أوضح المهندس فيصل الثاني وكيل أمين الشرقية المساعد للتعمير والمشاريع أن الأمانة تعمل في ستة محاور رئيسية للوصول بمدن المنطقة إلى مصاف المدن الذكية، تتمثل في: حماية البيئة لدعم مسيرة التنمية المستدامة، توفير حلول أفضل للنقل، الرقي بالتخطيط الحضري والعمراني، ترشيد استهلاك الطاقة، توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات والنظم الذكية لتوفير خدمات أفضل، تحقيق شراكة فاعلة مع المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني. وقال الثاني: فيما يخص محور الشراكة الفاعلة، تقوم الأمانة بتنفيذ مشروع المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام، والذي يهدف لبناء منظومة مؤشرات حضرية تسهم في إعداد سياسات التنمية الحضرية، وبمساهمة الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني؛ ليتم رصد احتياجات التنمية من خلال احتياج الواقع الميداني ليتم تحقيق مفهوم المدينة الحيوية. وفي محور التخطيط الحضري، أشار وكيل أمين الشرقية الى أن الإدارة العامة للتخطيط العمراني تقوم بإعداد خريطة أساس مساحي شاملة للحاضرة، كما تقوم الإدارة بإعداد تطبيقات إلكترونية تسهم في اختزال الوقت على المواطن والموظف وإنهاء الإجراءات عن بعد، كما تم إعداد دراسات عمرانية وحضرية لمناطق جديدة تقوم على مبادئ العمران الجديد لمنطقة العزيزية وبمساحة تقريباً 120 كم 2، والتي تقوم على أسس عمرانية تطبق مفهوم المدينة الذكية. وفي محور النقل، تقوم الإدارة العامة للدراسات والإشراف بإعداد دراسة النقل العام الشامل الذي يمتد مداه إلى عام 1464 ه، والذي يهدف إلى إدارة السير المروري والمشاة إلكترونيا وفق أنظمة المرور الذكية، وتطبيقه من خلال مشاريع يتم تنفيذها وفق مراحل تراكمية متعددة حتى سنة الهدف، كما تم تنفيذ عدد من مشاريع تطوير التقاطعات والمحاور الرئيسية. وفي محور توظيف تقنية المعلومات والاتصالات، فقد قامت الأمانة باستحداث إدارة التطبيقات الإلكترونية؛ نظراً لأهمية التطبيقات الذكية التي تعتبر من أكثر الأدوات فاعلية في تحسين الحياة اليومية للمجتمعات في مدننا، وتهدف الإدارة إلى إنشاء وتطوير التطبيقات الذكية لتقديم جميع الخدمات، وتسهيل الحصول على المعلومات، وقد تم تطوير تطبيقات للحصول على معلومات عن حركة المرور في الوقت الحقيقي (تطبيق طريقي) وعن مواقف السيارات في المواقف العامة. وفي محور ترشيد استهلاك الطاقة، قامت الأمانة بتطوير واستخدام تطبيق ذكي للتحكم في إنارة الشوارع وإطفائها جزئياً خلال الأوقات المتأخرة من الليل، بالإضافة لاستخدام فوانيس الإضاءة من نوع الصمام الثنائي LED التي تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 80 %. كما قامت الأمانة في محور حماية البيئة بالبدء في برنامج فرز وتدوير النفايات وإنشاء مرادم النفايات الحيوية، وسيتم قريباً بإذن الله البدء في تنفيذ برنامج تدوير الأنقاض. وأوضح وكيل أمين الشرقية أن هذه الجهود والمبادرات التي تقوم بها الأمانة ستحول حلم المدن الذكية إلى واقع، وتطمح الأمانة في تحقيق نقلة شاملة بدمج البنية التحتية والتخطيط الحضري والهندسة المعمارية والثقافة والتراث وتكنولوجيا المعلومات مع المؤسسات الحكومية والسلطات والمجتمعات الإقليمية والمحلية. يذكر أن المدن الذكية تمثل نظاما متكاملا وتوفر أدوات جديدة لمساعدة جميع القطاعات والمؤسسات الحكومية لإدارة المدن الحديثة، وذلك بتوظيف التقنيات الحديثة وثورة الاتصالات وتقنية المعلومات بما يحقق التنمية المستدامة وإيجاد نوعية راقية من الحياة، ويقلل من الآثار السلبية للنمو الكبير في المدن وما يصاحبه من تلوث بيئي وازدحام الطرق وزيادة استهلاك الطاقة. وقد أصبحت المدن الذكية متطلباً أساسياً لتوفير خدمات أفضل للسكان ومواكبة نمط الحياة السريعة والنهضة الرقمية وأنظمتها المعلوماتية المتعددة، والتي تؤدي بدورها إلى إدارة حكيمة للموارد ودعم التنمية المستدامة، وسعياً من أمانة المنطقة الشرقية لمواكبة التطور في ثورة المعلومات والتقنيات الحديثة، فقد أطلقت الأمانة حزمة من المبادرات لتحويل مدن المنطقة إلى مدن ذكية.