معنى الأذكار * ما المقصود بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ»؟ الجواب: هذا من المعوذات، والتي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إليها المسلمين أن يستعيذوا بها ولاسيما إذا نزلوا منزلاً، أو جعلوها في أورادهم، «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ»، أيضاً في بعض الروايات: «لا يغادرها بَرٌ ولا فاجر»، «مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ»، الشيطان معلوم، والهامة قد تكون من الهوام، وقد تكون أيضاً من أنواع الطيور المخوفة، فاللفظ أوسع من ذلك، المقصود أوسع من ذلك، «وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ»، العين لا شك الحسد، وهذا أيضاً مما ينبغي أن يجعله المسلم في أوراده في صباحه ومسائه، وحينما ينزِل منزلاً، وحينما تختلف عليه الأحوال والظروف. الشيخ د. صالح بن حميد - عضو هيئة كبار العلماء نعم له قدره بدون إسراف * ما حكم التفرقة في إكرام الضيف حسب منزلته وجزاكم الله خيراً؟ * «وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا» [الإسراء: 29] نعم على الإنسان أن يتوسط في أموره فإذا جاءه ضيف يقدّره بقدره، وقد أمرنا أن ننزل الناس منازلهم، بعض الضيوف يكفيه الشيء اليسير، وبعض الضيوف منزلته كبيرة يقدّر بقدرها، على ألا يدخل ذلك في حيز التبذير والإسراف، وبعض الناس من أجل أن يُقال، وهذا مع الأسف سائد كثيراً، يتكلف للواحد ما يكفي المائة؟ نعم، ضيفك عزيز وفاضل وله منزلة ومكانة، لكن يبقى أنه يقدّر بقدره، وكما يقول الناس: الآن يتعارفون على أنه من الألفة عدم الكلفة، وأيضاً ليس القدر ما يوضع على الموائد، ليس هذا هو القدر، إنما القدر الذي يكون في القلوب من المودة والمحبة والتقدير والاحترام، وإنزال الناس منازلهم، يعني يذكر أشياء يظنها أو يخيل لبعض الناس أنها من الكرم وهي ليست من الكرم، ومظاهر السرف في هذه الأيام التي وسع الله فيها على المسلمين ظاهرة، والإسراف كفر للنعمة، وكثير مما يقدّم في الولائم يكون من نصيب النفايات والأزبال، وهذا مؤذن بخطر عظيم أن ترفع هذه النعمة: « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ « [إبراهيم] وليس هذا من شكر النعمة. الشيخ د. عبدالكريم الخضير عضو هيئة كبار العلماء وقت قراءة الكهف * هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في أي وقت أم أن لها وقتا محددا؟ الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد. جاء في استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عدة أحاديث عن ابن عمر، وأبي سعيد، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وأمثل هذا ما رواه البيهقي والحاكم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين وروي موقوفاً، وقد صحح النسائي الموقوف كما قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/72) وقال الدارقطني في العلل (11/307): إن وقف هذا الحديث أصوب. ورجحه ابن القيم في زاد المعاد 1/379 وصحح ابن الملقن المرفوع كما في البدر المنير (2/292) فالصحيح أنه لم يثبت في ذلك شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب إلى الاستحباب الحنفية و الشافعية والحنابلة بناء على ما جاء من الأحاديث في ذلك. وقد استحبه بعض أهل العلم بناء على ثبوته عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقالوا: إنه مما لا مجال فيه للرأي فيكون الموقوف في حكم المرفوع، وهذا القول وجيه جيد، والله أعلم. الشيخ د.خالد المصلح - مفتي منطقة القصيم