لا أجد ما يدعو للتفاؤل بأن يتحرك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحماية أنديتنا الأربعة التي ستلعب عما قريب في إيران من مضايقات إيرانية محتملة وبنسبة كبيرة، بل إن الاحتمال الأكبر أن تتجاوز كثيراً ما حدث من مخالفات ومضايقات سابقة ومصدر عدم التفاؤل أولاً هو ما قرأته في إحدى الزميلات وعلى لسان مصدر مسئول بالاتحاد الآسيوي من أن الوقت ما زال مبكراً لفتح هذا الملف، وثانياً كيف به أن يتحرك وهو الذي التزم الصمت حيال المضايقات والاستفزازات التي عانت منها كثيراً أنديتنا ومنتخباتنا التي لعبت في إيران على مدى الأعوام الماضية، وقد شاهدنا كيف تحولت لقاءاتنا تلك مع الفرق الإيرانية لشعارات دينية طائفية وسياسية من قبل الإيرانيين شاهدناها من خلال نقل المباريات ضاربين بقوانين الفيفا عرض الحائط، فالقانون الدولي لكرة القدم يرفض ويمنع ويعاقب مثل هذه الشعارات والاستفزازات ناهيك عن المضايقات الأخرى التي حدثت بعيداً عن النقل التلفزيوني.. ورغم ذلك مرت تلك التجاوزات مرور الكرام وكأن الأمر لا يعني اتحادنا القاري لا من قريب أو بعيد، وفي ظل الاحتقان الذي تشهده الساحة هذه الأيام وما صاحب ذلك مؤخراً من اعتداءات سافرة على القنصلية السعودية في إيران فإن المخاوف تتزايد مع تزايد التصعيد الذي تشهده المنطقة، وفي ظل ذلك يجب أن تكون سلامة لاعبينا هي هاجسنا، وبقدر هذه المخاوف يجب أن يكون تصعيد هذا الأمر والتحرك بقوة صوب الاتحاد الآسيوي الذي يفترض منه أن يبدي اهتماماً بهذا الشأن من الآن، وأن يسعى في وقت مبكر للحصول على ضمانات مؤكدة وأن يتوعد بتطبيق قرارات وعقوبات رادعة جداً وإن لم تتيسر هذه الضمانات يتم نقل مبارياتنا الأربع إلى خارج إيران، فإذا كانت فرقنا لم تسلم من مضايقات الإيرانيين وقت أن كانت الأمور تميل للهدوء فكيف ستكون الحال في ظل الظروف الراهنة؟!! أرجو أن يكون هذا الأمر - بالفعل - هاجسنا جميعاً وأن يتم تصعيده بشكل كبير، فعلى قدر الاهتمام تكون درجة التجاوب والتفاعل طالما أن المطلب شرعي. على عَجَل * حتى وإن جاء حفل تكريم اللاعب الكبير أحمد جميل ومباراة اعتزاله متأخرين فلا بأس في ذلك ف (العوض ولا القطيعة). * لا نقر ما قاله رادوي والذي عُوقب من أجله، لكن من هو المطالب (أولاً) باحترام وتطبيق تعاليم الدين الإسلامي.. وأن الدين المعاملة.. هل هو المسلم أم غير المسلم؟!!. (قلت: أولاً). * دفع أو ضرب باولو جورج لياسر وكوع مشعل السعيد للفريدي مرا مرور الكرام لأن الفاعل ليس هلالياً!! * لا يُستغرب تفوق الهلال وانفراده بعيداً بالصدارة عن بقية الفرق طالما المنافس الوحيد له، لعب أمامه بستة مدافعين. * ما حدث من إشكاليات بنادي القادسية حول الترشح لمنصب رئيس النادي وقد تكرر ذلك في ترشيحات سابقة يؤكد أن الأجواء في هذا النادي ليست على ما يرام ولا بد أن مثل هذه الإشكاليات لها دور كبير في تذبذب مستوى القادسية وابتعاده عن المنافسة بل وتعرضه للهبوط وهو الذي كان بطلا لكأس أندية آسيا في وقت مضى. * الأخطاء التي تقع فيها بعض لجان اتحاد كرة القدم أحياناً لا تمثل مشكلة كبرى لأنها قد تندرج تحت الاختلاف في تفسير النص القانوني أو في تداخل صلاحيات اللجان لكن المشكلة الكبرى تكمن بالانتقائية التي كانت تمارسها لجنة الانضباط سابقاً!! * التجديد الذي شهدته لجنة الانضباط يبعث على التفاؤل بأن تكون قراراتها أكثر إقناعاً وعدالة من ذي قبل ويبقى الأهم من يتولى عرض وانتقاء المخالفات التي تستحق النظر.. فكلنا نعلم أن الذي يختارها ليس عضواً قانونياً، بل فني وعليه أن يؤدي دوره بكل حياد كي لا يحرج اللجنة!! * بعض ممن لم يعجبهم اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن قضية التعاون ونجران هم الذين أيدوا قرار منع اللجوء للقضاء الشرعي في بعض الخصومات الرياضية مثل شكوى خالد عزيز ضد حسين عبد الغني بحجة أن هذا مخالف لقرارات الفيفا التي تُعد هي المرجع لكل ما يتعلق بكرة القدم.. مثل هذه الازدواجية بالآراء تحكمها الأهواء بكل تأكيد!!! * لا يُلام ياسر القحطاني باعتذاره عن مشاركة الاتحاديين بتوديع اللاعب الكبير أحمد جميل فربما آثر ياسر عدم المشاركة خشية أن تحرج بعض جماهير الاتحاد لاعبها المعتزل في يوم اعتزاله بترديد (أهزوجتها) المعتادة و(المحببة) لها ضد قائد المنتخب حتى وهو يرتدي شعار الاتحاد لأن (أبو طبيع ما يغيّر طبعه) طالما لم يجد له رادعاً!! * في الثمانينيات الميلادية هتفت بعض (وأقول هنا بعض) الجماهير الاتحادية ضد حكم إحدى مباريات فريقها آنذاك بهتافات (تخدش الحياء) سمعها كل من تابع المباراة في الملعب أو عبر التلفزيون، فأطلق (الملحق الرياضي بالجزيرة) وصفاً على تلك الجماهير أغضب الكثير من الاتحاديين ومن بينهم صحفيون ما زالوا يمارسون المهنة حيث رأوا أن هذا الوصف غير لائق بحق جماهيرهم واعترضوا عليه بشدة رغم فداحة الخطأ.. فأين عقلاء الاتحاد ممن أغضبهم ذلك الوصف القديم.. ولماذا يلتزمون الصمت تجاه ما يحدث من بعض جماهيرهم بحق ياسر القحطاني وعلى مدار عامين، وما الذي يُسْكِت هذه الجماهير؟!! * قال رادوي في حديثه ل(الجزيرة) والذي تميز به الزميل أحمد العجلان: (في السعودية تلعبون للمتعة كهواية، أما في رومانيا «وأضيف - أنا - وفي الدول المتقدمة كروياً» فالأمر مختلف فهناك يلعبون كرة القدم كعمل رئيس يؤدونه في حياتهم أو بمعنى أصح الكرة هناك وظيفة).. وأجزم أن هذا الرأي المنطقي جداً فنَّد إحدى علات الكرة السعودية، فاللاعب لدينا محترف مادياً ويتقاضى مبالغ باهظة، لكنه غير محترف فكرياً وفنياً!! وأخيراً: بودي لو فرضت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأندية - لو استثنينا أندية دوري زين - عدم التصرف بمبالغ الإعانة الملكية إلا بعد أن يُقدم لها كل نادٍ خطة صرف هذه الإعانة والمصادقة عليها من قبل الرئاسة.