يشارك متحف البحرين الوطني، العالم باحتفالات اليوم العالمي للطفل وذلك عبر مجموعة من الفعاليات التي ينظمها من خلال معرض (كليلة ودمنة.. حكايات عبر الزمن)، والذي يستضيفه المتحف حتى 30 من سبتمبر المقبل. ويقدم المعرض العديد من الأنشطة التفاعلية، من الاستماع للقصص المشوّقة في جلسات "سرد الحكايات" وحتى المشاركة في نشاط تلوين وجوه الذي يستعمل الألوان الزاهية لإحدى شخصيات كليلة ودمنة، حيث تقام هذه الفعاليات بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً، والخامسة والسادسة مساءً. ونوهت إدارة المتحف الوطني بأن جميع الأنشطة مجانية، مشيرة إلى أن الأطفال المشاركين في هذا اليوم سيحصلون على تذكار مميز يحمل بصمة مناسبة "اليوم العالمي للطفل". وكان معرض (كليلة ودمنة.. حكايات عبر الزمن) قد فتح أبوابه بالتعاون مع متحف الأطفال بمدينة إنديانا بوليس الأمريكيّة، أواخر أبريل الماضي، حيث يستعيد شخصيات تلك الحكايات وعلاقاتهم والدروس المستفادة منها من خلال رسومات أصليّة وأنشطة في عدّة قوالب تتناسب مع فئات عمرية عديدة. ويضم المعرض عددًا من المقتنيات والمعروضات، التي تلامس حكاية كليلة ودمنة من عدة جوانب، الفنية منها، التاريخيّة، والقيمية الاجتماعية، من بينها ورقة أثرية من المخطوط الأصلي لكتاب كليلة ودمنة، شاشة عرض تبَث من خلالها صورٌ لمجموعة من أوراق المخطوط الأصليّ التي لا تزال موجودة، وأماكن عرضها أو تواجدها حول العالم، رسومات مصاحبة لكل قصة من القصص التي تم اختيارها، ألعاب تفاعلية للأطفال. يشار إلى أن كتاب كليلة ودمنة يعدّ من نفائس الأدب العالمي الخالدة، وهو مجموعة قصص رمزية ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوب بالسنسكريتية وهي قصة الفيلسوف بيدبا. كتاب يسرد مجموعة قصص أبطالها حيوانات، يهدف إلى النصح والإصلاح الاجتماعي.