غداً يلعب الهلال المتصدر لدوري زين بفارق 9 نقاط مع النصر الطامح للمركز الثاني شكلياً، فيما الحقيقة تقول إنه يطمح إلى بطولته السنوية التي تغنيه عما سواها من بطولات وتسعد جماهيره ويوثقها إعلاميوه في كل مقالاتهم كلما ذكر الهلال، ولا أظنها تخفى عنكم إنها «هزيمة الهلال». الفوز على «الزعيم» بطولة يتغنى بها النصراويون وسبق يسجله تاريخهم، وقد حدثت في الموسم الماضي، وما زالت موضوع فخر حتى الآن، يكفي كلما حقق الهلال بطولة وجدت من يقول (بس أحنا هزمناكم ونكدنا عليكم من أصغر المشجعين إلى أكبرهم سناً)!! هذا الموسم يبدأ التذاكي والتظاهر بعدم أهميتها والقول من مسؤولي النادي أن الدوري محسوم سلفاً، وأنها لا تعني لهم شيئاً، ويقول آخرون إن النصر لن يدفع ويخسر ريالاً واحداً في طلب حكام أجانب، وهم في ذلك يناقضون أنفسهم وقد ملأوا الدنيا ضجيجاً عن ظلم الحكم السعودي، لأنهم الوحيدون الذين وثّقوا أخطاء الحكام المحليين في «CD» ليقدّموها وثيقة إدانة للتعمد الذي يمارس ضدهم، وزادوا عليه أن عدّوا «بلنتيات» وأهدافاً لم تحتسب أضاعت عليهم نقاطاً كانت ستضعهم في صدارة الدوري ثم يشترط أحدهم إما أن يكون الحكام المحضرين ل «ديربي» فئة (VIP) أو لا يريدون. الحقيقة تقول إن ما يحدث ليس إلا تخديراً بات مفضوحاً وإن المباراة تعني الكثير للنصر حتى لو قيل غير ذلك، لأنه إن فاز على الهلال سيكون قد أصاب عصفورين بحجر واحد، وستقتنع جماهيره أن ما فعلته إدارة النصر من عمل إداري أثمر عن تحقيق نسبة ال 20 في المئة التي وعدته بها، فالنصر لم يحقق المركز الثاني في بطولة مهمة بحجم بطولة الدوري من عشرات السنين في عهد الإدارات السابقة، وقد تحقق ذلك عن طريق هزيمة الهلال، وتعرفون ماذا تعني هزيمة الهلال لدى النصراويين، إنها بطولة بحد ذاتها حتى لو خلت من تتويج وميداليات عطفاً على التنافس التقليدي بين الفريقين، وكون الهلال استمرأ هزيمة النصر أخيراً في المسابقات كافة التي تجمعهم، لذا مباراة غدٍ فرصة سانحة للنصر ليسجل اسمه كأول فريق محلي يهزم الهلال هذا العام كما الفائت، بعد أن عجزت فرق دوري زين عن ذلك، أليست تلك بطولة تستحق أن يتم التعامل معها بطريقة نفسية خاصة لا يجيدها إلا النصراويون؟. [email protected]