توقع خبراء ومختصون في قطاع الإيواء السياحي في المملكة توسع الاستثمار الفندقي للعلامات التجارية السعودية في الخارج من خلال التنظيم المقنن لثقافة الامتياز التجاري "الفرنشايز"، إضافة إلى زيادة الطلب على مشروعات الإيواء السياحي في البلاد، وما يجري العمل عليها الآن وتبلغ 550 فندقًا، و 2359 وحدة سكنية، تنتهي في غضون ثلاثة أعوام. جاء ذلك خلال أمسية الإعلام السياحي التي عقدت مساء أمس الأول في الرياض، شهدت إقامة "ندوة صناعة الضيافة في المملكة.. تحديات ونجاحات" بحضور مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض المهندس عبدالعزيز الحسن، ومشاركة عدد من المسؤولين عن القطاع السياحي في المملكة. وتناول رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض محمد المعجل، خلال الندوة مشاركة دعم الجهات الخاصة والحكومية لصناعة الضيافة خاصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومجلس الغرف التجارية والغرف التجارية والصناعية. أما مدير مرافق الإيواء السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار سعد القحطاني، فقد كشف عن بيانات رسمية بأعداد الفنادق المرخصة والمصنفة في المملكة, مبينًا أنها بلغت 1240فندقاً مرخصًا منها 75 فندقاً من خمسة نجوم، و91 فندقًا من أربعة نجوم، و 2359 وحدة سكنية جاري العمل فيها. وتحدث عضو لجنة الوحدات السكنية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عقاب المطيري عن دعم الإعلام السياحي في المملكة، موضحًا أن ذلك سينعكس إيجابًا بشكل كبير على اقتصاديات السياحة والفندقة، بينما كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي فيصل المطلق عن أن الجمعية كلفت بالعمل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التراخيص قطاع الإيواء وفق خطة عمل ودراسات لنظام تصنيف الفندق والوحدات السكنية سيتم الإعلان عنها قريبًا. وأكد المطلق أن الجمعية ستضع على رأس اهتماماتها حماية كل من المستهلك وممارسي هذا النشاط من خلال ووضع دليل بإجراءات وتطبيق معايير الجودة، بما يضمن حقوق جميع الأطراف وحل الإشكاليات المتعلقة بذلك. وعن دور السياحة في تنشيط سياحة الشباب، أوضح المهندس عبدالعزيز الحسن أن برنامج "عيش السعودية" يهدف لإعادة الوطن لقلب المواطن من خلال المعايشة، وهو برنامجاً وطنياً هاماً يجول بالنشء والشباب في مناطق المملكة والمواقع التاريخية في البلاد، ليتعرفوا على تراث وطنهم ومعالمه التاريخية والحضارية والسياحية، وليتعايشوا مع هذه المواقع ويتفاعلوا معها. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة المنظمة للندوة مستشار التسويق والإعلام فهد بن عبدالرحمن الفهيد: إن ندوة صناعة الضيافة في المملكة تحديات ونجاحات كانت فرصة كبيرة لرواد السياحة والضيافة للالتقاء مع بعضهم البعض ومناقشة التحديات التي تواجه هذه الصناعة وكيفية تكامل المبادرات التي طرحت في الندوة ومن بينها تبني أحد المختصين في التطوير العقاري إنشاء مشاريع للإيواء السياحي في الطرق السريعة. وأوضح رئيس فريق الإعلام السياحي أمين أمسية الإعلام السياحي محمد بن صالح آل عبدالكريم، أن الندوة تحقق أحد أهداف فريق الإعلام السياحي للإسهام في الجوانب الاتصالية لقطاع السياحة الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية التي ينتظر أن تعزز دور الاقتصاد الوطني. وبين أن اختيار موضوع صناعة الضيافة يأتي لجمع المختصين وأصحاب المهن والأكاديميين في مجال الفندقة من أجل إتاحة الفرص للجميع للاستفادة وتبادل الخبرات والمعلومات المختلفة حول التحديات والاتجاهات المستقبلية لهذه الصناعة، وعرض بعض قصص النجاح، إضافة إلى إشراك وسائل الإعلام والإعلاميين في هذه الصناعة. وأكد الحاجة إلى وجود إعلام سياحي يتمتع بالكفاءة المهنية وبالإمكانيات اللازمة، ليقوم بممارسة دوره في تنشيط السياحة الوطنية وزيادة مستوى الوعي السياحي بين أوساط المواطنين وزيادة مستوى الثقافة السياحية.