يُعد مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام- رياضة الكاراتيه مشروعاً وطنياً يسعى لممارسة رياضة الكاراتيه لتحقيق عوائد صحية على الأفراد والمجتمع ورعاية المواهب الطلابية، وفقاً لفلسفة التربية البدنية الملائمة للنمو والتطور البدني، ويعمل المشروع على تطوير أداء الطلاب البدني والفني وتزويدهم بالخبرات المعرفية والوجدانية وإعدادهم إعداداً شاملاً. «الميدان» كانت له هذه الوقفة مع دردشة خاصة بصحبة ماجد بن نهيل الظاهري المشرف العام لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام- رياضة الكاراتيه بالمنطقة الشرقية وعضو اللجنة الفرعية للاتحاد العربي السعودي للكاراتيه بالمنطقة الشرقية. كيف يتم اكتشاف مواهب اللعبة؟ من خلال تدريب الطلاب تبرز هنالك العين الخبيرة «المدرب» لتقوم باكتشاف الأداء الحركي النموذجي ومن ثم يتم صقلها باللقاءات التنافسية التبادلية بين المدارس وكذلك البطولات على مستوى المنطقة. ما أهداف المشروع وما آلية عمله؟ يهدف مشروع الكاراتيه إلى زيادة عدد ممارسي اللعبة من طلاب التعليم العام بإكسابهم المهارات الحركية الأساسية؛ لتمكنهم من إظهار استعداداتهم البدنية والمهارية، وتغذية المنتخبات الوطنية بالمواهب القادرة على تشريف الوطن في المحافل الدولية، أما آلية عمله فتقوم فكرة مشروع الكاراتيه على التدخل من خلال أندية الاحياء والمدارس العامة «المستهدفة» عن طريق تأهيل المدربين المتخصصين برياضة الكاراتيه بعقد دورات بداية كل عام وفق جدول زمني محدد للوقوف على ما تم استحداثه من قواعد وقوانين على مستوى اللعبة بالعالم وورش عمل لمناقشة السلبيات وطرق حلها وكذلك تعزيز الايجابيات من خلال تقديم انجازات المناطق من مشرفي المناطق والمدن. وبعد ذلك يتم البدء بالتدريب بأندية الأحياء والمدارس المستهدفة وفق برنامج تدريبي محدد لكل فئة من الأحزمة بواقع 3 أيام للمدارس و5 أيام للمراكز، وبنهاية كل فصل دراسي يكون هنالك اختبار للترفع بالأحزمة بالإضافة إلى عمل لقاءات تبادلية بين المدارس وبطولات على مستوى المنطقة ومهرجانات. ما الحوافز الجاذبة للاعب كي يتم تواجده معكم؟ عمدت شركة تطوير للخدمات التعليمية إلى استقطاب عدد من المدربين المتميزين الحريصين على التطوير والارتقاء بمستواهم العلمي والعملي، وابتكار الأفكار الجديدة في تحفيز الطلاب واستدراجهم لحب العلم وتعلم اللعبة. هل تجدون الأقبال على ممارسة اللعبة؟ بالتعاون المثمر بين أركان العملية التعليمية من طلاب ومدربين وأولياء أمور نتج عنه وعي بالرياضة واهدافها بشكل عام ورياضة الكاراتيه بشكل خاص أدى ذلك لزيادة الإقبال على اللعبة ويعتبر أكبر دليل على ذلك زيادة نمو مؤشر الإعداد في المدارس، حيث ارتفع عدد المدارس بالمنطقة من 4 مدارس بالعام الماضي إلى أكثر من 20 مدرسة بالعام الحالي، وبذلك بلغ عدد الطلاب ما يزيد عن 1000 طالب. ما الخطط المستقبلية لديكم؟ سوف يكون بإذن الله تعالى توسعة للكاراتيه وذلك بزيادة عدد أندية الأحياء والمدارس المستهدفة، وكذلك تعميد باقي المناطق لما تم إنجازه في المنطقة الشرقية من تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، والجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية تعد أول منطقة في المملكة تخرج أول دفعة لذوي الاحتياجات الخاصة وحصولهم على الحزام الأصفر. ونشر ثقافة الكاراتيه بين أفراد الأسر بتنظيم عدد أكبر من المهرجانات التي يستعرض فيها المهارات الاساسية الكاتا وفنون الدفاع عن النفس، وتفعيل المسابقات التي تعمل على اشراك أولياء الامور، ومنها المسابقة التي استحدثت في المنطقة الشرقية تحت شعار «هوية بطل» بمنح كل تلميذ بالمشروع إبداء تميزه عبر صورة لأحد اساسيات الكاراتيه يلتقطها بالتعاون بين ولي أمره ومدرب الفريق وعرضها في المهرجانات، واطلاق العنان لمخيلة الناشئة بعمل مرسم حر يتمحور حول الكاراتيه في المهرجانات. ماذا عن تأهيل اللاعبين للتواجد في المنتخبات الوطنية؟ لقد بلغ عدد المستفيدين في المرحلة الاولى أكثر من 5000 طالب، وبلغت في المرحلة الثانية أكثر من 13 ألف طالب على مستوى المملكة، حيث بلغ عدد الطلاب على مستوى المملكة الحاصلين على الأحزمة بالمرحلة الأولى (العام الماضي) أكثر من 600 طالب، بينما جاءت القفزة بالمرحلة الثانية لتشمل 1500 طالب تم ترقيتهم بالأحزمة، كل ذلك يصب نتاجه في المنتخب الوطني ليكونوا خير سفراء للوطن في المحافل العالمية. من الاشخاص الذين لهم الأثر في انجاح المشروع؟ تشرفت بتكليفي من قبل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام- رياضة الكاراتيه تحت إدارة المأمون الشنقيطي مدير برنامج الرياضة المدرسية ومحمد علوش المشرف العام على رياضات الدفاع عن النفس وكذلك الدكتور أكرم الأحمدي المنسق العام لرياضة الكاراتيه، فقد كانوا متابعين لإعداد وسير البرنامج خطوة بخطوة بالمنطقة لنجد جميع التسهيلات من قبل مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ومدير عام التعليم بمنطقة الاحساء أحمد بالغنيم وتوصية سفيري الإستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية خالد العسكر وفهد الملحم بتذليل جميع الصعوبات. ولا ننسى شركاء النجاح من مدراء المدارس المستهدفة وأولياء الامور المتميزين والمهتمين برياضة الكاراتيه. ماجد الظاهري