استنكر مسؤولو الدوائر الحكومية بالأحساء التفجير العدواني الإجرامي الغاشم يوم الجمعة في بلدة القديح بمحافظة القطيف، والذي يعتبر سفكا للدماء البريئة بغير حق وتفكيكاً للحمة الصف الواحد والمجتمع الواحد، وعبروا عن تعازيهم الصادقة لاستشهاد عدد من أبناء الوطن إثر ما حدث من هذا العمل الإرهابي الشنيع. تفجير غادر للآمنين أكد مدير إدارة الاوقاف والدعوة والارشاد بمحافظة الأحساء الشيخ أحمد بن السيد ابراهيم الهاشم أن ما حدث من تفجير غادر للآمنين في مسجد القديح لا يقره عاقل في قلبه مثقال ذرة من إيمان ورحمة وخوف من الله، وكذلك لا يخطط له ولا ينفذه ويرتكبه إلاّ من فاض قلبه حقداً وحنقاً وأدمن سفك الدماء وترويع الآمنين، وما الهدف منه إلاّ ضرب اللحمة الوطنية وخرق التعايش السلمي وتفريق الصف وإثارة الفتنة والبلبلة بين أبناء البلد الواحد، الذين يضرب بحسن تعايشهم وترابطهم وتعاونهم وتكاتفهم أروع الأمثلة، أثبتوا ذلك في كثير من المواقف والأزمات، مما أغاظ العدو الحاقد المتربص، الذي سيكشف الله أمره ويفضحه في الدنيا على أيدي وبجهود رجال أمننا البواسل الذين أثبتوا جدارتهم في هذه الأزمات والوقائع، وسينال جزاءه، وسيرد الله كيده في نحره، حيث يقول الله عز وجل (إن الله لا يهدي كيد الخائنين) ويقول (والله لا يصلح عمل المفسدين) مع ما توعدّ الله هؤلاء المجرمين بأشد العقوبات وأغلظها وأشنعها، فالله لهم بالمرصاد في الدنيا والآخرة. وأضاف الشيخ الهاشم: إنني أعزي أهالي الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأناشد عقلاء السنة والشيعة أن يحرصوا كل الحرص على ضبط النفس وعدم رمي التهم جزافاً وأن يأخذوا على يد كل من أراد تعكير الصفو والاصطياد في الماء العكر ممن لا يريدون لهذه البلاد الكريمة الآمنة المطمئنة خيراً، ولنكن أكثر حذراً وأكثر يقظة، وأعظم لحمة، وأحسن تعايشا، لتوأد الفتنة في مهدها وليعود العدو خاسئاً وهو حسير، ولنقولها للعدو الحاقد (موتوا بغيظكم)، حفظنا الله وحفظ لنا ديننا وبلادنا ومقدساتنا وولاة أمرنا وأمننا ورجال أمننا. لحمة وطنية راسخة وأضاف عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري: إن الذين يراهنون على خرق وحدة الوطن واستقراره واهمون وخاسرون، فلحمتنا الوطنية راسخة وسقف المواطنة عند أبناء المملكة لا يمكن أن تؤثر فيه هذه التصرفات الجبانة، والوطن ووحدته من الثوابت عند كل سعودي وسعودية، بغض النظر عن المذهب والتوجه والفكر، والمواطنون السعوديون يلتقون في هدف واحد هو الوحدة الوطنية وحتمية هذه الوحدة، وليس هناك من يستطيع خلخلة هذه الوحدة وهذا الانتماء لوطننا الغالي، وبيعتنا لولاة أمرنا هذه البيعة الشرعية في المنشط والمكره توجب علينا ألا نتخلى عن وطننا وقيادتنا ومنجزاتنا التاريخية تحت أي ظرف أو تهديد مهما كان مصدره، وما حدث في القديح من اعتداء آثم على العزل في بيت من بيوت الله لا يقبله عقل ولا دين ولا منطق، فهو إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة، وهذا يثبت أن الإرهاب لا دين له وإنما هدفه القتل والتدمير وتمزيق الصف ووحدة الكلمة وخلخلة الأمن ونشر الفوضى والخوف بين الناس، وهذا ما يرفضه المجتمع السعودي بكل فئاته وطوائفه، لأن هذه البلاد بنيت على هدي من الكتاب والسنة النبوية المطهرة ودستورها يكفل لكل مواطن الحياة الكريمة والمساواة في الحقوق والواجبات وحفظ المال والعرض، وهذه الأعمال الإجرامية لن تزيد أبناء الشعب السعودي إلا تماسكا ولحمة والتفافا حول قيادتهم وحماية وطنهم. وهؤلاء المجرمون المأجورون الذين استباحوا دماء الناس هنا وهناك لم ولن يفهموا أن المواطن السعودي ليس هدفا سهلا لاصطياده والزج به في أتون الفوضى وبيع الوطن؛ لأن كل مواطن ومواطنة من أبناء هذا الوطن لديهم من الوعي والنضج الفكري ما يمكنهم من معرفة أهداف ومرامي الإرهاب والدافعين به من الخارج بقصد زعزعة الأمن والاستقرار الذي ننعم به في هذه البلاد الطاهرة بعد أن عصفت الفوضى بكثير من البلدان في عالمنا المعاصر، وبالتالي لن تتمكن هذه الأفعال الرعناء من خلخلة الأمن وزرع الفرقة والتناحر بين أبناء هذا الوطن الأوفياء. حدث إرهابي وقال مدير الشؤون الصحية في الاحساء الدكتور محمد العبدالعالي: إن هذا الحدث الإرهابي الإجرامي الآثم لا يقره ديننا الإسلامي الحنيف وكلنا ثقة في قيادة بلادنا الحكيمة وفي قيمنا الثابتة على الولاء للدين ثم المليك والوطن بأن هذه الحادثة لن تزيدنا إلا قوة ولحمة ووحدة، وتجعلنا نصطف صفا واحدا في وجه كل طامع، وواجبنا الوطني لا يقف عند حدود تأدية الواجب المهني في مواقعنا الوظيفية، بل يحتم علينا الحفاظ على مكتسبات أمن هذا البلد وأمانه وحماية مجتمعنا من الفكر الضال والأفعال الإجرامية. عمل دنيء وذكر مدير هيئة الري والصرف م.أحمد الجغيمان: لا شك ان هذا العمل الدنيء من اعمال الإرهاب التي لا تنتمي لأي دين أو طائفة وترفضها الإنسانية جمعاء، فكيف بِنَا نحن المسلمين الذين نؤمن بالتسامح والرحمة مع كافة الشعوب، ولكن ما يعزينا هو ان في الشدائد والمصائب نزداد لحمة وطنية ونتعلم اهمية وضرورة الاتحاد ضد أعداء الوطن في الداخل أو الخارج ونعلم ان الهدف لمثل ذلك هو زعزعة الأمن الذي نحسد عليه في هذه البلاد المباركة. ونحن على ثقة بقيادتنا الرشيدة وبأجهزتنا الأمنية المتميزة دائما بان تأخذ على يد كل من له صلة او علاقة بهذا الحادث.. وندعو الله للمتوفين بالرحمة والمغفرة وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وان يحفظ الله بلادنا في أمن وأمان، وأن يخذل كل من يريد بها شرا أو اذى. ما ذنب الأبرياء وأعرب مدير فرع مصلحة المياه بالأحساء م. عبدالله الدولة عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان بحق الأبرياء، والذي ينم عن قلوب تفتقر لأي معنى من معاني الإنسانية، فليس في ديننا وهو دين السماحة والسلام، ولا في أخلاق مجتمعنا وهو مجتمع الألفة والوئام، من يقبل مثل هذا العمل الجبان، وقد خيّب اللهُ تعالى أمل الحاقدين في تحقيق أهدافهم السوداء لزرع الفتنة، والتحريض، والشحن العاطفي بين أبناء الجسد الواحد، فشعب هذا الوطن لا تهز لُحمته مثل هذه الأعمال الإجرامية، وهو أكبر مما يتخيل هؤلاء المجرمون من أن تنال هذه الجرائم الإرهابية من ألفته، وسِلمه الاجتماعي، وتعايشه التاريخي، وأكد أن كل فرد من أبناء الوطن ليشعر بألم الفقد الذي أوجع أهالي الشهداء، فلهم صادق التعازي، سائلاً الله تعالى أن يتقبل موتاهم في الشهداء، شاكرا حراس الوطن ورجال أمنه المخلصين على إنجازاتهم الأمنية التي تترصد بعون من الله تعالى وتأييده كل يد عابثة تستهدف الوطن، مؤكدًا أن القيادة الرشيدة -أيدها الله تعالى- بحكمتها وحرصها سخرت كل الإمكانات للحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي. وإن الشعب السعودي جسد واحد خلف ولاة أمرنا نؤيدهم ونشد أزرهم ومهما حصل المواطن السعودي مسلم يعلم أن هذا قضاء وقدر ولكن في نفس الوقت علينا بالتآخي وتوحيد الصف ونبذ الخلافات ونؤكد ثقتنا بحكومة خادم الحرمين الشريفين.