تفجير القديح الإرهابي عمل مخز متجرد من الاسلام والإنسانية، لن ينال من استقرار وزعزعة هذا البلد المتين، فأبناء المملكة يقفون صفا واحدا حول قيادتهم. ولعل مشهد تشييع الجثامين أكد هذه الوحدة وهذا الاصطفاف، فكلنا اخوة في وجه أي عدوان أو تفريق بيننا. إن ما اقترفته يد الإرهاب في محافظة القطيف يزيد من إصرارنا في التمسك فيما بيننا، والعمل على صد هذه الفتن التي تحاول زرع الكراهية والبغضاء لتشتتنا، فما حدث عمل إرهابي ينكره ديننا الحنيف، دين المحبة والتآخي، وما حدث من عمل خبيث افتعلته أيدي الجبناء التي لن تفلح - بإذن الله - في زعزعة وطننا الآمن، الذي سيتجاوز هذا العدوان السافر على أمنه بفضل الله ثم بتكاتف وتآزر أبناء الوطن. إن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تسعى جاهدة للقضاء على الارهاب بكافة أشكاله وصوره، وسيتم ملاحقة كل من له يد في مثل هذا العمل الغادر، ومثل هذه الأعمال لا تمثل ولا تمس الشعب السعودي المسالم بصلة، إنما هو عدوان خارجي أراد تفكيك العائلة السعودية، غير أنه لم يوفق في ذلك، حيث نقف جميعا صفا واحدا ضد الارهاب وضد فلول الشر في ظل قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وكما هو ديدن المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - محبة للسلام والإخاء نابذة أي عمل تخريبي. إننا ندين بشدة هذا الفعل الإجرامي، ونرفض في الوقت ذاته أن يزج باسم الدين الإسلامي الحنيف بمثل هذه الأعمال الدنيئة التي تقشعر لها الأبدان وترفضها الأديان والشرائع، فالإسلام هو دين الرحمة والمحبة والأخوة، وليس دين القتل، فهذا الفعل غريب عن أخلاقنا الإسلامية، وعاداتنا الاجتماعية والأخلاقية، وأخلص تعازينا إلى أسر الضحايا، وندعو للمصابين بالشفاء العاجل ولوطننا الغالي بالأمن والسلامة، آمين.