التخزين بالصوامع؟ * يتم حساب كميات التخزين لكل منطقة بناء على عدد سكانها، وهناك زيادة سنوية في حجم الاستهلاك ترتفع نتيجة للزيادة الطبيعة في عدد السكان، وقد كانت الزيادة خلال الفترة من 2005 – 2012م في حدود "3 بالمائة" ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة لتبلغ نحو "2ر3 بالمائة" في المتوسط خلال الفترة من 2013 – 2025م ويتوقع ان تصل كمية استهلاك المملكة من الدقيق خلال العام الحالي نحو "5ر2" مليون طن، بالاضافة الى انه من المتوقع ان ترتفع هذه الكمية لتصل الى "6ر3" مليون طن خلال العام 2025م طبقا لتقديرات المؤسسة، ويتم التعامل مع الزيادات في حجم الاستهلاك، من خلال انشاء مطاحن جديدة وتحديث المطاحن القائمة بفروع المؤسسة وذلك لزيادة الطاقات الاستيعابية والانتاجية وتغطية الاحتياجات بصورة كاملة. كيف يتم التنسيق مع الجهات الاستهلاكية لمخزون الصوامع؟ * هناك يوجد عملاء مباشرون يأخذون حصتهم الاسبوعية من الصوامع مباشرة وهناك عملاء غير مباشرين يأخذون حصتهم من الموزعين المعتمدين لدى الفرع التي يتم تحديدها من قبل اللجنة المختصة بذلك. ما علاقة الصوامع بوزارتي الزراعة والتجارة؟ وما آليات التعامل معهما فيما يتعلق بالوفرة والاستهلاك؟ * هناك تنسيق يتم بين وزارتي الزراعة والتجارة مع الادارة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق حتى يتسنى للمؤسسة القيام بدورها الكامل في توفير كافة احتياجات الاستهلاك المحلي من مادة الدقيق لمواجهة أي نقص قد يطرأ في أي من مناطق المملكة. وفيما يتعلق بآلية التعاون وتوزيع الحصص في المناطق فتتم عن طريق متعهدين معتمدين لدى المؤسسة حيث يقوم المتعهد بتحديث بياناته بصورة دورية عن طريق لجنة من المؤسسة ووزارة التجارة والصناعة مع امكانية استكماله لعملية التحديث الكترونيا من خلال موقع المؤسسة وذلك لضمان حصول المتعهدين على الكمية الفعلية لتغطية حاجة المخابز المسجلة لديهم مع مراعاة ان الحصص يتم صرفها بصورة اسبوعية، كما يتم من خلال اللجنة المشار اليه مراعاة معدلات النمو والكثافة السكانية عند تقييمها لطلبات المتعهدين وذلك لضمان تأمين كامل احتياجات مناطق المملكة من الدقيق. هل للصوامع علاقة مباشرة بندرة الغلال وتوفرها؟ * تقدر الصوامع بفروعها الحاجات الكافية لكل منطقة على حدة مع الاخذ في الاعتبار ان تلك الكميات المحددة يكون فيها فائض عن حاجة السوق الاستهلاكية استعدادا لسد أي نقص يطرأ بشكل مفاجئ، ولكن هناك ظروف قد تطرأ احيانا تسبب نقصا في المعروض سوقيا نتيجة تلاعب بعض التجار في تخزين الدقيق أو تهريبه الى المناطق والدول المحيطة كما حدث سابقا الا ان وزارة التجارة في هذه الاحداث تكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه القيام بذلك وتتدخل فورا لاعادة الامور الى نصابها. كيف يمكن مواجهة أي شح في الغلال الرئيسة اذا لم تنجح الصوامع في توفير مخزون استراتيجي؟ * استطاعت المؤسسة بفضل الله ان تتلافى الازمات التي حصلت سابقا في بعض مناطق المملكة من خلال وضع خطط استراتيجية تسهم في التصدي لأي ازمة مفاجئة وبشكل سريع، سواء الازمات التي تحصل على المستوى المحلي، وتتركز خطة المؤسسة لتلافي أي ازمة في جانبين اساسيين، الاول هو تنويع مصادر استيراد القمح وليس قصيرة على عدد محدود من المناشئ، فهناك منشأ الاتحاد الاوروبي والمكون من 28 دولة ومناشئ امريكا الشمالية الممثلة في الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا وهناك مناشئ امريكا الجنوبية الممثلة في الارجنتين والبرازيل اضافة الى استراليا، اما الجانب الثاني وهو الاهم فيتركز في زيادة الطاقات التخزينية من القمح داخل المملكة من خلال المشروعات الجديدة الجاري استكمالها، وبالانتهاء منها سترتفع القدرات التخزينية لدى المؤسسة لتكفي استهلاك عام كامل مقابل 10 اشهر حاليا، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الشورى بهذا الشأن. كيف يتم تحديد الكميات التي ينبغي التعامل معها كمخزون ثابت لمواجهة أي تحديات للطلب المحلي؟ * اشرنا الى ان المؤسسة تحدد كميات المخزون بناء على حجم الطلب لكل منطقة مع مراعاة ان تكون الكميات المحددة فائضة عن الحاجة وذلك حتى يتسنى ضخ كميات اكبر في السوق حال حدوث ازمة ما، حيث يبلغ الانتاج اليومي للدقيق ومشتقات القمح حاليا بحدود "544ر2" مليون كيس وذلك كاحتياطي يمكن ضخه بالسوق عند الحاجة لاحداث التوازن في توفير هذه السلعة الهامة، ونتيجة لعمليات التوسعات التي تمت على كافة مناطق المملكة ارتفعت طاقات الطحن لدى المؤسسة الى "630ر12" طنا يوميا مقابل "430ر11" طنا يوميا في العام السابق، ويشار الى انه يتم رفع مخزون الدقيق الى "3" ملايين كيس قبل موسمي ذروة الاستهلاك المتمثلة بموسمي رمضان والحج لتغطية احتياجات السوق للمواطنين والمقيمين. ما خططكم فيما يتعلق بإنشاء فرع للصوامع بمحافظة الاحساء؟ * هناك مشروع يتم حاليا في منطقة الاحساء ويتمثل بانشاء مطحنة بقدرة تخزينية تبلغ "60" الف طن وبطاقة انتاجية تبلغ "600" طن يوميا، ويتوقع الانتهاء من تنفيذها والبدء بالانتاج خلال العاملين القادمين مما سيرفع حصة المنطقة الشرقية الى حدود "17 بالمائة" من الطاقات الانتاجية على مستوى المملكة، والهدف من انشاء الفرع هو سد الاحتياجات المتزايدة للمنطقة وعدم الاعتماد على الفروع المحيطة لتوفير الكميات التي يحتاجها سكان هذه المحافظة، وذلك بهدف الاستقلالية والسرعة في توفير مادة الدقيق وباقي مشتقات القمح. هل تعتزمون التوسع في محافظة المناطق الاخرى؟ * نعم هناك توسعات تقوم بها المؤسسة على كافة مناطق المملكة، وتتضمن المشروعات الجديدة للمؤسسة توسعة السعات التخزينية للصوامع والطاقات الانتاجية للمطاحن القائمة اضافة لانشاء فروع جديدة، فهناك توسعة لصوامع فرع جدة وصوامع فرع الدمام لتخزين القمح بطاقة "140" الف طن لكل منهما وكذلك تحديث مطحنة فرع جدة لرفع طاقة المطاحن بواقع "150" طن قمح/يومياً عن طاقتها الحالية وانشاء مطحنة بالخرج بطاقة "600" طن قمح/يومياً، اضافة الى توسعة صوامع خميس مشيط بطاقة اضافية تقدر ب"80" الف طن، اما الفروع الجديدة فهناك مشروع فرع المؤسسة بمحافظة الجموم بطاقة تخزينية للصوامع بنحو "250" الف طن، وطاقة انتاجية لمطاحن الدقيق تقدر ب"1200" طن قمح/يومياً، وفرع المؤسسة بجازان بطاقة تخزينية للقمح "120" الف طن ومطحنة لانتاج الدقيق بطاقة "600" طن قمح/يومياً، وفرع المؤسسة بالاحساء بطاقة تخزينية للقمح "60" الف طن ومطحنة لانتاج الدقيق بطاقة "600" طن قمح/يوم. ويما يتعلق بالمشاريع الجديدة المعتمدة في ميزانية المؤسسة فقد تم اعتماد مشروع انشاء صوامع تخزينية بسعة "120" الف طن بالمنطقة الشرقية، كما تم اعتماد مشروع المطحنة الثانية بالمدينةالمنورة بطاقة "600" طن قمح/يومياً التي ستساهم بمشيئة الله بمواجهة الطلب المتزايد على مادة الدقيق من المواطنين والمقيمين والزوار بمنطقة المدينةالمنورة، اضافة الى اعتماد انشاء "5" مصانع للاعلاف بفروع المؤسسة وهي "حائل، تبوك، الجوف، المدينةالمنورة والخرج" بطاقة "300" طن/يومياً لكل منهم. كم يبلغ حجم المخزون السنوي لصوامع المنطقة الشرقية؟ * يبلغ الآن 80000 الف طن وبعد الانتهاء من مشروع توسعة الصوامع الحالية ستصبح الطاقة التخزينية لصوامع المنطقة الشرقية 260000 الف طن متري اضافة الى المشروع الجديد الذي سيتم ترسيته قريبا بطاقة تخزينية تبلغ 120 الف طن قمح. كم تبلغ نسبة الاحتياجات الفعلية لمحافظة الشرقية؟ * تبلغ نسبة الاستهلاك الاسبوعي من واقع سجل المبيعات ما يعادل 105000 كيس سعة "45" كيلو جراماً لمحافظات المنطقة الشرقية. كيف تتعامل الصوامع مع أي نقص؟ * في حال حدوث أي نقص في أي منطقة فانه يتعين على ادارة الفرع المزود لتلك المنطقة التعرف على الاسباب التي ادت الى هذا النقص سواء كان بسبب الزيادة على الطلب وهذا الامر طبيعي أو بسبب وجود تلاعب من بعض التجار الذين يتعاملون مع الصوامع، او لوجود اسباب اخرى. ما طرق سد العجز التي تتبعها الصوامع؟ * بعد التعرف على سبب العجز بالتعاون مع الجهات المعنية سواء مع وزارة التجارة والصناعة او وزارة الزراعة فانه يتم معالجة المشكلة سريعا وعدم السماح لها بالتفاقم، اما برفع الانتاج لتغطية الطلب المتزايد او بمحاسبة الاشخاص الذين يخزنون الدقيق والاعلاف ويكونون عائقا لوصوله الى المستهلكين. ما حجم الوارد المحلي من الغلال قياسا بالمستورد لتغطية الكفاية الاستهلاكية بالمنطقة؟ * سوف تكون المؤسسة جاهزة بمشيئة الله لاستيراد كامل الاحتياجات بناء على قرار مجلس الوزراء القاضي بترشيد استهلاك المياه والذي نصت اولى فقراته ان تتوقف المؤسسة عن شراء القمح المنتج محليا والاعتماد على القمح المستورد بحلول العام 2016م، وقد بدأت المؤسسة بانشاء مشاريع جديدة بموانئ المملكة استعدادا لتلك المرحلة، اما عن حجم القمح المستوردة فان المؤسسة العامة لصوامع الغلال تختار انواع القمح عالية الجودة، حيث تقتصر مواصفات الاستيراد على نوعية القمح الصلب عالي البروتين "5ر12 بالمائة كحد ادنى" ووصل اجمالي كميات القمح المستورد منذ بدء الاستيراد نهاية عام 2008 وحتى عام نهاية 2013م نحو "11" مليون طن، وبلغ اجمالي الكميات المستوردة خلال عام 2013م نحو 54ر2 مليون طن. أين تقف المنطقة الشرقية من الحاجة التخزينية والاستهلاكية مقارنة ببقية مناطق المملكة؟ * تمثل الطاقة التخزينية لفرع المنطقة الشرقية الحالية ما نسبته 29 بالمائة من الطاقة التخزينية للمؤسسة في جميع المناطق وسترتفع هذه النسبة بعد الانتهاء من مشروع توسعة الصوامع الجاري تنفيذها حاليا بطاقة تخزينية تبلغ 140 الف طن/قمح، اضافة الى ما سيتم ترسيته مستقبلا من توسعة للصوامع تبلغ 120 الف طن قمح مع ملاحظة ان فرع الدمام وفرع جدة بحكم مواقعهما على الموانئ يمثلان اهم منافذ استيراد القمح للمملكة. جمال الصبحي