أكد د. محمد بصنوي رئيس نادي الوحدة المكلف على أن روح لاعبي فريقه كانت سبباً رئيساً في التأهل للدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى أن نادي الوحدة للجميع ويحتاج فقط للدعم الفعال والمساندة من كل الوحداويين. وكشف بصنوي ل (الميدان) العديد من الأمور الخفية التي تخص ناديه، وشدد على أنه لا يمانع في الاستمرار في إدارة شؤون النادي لو صدر قرار جديد بتكليفه عقب تعثر عقد الجمعية العمومية لانتخاب إدارة جديدة بداعي عدم اكتمال النصاب. وجاء الحوار على النحو التالي: هناك أنباء تؤكد تكليف إدارة جديدة بسبب عدم اكتمال نصاب الجمعية العمومية، هل ستوافق إذا تم تكليفك بإدارة نادي الوحدة في الموسم الكروي الجديد؟ * «بكل تأكيد، نادي الوحدة عريق وهو منبع الرياضة في مكةالمكرمة، وأتشرف بخدمة مكة من خلال ترؤس صرح كبير ذي تاريخ رائع مثل الوحدة في الفترة المقبلة إذا تم تكليفي بذلك». لماذا ظهرت انتخابات الوحدة بهذا الشكل المتواضع، وما هي الأسباب التي أدت لعدم اكتمال النصاب في النهاية؟ * « أعتقد أن سيناريو الانتخابات هو نسخة مشابهة لم حدث قبل عدة أشهر ووقتها فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي الوحداوي عقب استقالة الإدارة السابقة، وحقيقة الأمر ليس بجديد علينا في النادي». برأيك، لماذا عزف الكثيرون عن الترشح واقتصر الأمر على عدد محدود ما تسبب في عدم اكتمال النصاب؟ * «السؤال يجب عليكم توجيهه لمن كان يطالب في السابق بعقد الجمعية العمومية لانتخاب إدارة جديدة، وما حدث كان مُخيباً لكل من تفاءل بقوة التنافس، وحقيقة الاقبال المتواضع كان بمثابة الصدمة القوية لدى كل من تفاءلوا وظنوا أن الانتخابات ستشهد تنافساً محتدماً وليس كما شاهدنا». ولكن، هل العزوف جاء نتيجة للشكاوي المنظور فيها من قبل لجنة الاحتراف وما سيترتب عليه من موضوع تسويتها لمبالغ تصل ل15 مليون ريال حتى يكون بمقدور النادي استقطاب لاعبين في الموسم الكروي الجديد؟ * «قد يكون ذلك أحد الأسباب، وحقيقة في بداية تكليفي واجهتنا هذه المشكلة وبسببها لم نتمكن من ضم أي لاعب خلال فترة التسجيل الثانية بعدما بدأت وانتهت دون أن نستقطب أي لاعب، والأمر تتطلب تسوية الوضع مع أصحاب الشكاوي وبعدما وصلنا لطريق مسدود ونظراً لعدم وجود شيء باستطاعتنا فعله كإدارة مكلفة استسلمنا للأمر الواقع ولم نستفد من تسجيل أي لاعب». من واقع خبرتك، ما هو الحل المناسب للخروج من هذه المعضلة حتى يستطيع أي رئيس للنادي إدارة شؤون ناديه بعيداً عن أي عوائق؟ * «كل مشكلة ولها حل، وأعتقد لو أن أهل مكة وقفوا وقفة رجل واحد تجاه ناديهم آنذاك ستنتهي هذه المعضلة بإذن الله وسوف تساعد أي إدارة للعمل بعيداً عن أي منغصات». تكليفك لإدارة شؤون نادي الوحدة يعد المرة الثانية لك بعدما ترأست الإدارة قبل ما يقارب ال30 عاماً، برأيك ما هي الفوارق والمتغيرات بين المرتين الأولى الثانية؟ * «الفوارق شاسعة لأن الأمور تغيرت في زمن الاحتراف وأخص الناحية المالية التي كانت بحوالي مليون ريال بالسابق ولكن الآن الرقم ارتفع وزاد 20 مرة، وفي بعض الأندية حدث ولا حرج حتى أن اللاعب الذي يستقطبه النادي من نادي اخر فكان أفضل لاعب لا يكلف الخزينة 100 ألف ريال أما في زمن الاحتراف نسمع أرقاما فلكية وقيمة لاعب واحد تكلف ميزانية نادي واحد أو اثنين طوال موسم كامل، وبصراحة زمن الاحتراف يحتاج إلى ضخ أموال كبيرة والمقارنة بين السابق وحالياً ربما تكون معدومة». منذ فترة تكليفك رئاسة النادي وحتى نهاية الموسم الكروي كم هو المبلغ الذي تم صرفه تقريباً؟ * «حقيقة المبلغ ليس سهلاً، وخلال قرابة الأربعة أشهر تم صرف ما يقارب ال15 مليون ريال». هل تميز علاقتك مع الجميع وما وجدته من دعم، كان أحد أهم أسباب انتشال الفريق من حالة التقوقع وقيادته للصعود لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين؟ * «الفضل في الصعود للدوري يرجع إلى توفيق الله أولاً وأخيراً، والكل ساهم فيه ولا يحسب لشخص معين ولكن من باب إعطاء كل ذي حق حقه ومن باب الإنصاف فقد كان لوقفة أعضاء شرف النادي دور كبير وبالأخص الأخ مساعد الزويهري وحازم اللحياني اللذان كان لوقوفهما المشرف مع الفريق دور هام وكبير في الصعود الذي تحقق». الإبقاء على المدرب الأوروجوياني رودريجيز هل جاء عن قناعة تامة بأنه الأنسب للفريق بالمرحلة المقبلة؟ * «بكل تأكيد، والجميع بارك هذه الخطوة، فبقاء المدرب رودريجيز كان مطلبا لعامة الوحداويين، وكإدارة توصلنا معه لاتفاق يقضي بقيادة الفريق في الموسم الكروي الجديد». كيف تقيم عمله كمدرب؟ * «النتائج وحدها من تقيم عمله فالمدرب رودريجيز خلال إشرافه على الفريق لم يخسر الفريق سوى مباراتين من أصل 17 موقعة وفاز في 13 مواجهة وتعادل في مباراتين، وللأمانة الفريق خطا خطوات إيجابية كبيرة بقيادته وقدم نتائج مميزة كان لها الأثر البالغ في صعوده وعودته لدوري الأضواء مجدداً «. هل كان للاستقرار الفني المنشود دور في الابقاء على رودريجيز؟ * «لا شك في ذلك فالاستقرار الفني عامل مهم لكل فريق، ولكن إلى جانب الاستقرار هناك عدة عوامل إيجابية للمدرب كانت خلف اتخاذ قرار الإبقاء عليه في الموسم الكروي الجديد». ماذا تتوقع أن يحقق الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة في دوري الأضواء؟ * «إن شاء الله يكون له حضوره الجيد فالفريق لديه عناصر جيدة وباستطاعته تقديم المستويات الجيدة التي تسعد عشاقه ومحبيه في كل مكان، وعدم الهبوط مرة أخرى». لكن، البعض تشاءم من عودة الفريق لدوري أندية الدرجة الأولى، ما هو ردك على هؤلاء؟ * «التشاؤم الذي أظهره البعض قد يكون سببه عائدا إلى ما لمسوه على أرض الواقع من عزوف عن الترشح إضافة إلى الظروف المالية التي يمر بها النادي والتي تقف حجر عثرة أمام تسجيل أي لاعب ما لم يتم تسوية وضع الشكاوي المقدمة للجنة الاحتراف، وبالمناسبة يجب الاشادة بالروح العالية التي أظهرها لاعبو الفريق وتغلبهم على كل الظروف التي واجهتهم في الموسم الكروي الذي أسدل الستار عنه مؤخراً، وبصراحة رجال الفريق يستحقون الشكر والثناء الجزيل على وفائهم وتضحياتهم فالوحدة بالرغم من أن استفادته من العناصر غير السعودية قد تكون شبه معدومة إلا أنه استطاع خطف بطاقة الصعود لدوري عبداللطيف جميل بعناصره الوطنية». بصراحة، كيف ترى دعم أهل مكة لناديهم؟ * «نتعشم أن يكون دعمهم أفضل بالفترة المقبلة، ونحن نثمن كل من ساند ودعم ونتلمس ممن غاب دعم النادي أن يكون حاضراً دعمه للنادي في الموسم الكروي الجديد لا سيما وأن دوري عبداللطيف جميل يحتاج إلى سيولة مادية كبيرة ونادي مثل الوحدة نهوضه متوقف على وقفة المحبين وما يقدمونه من دعم». البعض طالب باستمرار تكليفك، ماذا تقول لهم؟ * «أشكرهم على هذه الثقة الغالية وأتمنى دائماً أن أكون عند ثقتهم جميعاً». لو افترضنا وتم تكليفك، هل باستطاعتك قيادة دفة الوحدة إلى ما يصبو إليه عامة الوحداويين؟ * «التوفيق بيد الله في المقام الأول والأخير وأي شخص يقود النادي متى ما وجد الدعم والمساندة من الجميع فإن النجاح سيكون حليفه بأمر الله». الخلافات والانقسامات التي تحدث بين الوحداويين، البعض يخشى أن يصل ضررها للنادي!! ما تعليقك؟ * «نادي الوحدة للجميع، وإذا كانت هناك خلافات بين أشخاص أتمنى أن تكون بعيدة عن النادي، نعم نختلف في الآراء والاختلاف لا يفسد للود قضية، ولكن جميعنا في الأخير نتفق على حب الوحدة». هل تود إضافة شيء في اخر اللقاء؟ * أشكر اهتمامكم وأجدد شكري لكل الرجال المخلصين الذين كانت لهم وقفة مشرفة مع النادي لا سيما منهم الأخ مساعد الزويهري والأخ حازم اللحياني اللذان حقيقة يعجز لساني عن وصف وقفتهما المشرفة مع النادي بشكل عام والفريق الكروي الأول بصفة خاصة، وأشكر جماهير نادي الوحدة على وقفتها الرائعة في دعم ومساندة الفريق بقوة في مبارياته بمكةالمكرمة وخارجها، وأتمنى أن يكون التوفيق حليف الفريق في دوري عبداللطيف جميل ويقدم المستويات التي تسعد عشاقه ومحبيه».