لم يفز نادي النصر السعودي ببطولة الدوري الجميل فحسب، ولكنه انتقم للاندية السعودية جميعها من نادي الهلال، عندما فاز عليه بهدف واحد «متسلل» تمكن من خلاله تأكيد البطولة، أقول هدفا متسللا وأنا أعي ما أقول، هذا الهدف التسلل هو ذات الاهداف التي حقق منها البطولات والانتصارات وبمثل هذا الهدف حقق الهلال زعامته الوهمية!! لم يستطع الهلال مجاراة النصر في مباراته الاخيرة وخاصة عندما توهم أن حكم المباراة ومساعديه كانوا ضد الهلال الذي لا يقهر، وهو الذي تعود على تساهل الحكام السعوديين معه، فانفلتت أعصابهم وحققوا أعلى نتيجة في تاريخه بالحصول على ثلاثة كروت حمراء!! إن ليلة واحدة أو مباراة واحدة لم تكن كما أرادها الهلال أو كما تعودها سهلة مع الحكام السعوديين طيبي الذكر، كانت من ضمن ألف ليلة وليلة عاشتها الأندية السعودية، وهي قابعة تحت ذلك الظلم التحكيمي الذي سخر منه الهلاليون في هذا الموسم، وربما الموسم الماضي تحت مقولة الدفع الرباعي الشهيرة!! وها هو رئيس الهلال بعد سنوات، يردد ما قاله الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله تعالى)، عندما قال عند كل بطولة دوري أعطوا الهلال البطولة ودعوا الأندية الاخرى تتصارع على المركز الثاني وما بعده، نعم دارت الأيام!! إذا كان الهلال مظلوما في هذه المباراة كما يعتقد، فعليه أن يلوم الاتحاد السعودي لكرة القدم لاستقدامه حكاما أجانب أقل من مستوى المباراة أو أقل من مستوى البطولة عندنا، وإذا كنا دائما نقول: استقدموا حكاما أجانب لبعض مبارياتنا الصعبة والقوية، فمن البديهي أن نجلب حكاما أكفاء، يثروا ملاعبنا بالتحكيم السلس حتى يستفيد منه الحكم السعودي قبل غيره!! لن تتحقق البطولات إلا بالعمل المميز والتخطيط السليم والادارة الجيدة في ظل وجود لاعبين موهوبين مبدعين وجهاز فني على مستوى عال من الكفاءة والتأهيل، وهذا بالتأكيد كان ديدن نادي النصر المبهر الذي كان علامة بارزة منذ موسمين وبالتأكيد للإنجازات بقية والنصر أهل لها!! أما الأهلي الذي لم تسعفه لياقته لتحقيق الدوري الجميل، فإنني اعتبرها انتكاسة كبيرة، وإنني أتساءل إذا لم يحصل على البطولة بهؤلاء اللاعبين وبهذا المستوى والتنظيم الجيد فمتى يحصل عليها!! أما الاتحاد، فإن لديه مشوارا طويلا للعودة إلى سكة البطولات والإنجازات.