بعد مشوار طويل وشاق ومرهق وتنافس كبير بين نجوم المملكة؛ للظفر بكأس أقوى دوري عربي، تمكن نجم نجوم السعودية وأفضل مهاجم سعودي هذا الموسم بوضع نقطة النهاية وإعلان تتويج الفريق الأفضل والأميز نادي النصر، وتحقيق ثاني أفضل والمنافس الشرس نادي الأهلي على وصافة الدوري. لم يقتصر فوز الفريق الأول بالنصر فقط، بل إن الفرق السنية النصراوية (أول - شباب - ناشئين) جميعها تربعت على عرش البطولة، وحققت إنجازا غير مسبوق بتحقيق ثلاثية البطولات، وذلك دلالة واضحة على حجم العمل المبذول، والفكر الإداري المهني الذي يمتلكه ربان السفينة النصراوية "كحيلان" بالعمل وإتاحة الفرصة للآخرين للعمل ضمن منظومة متناسقة ومتجانسة؛ لتحقيق هدف واحد وهو بناء فريق بطل لإعادة الكيان إلى مكانه الطبيعي، وإعادة هيبته التي فقدها لسنوات. الكل يتساءل.. ماذا اختلف في النصر؟ وكيف عاد بطلاً مقاتلاً بعد أن ظن منافسوه أن "المارد الأصفر" لن يفيق من غيبوبته، وأن زمن بطولاته ولى أصبحت أطلالاً يتغنى بها عشاقه (جماهير الشمس) الذين ما فتئوا يرددون وبكل ثقة وإيمان أن النصر عاد لا محاله، وأنهم سيعيدونه بطلاً كما كان لأنه النصر قد يمرض لكنه سيعود. هذا المدرج أذهل القاصي والداني بوفائه وإخلاصه وتضحيته وصبره وهو من حافظ على مكانة الكيان بين الكبار، رغم ظروف الفريق الصعبة التي يمر بها، ورغم كثافة الغيوم إلا أن أشعة الشمس أبت إلا أن تخترقها وتسطع من جديد، ليقدم هذا المدرج فارساً من فرسانه ليمتطي صهوة جواده ويقود فارس نجد إلى منصات التتويج. فارساً يملك من الطموح والفكر الكثير يملك أصرار وعزيمة أكثر؛ لتحقيق أهدافه والوصول لمبتغاه، فعمل على تطوير بيئة النادي؛ لتكون جاذبة للمواهب بيئة صالحة للإبداع، بيئة متماسكة ومتحابة يسودها الحب والأخوة لا تفرق بين لاعب نجم ولاعب ناشئ فكلهم نجوم وكلهم يملكون الفرصة للإبداع والتميز. كان لقرب "كحيلان" من الفريق وأسلوب تعامله مع اللاعبين ومع كل من يعمل في النادي إضافة لفكره الإداري المحنك دور في تنفيذ وتحقيق ما يصبو له، وسهل عليه حل أي معضلة أو عقبة قد تواجهه ليصبح أفضل رئيس ناد للموسم الثاني على التوالي، وصاحب أكثر شخصية مؤثرة في الوسط الرياضي بلا منازع. بتحقيق النصر لبطولة الدوري للمرة (16) في تاريخه يكون قد اقترب من العودة لمكانته الطبيعية، وهي بداية المشوار وليس نهايته فمشوار البطولات طويل والفريق يحتاج لعمل كبير و"كحيلان " أهل له، فالمنافسون سيتكتلون أكثر من ذي قبل؛ لأنهم يعون قوة وسطوة هذا "المارد الأصفر" إن عاد قوياً كما كان فلن يكون لهم إلا شرف المنافسة على البطولة، ولعل التقارب الهلالي الأهلي هذا الموسم لدليل على ذلك بعد التقارب الهلالي الشبابي الموسم الماضي.. وما زالت (جماهير الشمس) تطالب نجوم العالمي بالمزيد من البطولات وتردد لكأس الملك "هيا تعااااااااال" فتحقيق العالمي لكأس الملك تدعيم بل وتأكيد أن "فارس نجد" عاد بطلاً قوياً يبني المنافسين إستراتيجياتهم عليه لإيقافه..