بدأ طرفا النزاع في ليبيا، أمس، في الصخيرات المغربية جولة محادثات جديدة اعتبرتها الأممالمتحدة "حاسمة" على أمل التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة قبل بدء شهر رمضان في منتصف يونيو. وتسعى الأممالمتحدة منذ أشهر للتوصل إلى تسوية تجيز تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبات هدف مبعوثها الخاص برناردينو ليون التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان في 17 حزيران/يونيو تقريبا. وكانت الأممالمتحدة، أكدت الجمعة، أن المحادثات وصلت إلى "مرحلة محورية" ودعت "جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم أمام التاريخ" مذكرة "بعدم وجود أي حل عسكري". وفي موازاة المفاوضات في المغرب، يعقد ممثلو مختلف فصائل النزاع الليبي محادثات دورية في الجزائر. وانعقد لقاء أخير، يومي الأربعاء والخميس، في العاصمة الجزائرية شارك فيه 27 مسؤولا ليبيا، إضافة إلى ليون. ودعا المشاركون في ختام الجولة الثالثة من الحوار الليبي في الجزائر، طرفي النزاع إلى "تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل ومتوازن وتوافقي، وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سريعا". وأوضحوا في بيانهم الختامي، أن "هذه الحكومة يجب أن تتولى مهامها سريعا لتتمكن من مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها ليبيا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية". وأوضح ليون في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، أنه يعمل على مشروع اتفاق رابع يشمل التعديلات التي ترسخ "مبدأ التوازن بين كافة مؤسسات ليبيا والتوافق" معتبرا أنه "لا يزال من الممكن إنقاذ ليبيا". وأضاف: "ننتظر الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لاقتراح اسماء الشخصيات الليبية التي ستكون ضمنها". وفي القاهرة، الأحد، أعرب مسؤولون من مصر والجزائر وإيطاليا، في اجتماع عن تأييدهم للوساطة التي يجريها المبعوث الأممي. وفي مؤتمر صحافي، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أن الدول الثلاث "تبعث بنداء إلى كل الأطراف الليبية للوصول إلى حل يرضي الجميع بسرعة".