لمع نجم «حمود سعيد المخلافي» أبان الثورة الشبابية التي اطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بداية عام 2011م بتوليه قيادة رجال القبائل المسلحة المنضمة الى قوى الثورة الشبابية وحمل السلاح في وجه القوات الموالية لصالح والدفاع عن مدنية تعز وحماية ساحة «الحرية» التي نظم فيها عشرات الالاف من الشباب اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة برحيل صالح. وحظي بتأييد شعبي كبير بعد ان استطاعت «صقور الحالمة» وهو الفصيل المسلح لقوى الثورة في مدنية تعز من ردع القوات الموالية لصالح خاصة ألوية الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجله «أحمد» وعرف وسط القوى الثورية اليمنية ب«حامي الثورة في تعز». والزعيم القبلي الذي ولد في عام 1964م بمنطقة الرحبة أحجور «مديرية شرعب السلام» يحمل شهادة في القانون من كلية الشريعة بجامعة صنعاء، وهو ضابط في جهاز الامن السياسي (الاستخبارات) قبل خروجه من الجهاز والتفرغ لحل قضايا الناس ليكون من اوائل زعماء القبائل المنخرطة في الثورة الشبابية. ومع بداية شهر أبريل أعلن المخلافي مع زعماء بعض القبائل في محافظة تعز وسط اليمن عن تشكيل مجلس «إسناد الدولة وحماية السلم» يوكل إليه «مواجهة المليشيات الحوثية ووحدات الجيش المتمرده التي تتواجد داخل المحافظة، والتي ما تزال مواليه لصالح». ووفق مصادر ل«اليوم» فإن المخلافي قبل اسابيع من اعلان المجلس شكل لجانًا شعبية في أحياء مدنية تعز لحمايتها من أي تمدد حوثي في المدنية، ومع منتصف أبريل اعلن المخلافي «الكفاح المسلح» ضد ما يطلق عليه «الغزو الحوثي». وقاد المخلافي المقاومة الشعبية في تعز، وحقق انتصارت متتالية في محافظة تعز التي تعد اكبر المحافظات اليمنية من حيث عداد السكان وينتمي اليها اغلب النخب اليمنية، وتعتبرها جماعة الحوثي منطلقًا لاجتياحها المحافظات الجنوبية، وإرباكها للملاحة الدولية من خلال السيطرة على «باب المندب» الواقع ضمن السلطة الإدارية لمحافظة تعز. والتزم المخلافي خلال لقاءات صحيفة بعبارة معيارية كإجابة عن قيادته المقاومة: «المقاومة ليست حمود المخلافي، تعز كلها مقاومة». وقال: إن جماعة الحوثي «تعيش حاله موت سريري». وتعهد المخلافي بطرد «مسلحي الحوثي» من تعز «بأي ثمن». وبحسب مصادر مقربه من قائد المقاومة في تعز: إن المقاومة الشعبية استطاعت القبض على 12 قناصًا حوثيًا. وتابع المصدر في حديث لمراسل اليوم عبر الهاتف: إن المقاومة الشعبية استطاعت قتل أكثر من 34 مسلحًا من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منذ بداية المواجهات.