أكد عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل، رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي،الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري، أن الذين يراهنون على ضرب وحدة الوطن واستقراره هم واهمون وخاسرون، فلحمتنا الوطنية راسخة وسقف المواطنة عند أبناء المملكة لايمكن أن تؤثر فيها هذه التصرفات الجبانة، والوطن ووحدته من الثوابت، بغض النظر عن المذهب والتوجه والفكر. والمواطنون السعوديون يلتقون في هدف واحد هو الوحدة الوطنية وحتمية هذه الوحدة، وليس هناك من يستطيع خلخلة هذه الوحدة وهذا الانتماء لوطننا الغالي، وبيعتنا لولاة أمرنا هذه البيعة الشرعية في المنشط والمكره توجب علينا ألا نتخلى عن وطننا وقيادتنا ومنجزاتنا التاريخية تحت أي ظرف أو تهديد مهما كان مصدره، وما حدث في القديح من اعتداء آثم على العزل في بيت من بيوت الله لايقبله عقل ولا دين ولا منطق، فهو إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة، وهذا يثبت أن الإرهاب لا دين له وإنما هدفه القتل والتدمير وتمزيق الصف ووحدة الكلمة وخلخلة الأمن ونشر الفوضى والخوف بين الناس، وهذا ما يرفضه المجتمع السعودي بكل فئاته وطوائفه، لأن هذه البلاد بنيت على هدي من الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ودستورها يكفل لكل مواطن الحياة الكريمة والمساواة في الحقوق والواجبات وحفظ المال والعرض، وهذه الأعمال الإجرامية لن تزيد أبناء الشعب السعودي إلا تماسكا ولحمة والتفافا حول قيادتهم وحماية وطنهم. وأضاف «هؤلاء المجرمون المأجورون الذين استباحوا دماء الناس هنا وهناك، لم ولن يفهموا أن المواطن السعودي ليس هدفا سهلا لاصطياده والزج به في أتون الفوضى وبيع الوطن؛ لأن كل مواطن ومواطنة من أبناء هذا الوطن لديهم من الوعي والنضج الفكري، ما يمكنهم من معرفة أهداف ومرامي الإرهاب والدافعين به من الخارج، بقصد زعزعة الأمن والاستقرار الذي ننعم به في هذه البلاد الطاهرة، بعد أن عصفت الفوضى بكثير من البلدان في عالمنا المعاصر، وبالتالي لن تتمكن هذه الأفعال الرعناء من خلخلة الأمن وزرع الفرقة والتناحر بين أبناء هذا الوطن الأوفياء». وزاد «نترحم على شهداء القديح ونعزي أنفسنا وقيادتنا وذوي المتوفين الأبرياء، ونسأل الله للمصابين الشفاء العاجل، وهو مصاب آلمنا جميعا قيادة وشعبا، ولكنه لن يزيد أبناء هذا الوطن إلا لحمة وتماسكا وإيمانا بحق المواطنة وحماية أمننا واستقرارنا، بعيدا عن مزايدات الأعداء ورهاناتهم الخاسرة».