نعم، روح الحزم والحكمة والنجاح، ما يميز سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، والنجاح القيادي لم يقتصر على الشق العسكري، فثمة نجاح قيادي كبير، تجلّى في تجديد الدم في المؤسسات الحكومية، ومنها وزارة الصحة، وذلك بصدور أمر ملكي بتكليف المهندس خالد الفالح وزيرا للصحة، وهذه ركيزة مهمة من روح القيادة، دون تراخ ولا تسويف، بل توافق مناسب مع ظروف الوقت، وحاجة الموقف، ووجد هذا الأمر ارتياحا بين أوساط المواطنين الذين اتفقوا على أن قيادة هذا الوطن، لن تتهاون مع ما يمس سلامة المواطن للحصول على حقوقه بكل كرامة ودون إغفال. باتت قرارات الإعفاء بعد التراخي في أداء المهمة حقيقة لا يختلف عليها اثنان، ولم يعد هناك ضمانات للبقاء على كرسي المنصب المرموق إلا بالأداء الجيد. فإعفاء وزير الصحة الأسبق الدكتور أحمد الخطيب من منصبه يشهد على ذلك، وأيضا مؤشر، مفاده عدم الرضا على أداء الوزارة، وتنبيهات واضحة لكل من يتهاون في أداء الخدمات الحكومية التي هيأتها الدولة للمواطنين آملة أن يفهمها بقية المسئولين للتعديل من خط السير للارتقاء بالخدمات الطبية بشكل عام، والتي باتت تشغل بال المواطن منذ أمد بعيد. وفي الوقت نفسه، ندرك تماما أن هذا هو عنوان روح القيادة الحكيمة، وأنها النموذج القيادي الفعال والسريع الذي يؤسس لمنهج مستقبلي جديد، وستمضي في طريقها نحو النهضة والرقي بإذن الله. وعلى الرغم من توفر التقنية الطبية والأجهزة الحديثة في المستشفيات الحكومية، إلا أن المواطن ينتظر بكل شغف أن تحل قضية عدم كفاءة الكادر الطبي في مستشفيات المناطق التي تكون خارج المدن الكبيرة، كمنطقة حائل، والجوف، والحدود الشمالية، الأمر الذي يضطرهم إلى المغادرة بمرضاهم للمدن الكبرى، بحثاً عن العلاج بالمستشفيات من أجل الحصول على كادر طبي ذي كفاءة. ويأمل المواطن أيضا من الوزير الجديد أن يكون شمسا مشرقة على ملفات حال دونها ظلام اللامبالاة، وأولها ملف الأخطاء الطبية التي أسفرت عن عدد من الضحايا، ومن ضحاياها الزميل محمد الثبيتي، رحمه الله، إضافة إلي ملف كورونا، ومشاكل نقص الأسرّة للتنويم، ومساواة الخدمات الصحية بين مناطق المملكة.