تضاربت الأنباء بشأن سيطرة تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من مساحة مصفاة التكرير في بيجي. ففي الوقت الذي نفى فيه الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد عملية صلاح الدين، في تصريح صحفي ، سيطرة التنظيم على أجزاء من مصفاة بيجي، أكد ضابط في الشرطة الاتحادية برتبة مقدم، طلب عدم ذكر اسمه، أن عناصر داعش يسيطرون على مساحة واسعة من المصفاة منذ أكثر من أسبوعين. وقال الضابط من داخل المصفاة في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الألمانية: إن داعش يسيطر على معظم المباني الرئيسية والخزانات الكبيرة للمشتقات النفطية والنفط الخام وإن القوات العراقية أقامت خطوطا دفاعية لها قرب مصفيي الشمال وصلاح الدين 2 . وتعمل القيادات العسكرية والأمنية في العراق على إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية من أفواج الشرطة الاتحادية ومتطوعي الحشد الشعبي معززة بالعربات المصفحة وأسلحة المشاة المتوسطة والثقيلة لشن هجوم واسع لطرد داعش من الأجزاء التي احتلها الشهر الماضي، فيما لاتزال سحب الدخان تتصاعد من وحدات المصفاة التي تضررت بفعل العمليات العسكرية. وتعد مصفاة تكرير بيجي التي شيدت في بداية الثمانينات من القرن الماضي أكبر مصافي تكرير النفط في العراق وتبلغ طاقتها التصميمية 300 ألف برميل يومياً، وتضم مصفاتي صلاح الدين 1 و صلاح الدين 2 التي تبلغ طاقة كل منهما 75 ألف برميل يومياً ومصفى الشمال الذي تبلغ طاقته 150 ألف برميل يومياً فضلا عن منشآت الشركة العربية لكمياويات المنظفات وهي شركة مساهمة عربية، وكذلك مصافي الدهون والمنتجات النفطية الثقيلة كالاسفلت والشحوم. وترتبط المصفاة بشبكة أنابيب لنقل النفط الخام من حقول كركوك الشمالية وحقول عجيل المجاورة وأخرى لنقل المنتجات النفطية المكررة إلى جميع محافظاتالعراق. من جهة ثانية، تسلم مركز الطب العدلي بمدينة الموصل في العراق، أمس الثلاثاء، جثث 31 من مسلحي داعش أغلبهم من القياديين من جنسيات عربية كانوا قتلوا بغارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي على قضاء شنكال (سنجار) وتلعفر شمال غرب الموصل. وأفاد مصدر في الطب العدلي الشرعي بالموصل والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة (باسنيوز) الكردية، أمس بأن "الطب العدلي تسلم 31 جثة بينهم جثث 14 قياديا في التنظيم، وهم سوريون وليبيون، كانوا قد قتلوا جراء القصف الجوي من قبل طيران التحالف الدولي على قضاء تلعفر وشنكال شمال غرب الموصل".