أدان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي حادث بلدة القديح الإرهابي الذي وقع أمس بالمملكة العربية السعودية وخلف العشرات من القتلى والجرحى. وتقدم الفريق الحجازي باسم رؤساء أركان الجيوش العربية في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الثاني لرؤساء أركان حرب القوات المسلحة بالدول الأعضاء بالجامعة العربية والذي عقد برئاسته أمس، بخالص العزاء للشعب السعودي الشقيق وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد وولي ولي العهد في ضحايا الحادث، داعيا الله عز وجل أن يتقبل الشهداء في فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وقال الفريق حجازي: "إننا نعلن لكل أعداء الإنسانية من كل قوى التطرف والإرهاب أن مثل تلك الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا على اجتثاث جذور الإرهاب من أوطاننا لتحيا شعوبنا في أمن وسلام". وقد وقف الحضور خلال الاجتماع دقيقة حدادا على أرواح الشهداء في الأمة العربية. وفي كلمته، أكد الفريق حجازى ضرورة الانتهاء من عمل رؤساء أركان الجيوش العربية فيما يتعلق بتنفيذ قرار القمة العربية السادسة والعشرين التى عقدت بشرم الشيخ نهاية مارس الماضي، والخاص بإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة قبل يوم 29 يوليو المقبل. ثلاثة محددات وأوضح فى الكلمة التى ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني لرؤساء أركان الجيوش العربية صباح أمس أنه وفقا لقرار قمة شرم الشيخ هناك ثلاثة محددات، أولها أن القمة اعتمدت مبدأ انشاء القوة وأوكلت مهمة ذلك لرؤساء الأركان لوضع الآليات الخاصة بذلك، والثانى الانتهاء من ذلك فى 29 يوليو المقبل وهو ما يعنى وجوب أن ينتهى رؤساء الأركان من عملهم قبل هذا الموعد حتى تتاح لرئاسة القمة العربية فترة شهر على الأقل لإجراء المشاورات المطلوبة فى هذا الصدد". ولفت الفريق حجازى الى أن المحدد الثالث يتضمن التقدم بنتيجة عمل رؤساء الاركان الى رئاسة القمة وعلى أن يكون ذلك فى شكل متكامل، معبرا عن أمله فى أن تكلل هذه الجهود بإنجاز هذه المهمة. وقد أجرى رؤساء أركان الجيوش العربية فى جلسات العمل المغلقة عقب الجلسة الافتتاحية القصيرة مناقشات مستفيضة حول المشروع الاولى للبروتوكول الاختيارى بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة، ومذكرة شارحة بشأن تنفيذ قرار القمة العربية لإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومي العربي. مستوى التمثيل قد شهد الاجتماع الثانى لرؤساء أركان الجيوش العربية ارتفاعا فى مستوى تمثيل الوفود المشاركة حيث شارك رؤساء أركان جيوش الدول العربية والمسئولون العسكريون من 21 دولة عدا دولة الجزائر، والتى مثلها فى الاجتماع السفير نذير العرباوي المندوب الدائم لدى الجامعة العربية فيما غابت سوريا نظرا لتعليق مشاركتها باجتماعات الجامعة العربية. وترأس وفد المملكة، الفريق الأول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، رئيس هيئة الأركان. يذكر أن اجتماع رؤساء الأركان الأول بدأ في الثاني والعشرين من شهر أبريل الماضي بمقر الجامعة برئاسة مصر للبحث في المقترحات الخاصة بالإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لتشكيل القوة العسكرية. وأكد رؤساء الاركان في اجتماعهم الاول على أن تشكيل القوة العربية المشتركة وتدخلها إذا ما اقتضت الحاجة سيكون بناء على طلب من الدول المعنية بما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقاً مع أحكام ميثاقي الأممالمتحدة والجامعة العربية وفي إطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي. والقوة ليست موجهة ضد أي دولة ولا تمثل محوراً أو تحالفاً أو تهديداً لأحد، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي.