تقام اليوم اول صلاة جمعة في مسجد الامام علي بن ابي طالب في بلدة القديح وذلك بعد الحادث الارهابي الذي راح ضحيته 21 شهيدا و106 مصابين الاسبوع الماضي. وتأتي اقامة الصلاة تحديا في وجه الارهاب وذلك بعد ان استكملت عمليات الترميم في المسجد خلال 4 ايام فقط. وتمكنت الفرق التطوعية التي سارعت في اليوم الثاني من التفجير في ازالة اثار العملية الارهابية، وتمكنت الثلاثاء من اعادة التيار الكهربائي وكذلك تجهيز المسجد بأجهزة التكييف. واسفر تكاتف 100 متطوع خلال الايام الاربعة الماضية عن استكمال جميع عمليات الترميم، واستطاعت تلك الفرق التطوعية خلال اليومين السابقين من انجاز 60% من عملية اعادة ترميم وصيانة المسجد الذي تعرص لدمار شبه كامل جراء الانفجار الارهابي. وذكر المساعد الأول في عملية الصيانة علي أحمد العلوي أن إنجاز أعمال الصيانة تمت في وقت وجيز وغير متوقع حيث توافدت الكوادر للعمل منذ لحظة الإعلان عن بدء التنظيف وإزالة الأنقاض المتراكمة، مؤكدا الانتهاء من تغطية جميع المراحل الأساسية على نحو صيانة الألمنيوم، والديكور، وتسليك الكهرباء، وصيانة الصوتيات، وتركيب أجهزة التكييف. وأشار إلى العمل المبدئي الذي قامت به الكوادر في عملية التنظيف والإزالة مساء أمس الأول ليكملوا ما تبقى من الصيانة بالتنسيق مع الدفاع المدني من أجل تغسيل المكان وتطهيره، مبينا، أن المراحل المتقدمة في الصيانة تحتاج إلى ترتيب بالتدرج إذ لا بُدَّ أن يكون العمل على «قدمٍ وساق». وأوضح تكاتف الكثير من المؤسسات الخاصة، ورجال الأعمال، وأصحاب المصانع الذين أبدوا استعدادهم التام في تبني ترميم معظم المرافق كالإنارة، وطلاء الجدران، والتكييف. واقيمت مساء امس الاول صلاة المغرب بمشاركة أكثر من 500 شخص من جموع المصلين من جميع مناطق محافظة القطيف والأحساء والبحرين لتأدية الصلاة بإمامة إمام المسجد الشيخ عباس العنكي.