دخل محمد السهلاوي مهاجم النصر في نوبة بكاء هيسترية بعد انتهاء مباراة الجولة الأخيرة من دوري عبد اللطيف جميل السعودي لكرة القدم، أمام الشباب والتي انتهت بالتعادل السلبي. بكاء السهلاوي فسره البعض بأنها دموع الفرح، بعد أن حقق فريقه لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي ، بينما ذهب البعض الآخر على أنها دموع حزن وحسرة على فقدان لقب الهداف، والذي كان يقف على بعد هدف واحد من السوري عمر السومة مهاجم الأهلي، الذي توج اللقب ب 22 هدفاً، بينما عجز السهلاوي عن هز شباك الشباب في الجولة الأخيرة، ليقف برصيده عند 21 هدفاً، بالرغم من غياب السومة عن اللعب في الفترة الأخيرة، بسب الإصابة التي لحقت به مؤخراً. ودخل نجم النصر ومهاجمه الدولي محمد السهلاوي (27 عاما) نادي المائة بعد هدفه الحاسم في مرمى التعاون، والذي يحمل الرقم 100 في مختلف المشاركات الرسمية التي لعبها مع فريقه النصر منذ انتقاله إليه قبل ست سنوات، والهدف 77 في الدوري . ويعتبر السهلاوي الملقب ب(الصعباوي) هو الهداف الرابع في تاريخ ناديه بعد الأسطورة ماجد عبدالله الذي سجل 324 هدفا ومحمد سعد العبدلي الذي سجل 130 هدفا ومحيسن الجمعان الذي سجل 121 هدفا . وكان السهلاوي الذي يعتبر الهداف التاريخي للنصر في السنوات ال 15 الأخيرة قد جدد عقده مع ناديه في الموسم الماضي، بعد مد وجزر، ووضع حدا للتكهنات التي أحاطت به والغموض الذي اكتنف مصيره في ظل رغبة الفرق الكبيرة في الاستفادة من خدماته، وجاء تجديد العقد لخمس مواسم بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها إدارة النادي للمحافظة على هداف الفريق. وتعرض اللاعب خلال مسيرته مع النصر لانتقادات لاذعة حيث وصف خلالها بالبرود وسوء التمركز، إلا أن اللاعب الذي انتقل للنصر عام 2009 قاما من القادسية في صفقة كانت تعد الأكبر في ذلك الوقت في سوق الانتقالات السعودية كونها كلفت خزينة النادي 33 مليون ريال، رد بقوة على منتقديه وظهر في الموسم الفائت وهذا العام بصورة مغايرة عما كان عليها في المواسم الماضية، حيث قدم مستوى مميزا، ونجح في حسم أكثر من مباراة لفريقه. وقد سجل السهلاوي الذي يقضي عامه السادس مع النصر 100 هدف بالتمام والكمال في مختلف مشاركات الفريق الرسمية، حيث سجل 22 هدفا في عامه الأول (09/2010) منها 11 هدفا في الدوري و 8 في كأس الأمير فيصل بن فهد، وهدف في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهدفان في بطولة الأندية الخليجية، وفي عامه الثاني (10/2011) سجل 6 أهداف منها 5 أهداف في الدوري وهدف في دوري أبطال آسيا ، بينما سجل في عامه الثالث (11/2012) 17 هدفا، منها 15 هدفا في الدوري، وهدف في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفينن وهدف في مسابقة كأس ولي العهد، أما في عامه الرابع (12/2013) فقد سجل 16 هدفا منها 10 أهداف في الدوري، وهدف في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وثلاثة أهداف في مسابقة كأس ولي العهد، وهدفان في كأس الاتحاد العربي، وفي عامه الخامس 13/2014 سجل 18 هدفا منها 17 هدفا في الدوري، وهدف في كأس ولي العهد. وفي هذا العام الذي يعد السادس له سجل 21 هدفا حتى الآن 19 منها في الدوري، وهدف في كأس ولي العهد، وهدف في بطولة السوبر، وما زال الباب مفتوحا والمجال متاحا أمام اللاعب الذي توج بجائزة أفضل مهاجم بالدوري عام 2009 / 2010 في حفل توزيع جوائز القناة الرياضية، لإضافة المزيد من الأهداف لرصيده التهديفي في بنك الدوري وبقية المسابقات الأخرى التي يتواجد فيها فريقه بكل بقوة. أما على مستوى تسجيل الأهداف في مرمى المنافس التقليدي "الهلال"، فقد سجل اللاعب بمفرده 12 هدفا كأكثر لاعب يسجل في مرمى الفريقين خلال السنوات الخمس الأخيرة . وقد بدأ السهلاوي مشواره الكروي مع فريق القادسية عام 2003 الذي وقع معه مقابل 40 ألف ريال بعد بروز اللاعب في دورة "كاركيز" إحدى دورات الحواري التي تقام في الأحساء قبل أن تتم إعارة لفريق الفتح ومن ثم العودة لفريقه الذي وقع معه عقدا لثلاثة مواسم مقابل ثلاثة ملايين، وقد قدم خلال تلك المواسم مستويات مميزة وسجل مع فريقه في دوري الدرجة الأولى 18 هدفا في الدوري والكأس إضافة إلى صناعة 8 أهداف أخرى قبل أن يتخذ قراره بالانتقال للنصر.