ناقشت اللجنة الإشرافية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه لله- لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف بالحرم المكي الشريف، إمكانية الاستفادة من مشروع التوسعة في رمضان المقبل، حيث عقد اللقاء الثامن عشر لممثلي وزارة الداخلية مع اللجنة الفنية للمشروع أمس بقاعة الملك فيصل بمقر جامعة أم القرى في العابدية، برئاسة مديرها الدكتور بكري عساس، ومشاركة ممثلين من لجنة الحج العليا وإمارة مكةالمكرمة ووكالة وزارة الداخلية لشؤون العمليات والأمن العام والدفاع المدني بالإضافة إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة ابن لادن السعودية واستشاري المشروع، وأكد الدكتور عساس أن اللقاء يأتي ضمن منظومة اللقاءات التي وجّه بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد؛ للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى قطاعات وزارة الداخلية، للوصول إلى أفضل السبل التي تخدم ضيوف بيت الله الحرام وتوفّر أقصى درجات الراحة لهم، وفقا لتوجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين. من جهته، أوضح رئيس اللجنة الفنية للمشروع الدكتور فيصل وفا، أنه تم في اللقاء مناقشة المساحات التي سيتم الاستفادة منها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من مصلين ومعتمرين خلال رمضان المقبل، مشيرا إلى أن اللقاء وضح المساحات المكتملة من المشروع ليتمكن القائمون بقطاعات وزارة الداخلية من وضع خططهم التنفيذية الهادفة إلى راحة قاصدي البيت الحرام، مبينا أنه سوف يتم الانتهاء من مستوى صحن المطاف والدور الأرضي والدور الأول وتجهيز المداخل والمخارج لتسهيل حركة المصلين والطائفين واستخدام المبنى وفق أحدث الأساليب العلمية للوصول إلى أفضل التصاميم المعمارية للمشروع. تجدر الاشارة إلسى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجّه ببدء الاستفادة من المساحات التي تم الانتهاء منها ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسعة، في الوقت الذي يشهد فيه المسجد الحرام إقبالا كثيفا من المعتمرين والزائرين في ظل تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، التي سوف تضيف مزيدا من السهولة والانسيابية، وتعد التوسعة الجاري تنفيذها حاليا بكلفة 80 مليار ريال، هي الأكبر في تاريخ الحرم الشريف، وتهدف إلى التطوير في مختلف النواحي العمرانية والفنية والأمنية. وتستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من 1.2 مليون مصلٍّ تقريبا.