فتح اهالي حيي العنود والمحمدية في مدينة الدمام، بيت العزاء في شهداء الجريمة الإرهابية، الذين قضوا عند مدخل جامع الحسين بحي العنود بمدينة الدمام يوم الجمعة الماضي، وأودى بحياة 4 اشخاص ووريت الثرى في جنازة عصر امس الاول "الاربعاء" بمشاركة حشود من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. وشدد عدد من المشاركين في العزاء امس، على أن وحدة الشعب وتلاحم ابناء الوطن أكبر وأقوى مما يتخيله الإرهابيون المجرمون مرتكبو حادثة جامع الحسين في العنود، وأن الله تعالى خيّب أمل الحاقدين في تحقيق أهدافهم السوداء، مؤكدين، ان الجميع يقف يدا واحدة في وجه جميع دعوات شق اللحمة الوطنية، لافتين الى ان ارادة الحياة ستنتصر على ارادة الموت والقتل . وأضافوا أن الحوادث الأليمة تقوي النسيج الاجتماعي والوطني، وترسخ التفاف المواطنين حول ولاة أمرهم، وأن تلاحم أهالي المنطقة الشرقية سيبقى أبد الدهر، وارضها "ولله الحمد" غير قابلة للفتنة، وإنما طاردة لها بفضل مواطنيها المخلصين، معربين عن خالص تعازيهم في استشهاد اربعة شبان إثر العمل الإجرامي الجبان. وبدأ استقبال المعزين في مخيم العزاء المركزي الذي تم نصبه في وسط حي المحمدية بالدمام على مدى ثلاثة ايام ابتداء من امس "الخميس" من الساعة الثالثة والنصف حتى العاشرة والنصف مساء. وشهد اليوم الأول من مجلس العزاء توافد شخصيات اجتماعية لتقديم واجب العزاء، علاوة على تلقي رسائل عزاء إلكترونية ونصية وبرامج التواصل الاجتماعي من أمراء وأعيان وأسر من داخل وخارج المحافظة وبثها إذاعيا داخل المخيم. وذكرت لجنة الحركة المساندة للجنة تشييع الشهداء، ان مسار دخول سيارات المعزين مقر الخيمة المركزية للعزاء في حي المحمدية سيكون للقادمين من محافظة الاحساء من شارع الملك سعود باتجاه مستشفى الامل اوباتجاه كوبري الامير نايف في الساحات بمنطقة "ج" شرق الخضرية، وسيكون دخول سيارات المعزين من الدمام من شارع الملك عبدالعزيز الى شارع الامير نايف على المنطقة "أ" وسيكون دخول سيارات المعزين من القطيف من طريق الخليج منطقة "ب" سيكون دخول سيارات المعزين من سيهات من شارع عمر بن عبدالعزيز شرق مستشفى الامل منطقة "د". وأكد امام مسجد الحسين بالعنود علي ناصر السلمان أن حضور الوفود هو تعزية ومواساة لنا، ولا شك ان المشاعر كانت ومنذ لحظة الحدث والى الآن ومستقبلا صادقة، وأن الجرح الذي حدث والفاجعة التي وقعت هي ليست فاجعة اهالي العنود فقط، وانما للوطن بأسره، مضيفا إن هذا الحادث اوضح عكس ما أراده فاعلوه وانقلب السحر على الساحر وزاد التلاحم الموجود أصلا ولله الحمد. واشار "السلمان" الى ان الارهابيين أرادوا أن يفرقونا فازددنا اجتماعا، وأرادوا أن يزرعوا فتنة فازددنا تلاحما، لافتا الى ان هذه الحادثة ما هي إلا ناقوس مبكر لنا جميعا أبناء الوطن بأن هناك من يتربص ببلادنا، مؤكدا ان هذه الوفود المشاركة في العزاء نموذج وصورة رائعة لأبناء الوطن، مشيرا لضرورة الوقوف بحسم امام كافة اشكال العنف والكراهية، مشددا على ضرورة البقاء على قلب رجل واحد في جميع الاوقات وفي اللحظات العصيبة على وجه الخصوص. وقال نائب رئيس اللجنة الاعلامية طالب التركي، ان زيارة الوفود من مختلف مناطق المملكة بمختلف شرائح المجتمع تدل على اللحمة بين اهالي المملكة والدم واحد، والوطن للجميع دون تمييز، ويجب علينا ان نحميه وكلنا في مركب واحد، مشيرا الى ان هذا الموقف يسجل لجميع الاطراف من ابناء الوطن، ونحن هنا لحمة واحدة امام عدو يحاول تفريق الصف. مواطن مسن حرص على تقديم واجب العزاء لذوي الشهداء من فوق كرسيه المتحرك بث رسائل العزاء عبر الإذاعة الداخلية بالمخيم والد الشهيد محمد العيسى يتلقى التعازي بفخر واعتزاز