الأحساء – أحمد الوباري الجمل: سنُجري مسحاً للهجرة وفي حال الانطباق نرفع للوزارة. الدولة: لم يردنا أي بلاغ بوجود نقص في المياه. يزدحم جدول أهالي هجرة المريطبة بالأحساء بكم كبير من المعاناة والمشكلات التي يعانون منها، لكنهم يختصرونها في معاناة واحدة: الاهتمام بطريق الخليج الدولي، الذي سبب إهمال بعض خدماته قلقاً كبيراً لهم. أما بقية المشكلات فتظل هامشية مقارنة بما يمثله هذا الطريق من أهمية كبيرة لديهم. «الشرق» كانت موجودة في الهجرة عبر جولة ميدانية لتخرج بهذه الحصيلة من الآراء. مركز للدفاع المدني الحاج عبدالله جابر البريري، قال نحن في هجرة مريطبة نعاني نقصاً في كثير من الخدمات منها عدم وجود مركز للدفاع المدني، والكل يعرف أهمية هذا المركز عند حدوث أي حريق أو حادث طارئ، ناهيك عن وجوده في هجرة تعد مهمة لموقعها الاستراتيجي على طريق الخليج الدولي مباشرة وتتبع لها ست هجر لنطاقها الإشرافي، مشيراً إلى أن أقرب دفاع مدني للهجرة يبعد 35 كيلومتراً، ولا يخفى على الجميع زحمة السير في بعض الأحيان، يأتي ذلك في ظل وجود أرض مخصصة للمركز وتم تسليمها للدفاع المدني بالأحساء ومدرج ضمن الأولوية، فضلاً عن أهمية وجود مركز للهلال الأحمر، الذي سيساعد مع وجود الدفاع المدني على إنقاذ كثير من الأرواح التي ربما تتعرض للخطر في هذا الطريق الموحش، لافتاً إلى أنه توجد أرض مخصصة للهلال الأحمر أيضاً. مركز للشرطة وقال البريري: إن الهجرة تحتاج إلى مركز شرطة يخدمها ويخدم الهجر القريبة منها حيث وجوده يعطي الأمان لدى المواطنين في تلك الهجر، لا سيما مع وجود عمالة وافدة كبيرة في الهجر، وهذا الطريق عند مريطبة يشهد في بعض الأحيان تجمعاً من جميع الفئات، مشيراً إلى أن هناك أيضاً أرضاً مخصصة لمركز للشرطة على مساحة 10 آلاف متر مربع، كما أن هناك مساحة نفسها مخصصة كمركز للمرور. وقال: هذا المركز سيسهل حركة المرور ويحد من التجمعات الشبابية بسياراتهم. إنارة الطريق أما هادي سالم راشد، فطالب بإيجاد إنارة للطريق، وقال متسائلاً: طريق دولي بهذا الحجم ويفتقد للإنارة؟ مؤكداً أن افتقاده للإنارة يؤدي إلى تعريض حياة المواطنين في الهجر للخطر، مشدداً على أهمية وضع إنارة بصورة عاجلة على طول هذا الطريق، أو على الأقل حتى مجمع الكباري حيث تتكثف حركة السير والحوادث في هذه المساحة، مشيراً إلى أن أهالي الهجر المجاورة يعرفون هذه الحوادث، مدللاً على أنه قبل فترة تم دعس اثنين من الجنسية الهندية وتوفى أحدهما والآخر يرقد في المستشفى، وذلك نتيجة الظلام الدامس. وأوضح راشد أن الأهالي طالبوا بوضع الإنارة على هذا الطريق الدولي عن طريق وزارة النقل التي أفادت بأن الأمانة تكفلت بإنشاء الإنارة وبعد مراجعة الأمانة أوعدتنا بوضع أعمدة إنارة، لكن لم تفِ بوعدها لنا، وقال: هناك مشكلة كبيرة في غاية الأهمية، وهي عدم وجود مخرج للهجرة على الطريق الرئيس يؤدي للرجوع لداخل مدن وقرى الأحساء، حيث مَنْ يخرج من الهجرة يجب عليه أن يسير إلى قطر أو العقير، أو أن يقوم بمخالفة الأنظمة، ويسير فوق الرصيف الواقع بين الطريقين، وهذا يسبب حوادث كثيرة، لذا يجب سرعة حل هذه المشكلة، مؤكداً أن هذه القضية أيضاً موجودة لدى المرور الذي أحضر مندوباً قبل مدة وعاين الارتفاع الموجود في الرصيف، ووعدوا بحل الإشكال الذي لا يزال قائماً حتى الآن. سفلتة الشوارع صالح فرج المري، قال إن الهجرة تحتاج بشكل عاجل لسفلتة بعض الشوارع، حيث إن الأمانة عندما تقوم بسفلتة أحد الشوارع فإنها لا تكمل عملها، ويمكن ملاحظة بعض الشوارع ناقصة بحجة عدم اكتمال المواد ما يؤدي لتأجيلها لميزانية العام المقبل، وهذا يعني مزيداً من الخراب والتشويه للشارع، وكذلك الحال بالنسبة للإنارة، إذ يتم وضع إنارة في جزء من الشارع ويبقى جزء منه دون إنارة، حيث يكون الظلام الدامس لهذه الأجزاء. مدارس في القرية وأشار المري إلى أن طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة يدرسون بقرية الطرف حيث إن بعض الطالبات تركن الدراسة لصعوبة المواصلات، مشيراً إلى أن لجنة من إدارة التربية والتعليم زارت الهجرة وقاست المسافة بين الهجرة والمدرسة التي يدرسن فيها، ووجدت أن هذه المسافة هي المطلوبة التي تستوجب فتح مدرسة في الهجرة، لكن إدارة تعليم الأحساء لم تحرك ساكناً لتكتمل فرحة أهالي مريطبة بإنشاء مدارس لهم، مشيراً إلى أن المسار المؤدي من مريطبة إلى أقرب مدرسة خطر جداً، وهو تقاطع طريق الخليج مع الدائري المؤدي إلى شاطئ العقير وطريق الدمام وطريق قطر والهجر الجنوبية، وذلك قد يعني الموت لاسمح الله. انقطاع المياه ولخص شخبوط علي جابر معاناته بانقطاع الماء في القرية، واصفاً الانقطاع بالمستمر، وقال إن الماء لا يمكن الاستغناء عنه، ولو ليوم واحد فما بالك بالانقطاع المتكرر، حيث إن هذا الانقطاع كبدنا خسائر كبيرة لا سيما في ظل مغالاة أصحاب وايتات الماء، حيث نقوم بشراء الوايت بمبلغ يتراوح من 100 إلى 150 ريالاً على حسب حجم الوايت، لافتاً إلى أنهم تقدموا بعدة طلبات لفرع المياه بالأحساء، ولكن ما زالت مشكلة نقص الماء مستمرة، وقال نحتاج إلى حفر بئر بالقرب من الخزان الجديد وكذلك تمديد شبكة للمياه المحلاة، حيث إن الماء غير صالح للشرب. خطر الأسلاك الكهربائية وقال محمد المري إن الهجرة ينقصها براميل للنفاية، حيث كنا نطالب بها باستمرار ولم يتم توفيرها لنا. مشيراً إلى أن الأسلاك الكهربائية في القرية منخفضة، وهي تسبب خطراً على الأهالي، لذا نطالب بإخفائها تحت الأرض، فنحن لا نستبعد تكرار كارثة عين دار المعروفة لدى الأهالي. عدد الطلبة غير كافٍ من جهته، نفى مدير الإعلام التربوي بتعليم الأحساء سلمان بن سالم الجمل حاجة القرية إلى مدرسة. وقال ل «الشرق»: إشارة إلى استفساركم الصحفي حول طلب أهالي مريطبة فتح مدرسة بهجرتهم، عليه أفاد مدير إدارة التخطيط المدرسي فالح بن مبارك العجمي بأنه تم مسح الهجرة المذكورة في يوم الثلاثاء 16/ 11/ 1433ه وتبين عدم انطباق شروط فتح مدرسة لقلة عدد الطلاب، وقال: ستقوم اللجنة بمسح الهجرة في خطة المسح للعام الدراسي القادم 1434/ 1435ه، وفي حال انطباق الشروط سيتم الرفع إلى مقام الوزارة. فيما قال مدير فرع المياه بالأحساء المهندس عبدالله الدولة لم يردنا أي بلاغ من مكتب البلاغات لدينا بوجود نقص في مياه في الهجرة المذكورة مع الأخذ بالاعتبار أننا رفعنا بطلب حفر بئر مستعجلة مساندة بالهجرة المذكورة، وقال: يمكن تأمين مياه طوارئ في حالة وجود شكوى بنقص المياه على المواطنين. أما أمانة الأحساء فلم ترد على الرغم من إرسال التساؤلات لها بتاريخ 1434/6/3ه. خزان الهجرة يحتاج إلى بئر شارع بنصف سفلتة عدم وجود منفذ للهجرة للدخول إلى الهفوف شوارع غير مسفلتة (تصوير: عيسى البراهيم) شارع غير مكتمل الإنارة