عبر عدد من آباء واقرباء شهداء الوطن على الحدود الجنوبية عن فخرهم واعتزازهم بشهدائهم، الذين دافعوا عن تراب الوطن، مؤكدين ان خبر استشهادهم اختلطت فيه مشاعر الحزن والفرح وقد زاد من عزيمتهم وفخرهم مواساة ولاة الامر لهم واطلاق لقب الشهداء على ابنائهم. وقال المواطن يحيى الفيفي: إنه كان رجل امن في القوات المسلحة، وله ابن حاليا بالقوات المسلحة ايضا ومتواجد على الخطوط الأمامية بعد استشهاد ابنه الملازم عبدالله الاسبوع الماضي في مواجهة مع قوات المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين. وقال: إن وفاته دون العقيدة والوطن، تعتبر فخرا لأن الانسان عندما يفكر في إنسان توفي في حوادث التفجير التي يرتكبها بعض المضلل بهم، ويعلم انه استشهد في سبيل الدفاع عن العقيدة والمقدسات والارض وعن المجتمع، ينتابه شعور بالفرح والاعتزاز، فكل إنسان مصيره الموت ولكن هناك من يموت بشرف الشهادة، واشار الى أن مواساة ولاة الامر كانت مثل "البلسم" لكل من تلقى خبر وفاة ابنه او شقيقه او قريبه، معتبرا ان الحزن والفرح فطرة في الانسان، ولكن العاقل من يتدبر الامور، وقال: نحن على اتم الاستعداد للموت في سبيل العقيدة والوطن وحماية المقدسات والأعراض. من جانبه قال يحيى منقري ابن عم الشهيد طيب علي المنقري رئيس مركز دفاع مدني الحصمة: إن اسرة الشهيد وأقاربه يفخرون بشهادته في سبيل العقيدة والدفاع عن الوطن، مشيرا الى أن المركز الذي يعمل فيه محاذٍ للحدود وإنه يتمنى الشهادة في سبيل الوطن، مضيفا: إنه تلقى الخبر من قريب له في حرس الحدود وصلت له المعلومات واتصل بشقيق الشهيد، وذهب معه إلى المركز الذي استشهد فيه وتم تجهيزه من قبل حرس الحدود الذي نقله إلى المستشفى ثم للموقع الذي تم دفنه فيه بعد الصلاة عليه وحضور اشقائه، وقال: إن جميع منسوبي القوات من جميع القطاعات يبحثون عن الشهادة التي يتمناها كل مسلم، وهناك العديد من المواطنين مسجلون بياناتهم لدينا في مركز الدفاع المدني للتطوع، وقال إنه سبق وتطوع أبان حرب تحرير الكويت عندما كان عمره 16 عاما وان جميع المواطنين لديهم الرغبة في التطوع في حالة طلب منهم ذلك، مشيرا الى ان المجتمع بجميع أطيافه سواء من اهل جيزان او من باقي المناطق الأخرى لديهم شهداء وابناء واشقاء في الخطوط الأمامية والجميع يعتبرون الشهادة فخرا.