قصر الوزية الواقع شمال الهفوف في محافظة الأحساء ما زال يفتقر لأعمال الصيانة والترميم رغم أهميته التاريخية والأثرية للمحافظة، خاصة بعد سقوط أجزاء منه ما دفع أهالي "الوزية" الى المطالبة بإنقاذه باعتباره معلمًا من معالم المملكة الأثرية. والزائر لا للقصر نادرًا ما يجد ابوابه مشرعة لاستقباله حيث هناك دائمًا عبارة "عفوًا القصر مغلق". والقصر حسب مختصين وباحثين في علم الآثار يعدّ آخر قلاع المراقبة الشمالية التي تقع على الطريق التجاري الذي يتجه شمال الأحساء للقادمين والمغادرين من والى العقير عبر الدرب السلطاني والمدن التي تقع شمال الأحساء وتبلغ مساحته 396 مترًا مربعًا، وهو عبارة عن قلعة حربية صغيرة الحجم تتكون من أربعة أبراج مزوّدة بمزاغيل للمراقبة في أركانه الأربعة يصعد إليها درج، وأقيمت في الجهة الشمالية منه غرفة صغيرة الحجم للحراسة بجوار المدخل الرئيسي للقصر وأروقة من الجهة الغربية والشرقية، وللقصر بوابتان جنوبية غربية وأقيم أمامهما مدخل خارجي وكانت ملحقة بالقصر من الخارج في الجهة الشمالية عين ماء لسكان المنطقة المحيطة بالقصر والقوافل التجارية المارة بالوزية. ويذكر عدد من الأهالي أن حرم القصر والأجزاء القريبة منه تعرّضت لتعدٍّ من قبل احد المواطنين إلا أن الجهات المسؤولة أزالت التعدّي حفاظًا عليه مؤكدين أن القصر بحاجة إلى سور جداري يحمية ويحافظ عليه من أي اعتداء. ويقول سعد السليم أصبح حال القصر اليوم لا يسرُّ بعد تساقط اجزاء منه سواء من الجداران الطينية أو من جذوعه منوّها الى اهمية ترميمه من الجهات المسؤولة بهيئة السياحة والآثار لأن القصر يعتبر من المعالم الهامة بالاحساء. وقال عوض عواض: القصر بحاجة إلى لفتة سريعة وإعادة ترميمه من جديد وان يتمّ الاستفادة منه في إقامة المهرجانات التراثية التي تجذب الأهالي وتعريفهم بتاريخ الآباء والأجداد بدلًا من بقائه مغلقًا والمحافظة على نظافته. وقال صالح الخليفة إن البئر التابعة للقصر تم ردمها ومع هطول الأمطار يتشكّل مكانها مستنقع كبير بالقرب من القصر منوِّهًا الى أهمية تسويته بالأرض للحفاظ على اساسات القصر. من ناحية أخرى أكدت مصادر ل (اليوم) تحرّك الجهات المسؤولة في الآثار من خلال تلقي البلاغات والشكاوى عن القصور الأثرية التي تحتاج إلى الترميم والمحافظة عليها، وتم من خلالها رفع خطابات للنظر في حال هذه القصور وإعداد تقارير طلبًا في إعادة ترميمها من جديد في أسرع وقت.