ذكر تقرير إخباري اليوم الخميس أن طائرة استطلاع بحرية أمريكية حلقت فوق جزر متنازع عليها في بحر الصينالجنوبي ، مما دعا البحرية الصينية لإصدار عدة تحذيرات . وقال صحافيو شبكة سي إن إن الأمريكية ، الذين كانوا على متن طائرة المراقبة ومطاردة الغواصات بوسيدون بي 8-ايه ، أنه تم إرسال رسالة لاسلكية باللغة الإنجليزية للطائرة تقول " هذه هي البحرية الصينية .. من فضلكم ابتعدوا ..لتجنب سوء الفهم ". وتأتي هذه الواقعة في الوقت الذي يتنامى فيه القلق الدولي إزاء خطط بكين لفرض قيود جوية وبحرية بمجرد انتهائها من استصلاح الأراضي وبناء منشآت عسكرية على سبع جزر متنازع عليها . وقال نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية سابقا مايكل موريل ل"سي إن إن " إن هذه المواجهة تشير إلى وجود احتمالية اندلاع حرب بين أمريكاوالصين في المستقبل . ولكن خبراء صينيين قالوا إن هذه التصريحات مبالغ فيها . وقال زهاو شو ، نائب مدير المعهد الوطني لابحاث استراتيجية الدفاع في شنغهاي " الصين تبنى حاليا بعض الجزر في بحر الصينالجنوبي ، ولكن طائرات الاستطلاع الأمريكية تحلق فوق بحر الصينيالجنوبي منذ أعوام ". واضاف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " أعتقد أن الجمع بين الموقفين معا أمر مبالغ فيه . فقد زادت حدة التوتر ولكننا مازالنا بعيدين للغاية عن اندلاع صراع أو حرب". وقد انتقدت الولاياتالمتحدةالأمريكية مزاعم الصين بشأن ملكيتها لجميع بحر الصينالجنوبي ، بما في ذلك عدة مجموعات من الجزر والشعب المرجانية التي تديرها دول جنوب شرق آسيا. وأكد المتحدث باسم الخارجية الصيني هونج لي اليوم سيادة بكين غير قابلة للشك على الجزر والمياه المحيطة . وقال " الصين لديها حق حماية الأمن القومي ومنع وقوع حوادث بحرية ،ونأمل أن لا تتخذ دول أخرى إجراء من شأنه تعقيد الخلاف ". وقال الصحافيون ، الذين سمح لهم البنتاجون بركوب الطائرة من أجل زيادة الوعي بشأن قضية بحر الصينالجنوبي ، إن الطيارين الأمريكيين ردوا على كل من التحذيرات الثمانية بقولهم إنهم يحلقون في المجال الجوي الدولي.