تعكف منظمة الصحة العالمية على إنشاء صندوق طوارئ حجمه 100 مليون دولار للاطمئنان الى أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لن "تداهمها" أزمة كبرى مرة أخرى مثلما حدث مع وباء الإيبولا ، و كانت منظمة الصحة ومديرتها مارجريت تشان قد تعرضتا لانتقادات بسبب بطء الاستجابة لوباء الايبولا في غرب افريقيا الذي ظهر في غينيا في ديسمبر عام 2013 ولم يعلن ان الوباء يمثل حالة طارئة للصحة العامة على المستوى الدولى حتى أغسطس 2014 . وقالت تشان لوزراء صحة اليوم الاثنين في مستهل الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية الذي يستغرق تسعة أيام "لا أود ان أرى أبدا مرة أخرى هذه المنظمة وهي تواجه وضعا ليست هي متأهبة للتعامل معه لا من حيث العاملين أو التمويل أو الإدارة" ، وأضافت "أعتزم استكمال هذه التغييرات بحلول نهاية العام". وقالت تشان وهي مديرة سابقة لإدارة الصحة بهونج كونج تولت مقاليد منظمة الصحة العالمية في يناير 2007 إن المنظمة "داهمها" وباء الإيبولا الذي قتل أكثر من 11 ألف شخص في غينياوليبيريا وسيراليون. وردا على سؤال من أحد المراسلين في وقت لاحق عما اذا كانت فكرت في الاستقالة أو طلب منها ذلك قالت "الإجابة كلا... لم يطلب مني أحد ذلك. المسؤولية لا تزال على عاتقي... وبصفتي قائدة مسؤولة فيتعين عليك ان تتعلم دروسا وتجري التغييرات السليمة". وفي وقت سابق قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 194 دولة إنه يتعين على المنظمة ان تذلل المعوقات الإدارية للرد بسرعة على أزمة على غرار "كارثة الايبولا". وأصبحت ليبيريا أول الدول الثلاث الأشد تضررا بالايبولا في غرب افريقيا التي تعلن هذا الشهر خلوها من الفيروس وذلك بعد مرور 42 يوما دون ظهور أي حالات إصابة جديدة من المرض.