بدأت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم (السبت) أعمال الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجامعة العربية برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، باعتبار مصر الرئيس الحالي للقمة العربية، وحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ومشاركة رؤساء أركان القوات المسلحة العرب ومن يمثلهم. وترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع، بحسب "وكالة الأنباء السعودية" (واس)، رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان. ودان الفريق حجازي باسم رؤساء أركان جيوش الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، العمل الإرهابي الذي وقع في أحد المساجد ببلدة القديح في محافظة القطيف في المملكة العربية السعودية أمس، وخلف العشرات من القتلى والجرحى. وتقدم بخالص العزاء إلى الشعب السعودي، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في ضحايا الحادث، داعياً الله عز وجل أن يتقبل الشهداء في فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وقال حجازي إن «مثل تلك الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصراراً على اجتثاث جذور الإرهاب من أوطاننا لتحيا شعوبنا في أمن وسلام». وأكد على «ضرورة الانتهاء من عمل رؤساء أركان الجيوش العربية في ما يتعلق بتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة قبل يوم 29 حزيران (يونيو) المقبل». وأشار حجازي إلى أنه «وفقاً لقرار قمة شرم الشيخ، فإنه يوجد لدينا ثلاثة محددات، أولها أن القمة اعتمدت مبدأ إنشاء القوة المشتركة وأوكلت مهمة ذلك إلى رؤساء الأركان، ووضع الآليات الخاصة بها، والثاني الانتهاء من ذلك قبل 29 حزيران المقبل، حتى نتيح لرئاسة القمة العربية فترة شهر على الأقل لإجراء المشاورات المطلوبة في هذا الصدد». وأضاف أن «المحدد الثالث يتضمن التقدم بنتيجة عمل رؤساء أركان الجيوش العربية إلى رئاسة القمة، على أن يكون ذلك في شكل متكامل»، معرباً عن أمله في أن تكلل الجهود بالنجاح لإنجاز هذه المهمة. ويستأنف رؤساء أركان الجيوش العربية في اجتماعهم اليوم وعلى مدى يومين، المناقشات الخاصة بتشكيل القوة العسكرية في إطار تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي خصوصاً ما يتعلق بتهديدات التنظيمات الإرهابية. ويبحث رؤساء الأركان العرب في الأمور الخاصة بتنفيذ قرار القمة لا سيما ما يتعلق بالآليات والإجراءات سواء الفنية أو المالية الخاصة بالقوة العربية العسكرية المشتركة المقرر تشكيلها.