لن نهبط لمستوى الإعلام الرياضيالإيراني، عندما حلل الذبح وهدد بالجحيم ووعد بالسلخ وتوعد بالحرق ونال من الرموز وأسقط على الوطن والمواطنين واستخدم العناوين الساقطة ومارس كل وسائل الاستفزاز. وحقيقة الأمر، لم يكن ذلك مستغربا من إعلام معاد لنفسه ومجتمعه وجيرانه ومنافسيه. وما شاهدناه من الإعلام الإيرانيالرياضي المعادي، لم يكن وليد الفترة الحالية، بل عرفنا تلك السقطات منذ أكثر من ثلاثة عقود، كان خلالها الإعلام الرياضي في إيران في قمة قذارته واستفزازه، ولم يجن من ذلك الأسلوب الرخيص أي نتائج، فالتفوق السعودي على مستوى الفرق والمنتخبات واضح ظاهر جلي وبالأرقام. وحتى عندما تحقق بعض الفرق أو المنتخبات الإيرانية نوعا أو جزءا من التفوق علينا، يكون بمسببات تساعدهم على ذلك، وأهمها التحكيم الآسيوي المتواضع، والاستفزازات التي تحدث خارج الملعب قبل المباريات وداخله أثناء المباريات، وبمباركة من الاتحاد الآسيوي المترهل ولجانه الضعيفة والهشة والمرعوبة من كل ما هو إيراني. ومقابل ذلك، لم نجد من الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي أو السابق أي وقفات صارمة، ضد تلك الممارسات الاستفزازية الإيرانية، سواء كانت من اتحادهم الفاشل والمحرض أو إعلامهم الساقط والمعادي أو الشريحة العظمى من جماهيرهم المجندة الحاقدة. كل ما شاهدناه وسمعناه من تعامل المسئولين عن الكرة السعودية السابقين والحاليين، مجرد اتصالات فردية أو تصريحات إعلامية، لا تسمن ولا تغني من جوع، في حين لم يمارس الاتحاد الآسيوي عبر تاريخه صلاحياته لإيقاف تلك الاستفزازات، أو على الأقل الحد منها. ليس لأنه لا يستطيع فعل ذلك، ولكنه لأنه ضعيف وهش وخائف، ولا يستطيع ممارسة صلاحياته باستقلالية، وهذا يؤكد واحدة من اثنتين؛ إما أنه اتحاد مسير مغلوب على أمره، أو أنه اتحاد يتعمد الإساءة للكرة السعودية والخليجية وبالتحديد أمام الإيرانيين. الفرصة أمام الهلال والأهلي متاحة، لرد جزء من الاستفزازات الإيرانية، ولكن ليس بطرقهم الرعناء، وليس بأسلوبهم غير المهذب، وليس بمنهجيتهم الهمجية وليس بأفعالهم الغوغائية وليس بإعلامهم الهابط، وليس بما تفعله بعض جماهيرهم المجندة ولكن بالنتيجة. نعم بالنتيجة، فأخلاقنا وتربيتنا وقيمنا ومواطنتنا، وقبل كل هذا إسلامنا، يمنعنا من معاملتهم بالمثل، وبالتالي ليس أمامنا سوى الظفر بالنتيجة، وطردهم المهذب والمؤدب من البطولة. نعم فوزنا بالمباراتين في الرياضوجدة هو الرد المناسب لكل استفزازاتهم والقاتل لطموحاتهم التي يودون الوصول إليها بالطرق القذرة غير الرياضية. شدوا الهمة يا رجال الزعيم، شدوا الهمة يا رجال القلعة، دافعوا عن سمعة الكرة السعودية بشراسة. ارفعوا رؤوسنا. أشفوا غليلنا. ارسموا البسمة على محيانا. لن نطلب ذلك من مدرب ولا من إداري ولا من اتحاد الكرة. نطلبه فقط منكم، فأنتم محور العملية. قد تتعرضون لعراقيل يزرعها الاتحاد الآسيوي وحكامه. لا تتركوا لهم ولحكامهم فرصة، قاتلوا على الكرة، استثمروا الفرص، اكتسحوهم. ضعوهم في مكانتهم الحقيقية. هم يعتمدون على الطرق غير الشرعية للتفوق، فاعتمدوا -بعد الله- على الطرق الشرعية لطمسهم وطردهم وإبعادهم من البطولة، والطرق الشرعية التي أقصدها هي القتالية والحماس والتركيز والعطاء المتواصل. قبل الوداع.. عندما نتابع وسائل الإعلام الإيرانية الهابطة تزبد وترعد، يخيل لنا أنهم يتفوقون علينا بنتائج كاسحة، لذلك أقول للاعبي الأهلي والهلال، لا يرهبكم التوعد ولا يخيفكم الوعيد، وقد اعتدنا منهم على الجعجة ولم نر منهم طحنا. خاطرة الوداع.. تعوّدنا على احترام المنافس، ولكن الإيرانيين ليسوا منافسين بل خصوما.