عقدت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مقرها بالرياض مؤخراً ورشة عمل بعنوان «آفاق العمل التطوعي» استهدفت من خلالها قادة العمل التطوعي والمهتمين بهذا المجال. وكانت الورشة استمرت لمدة ثلاث ساعات عرض خلالها أ.د.عبدالوهاب نور ولي -الأمين العام المساعد للندوة سابقاً بمنطقة مكةالمكرمة- نماذج من المبادرات الشبابية الناجحة، كما شارك الحضور في نقاش موسّع عن أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب في حياتهم بشكل عام وفي مجال العمل التطوعي بشكل خاص. من جانبه أوضح: صالح الشمراني -مدير إدارة العمل التطوعي في الندوة- أنه تم إنشاء إدارة العمل التطوعي الشبابي بهدف تحويل العمل التطوعي من الاجتهاد غير القائم على معايير إلى عمل احترافي منظّم يقدّم للمجتمع خدمة نموذجية راقية. وأشار الشمراني إلى أن إدارة العمل التطوعي الشبابي في الندوة اعتمدت ثلاث استراتيجيات تضمنت توفير الأفكار والمبادرات والمشاريع والتعاون مع أي شخص يريد أن يقدم عملاً تطوعياً ولو لدقيقة واحدة، كذلك تبنّي الأفراد الراغبين في تكوين فريق تطوعي يهتم بمجال معين، إضافة إلى استهداف الشريحة التي تريد أن تتخصص في مجالٍ ما وتكون رقماً صعباً في هذا المجال. وواصل الشمراني حديثه قائلا: الهدف من ورشة عمل «آفاق العمل التطوعي» هو السماع من الشباب وأخذْ انطباعاتهم عن العمل التطوعي الحالي والآفاق المستقبلية المتوقعة ومن ثم بناء مجموعة من المحاور لورش عمل قادمة. مؤكداً على أن هناك توجها لإقامة ديوانيات تهتم بالشباب لمناقشة اهتماماتهم وقضاياهم ومشاكلهم. وفي كلمة ألقاها الدكتور:عبدالكريم العبدالكريم -الأمين المساعد لشؤون الشباب في الندوة- قبيل إنطلاق الورشة قال «الندوة العالمية للشباب الإسلامي هي هيئة دولية تعنى بالشباب ولذا نركّز على البرامج الشبابية التي تخدم الشباب في مناحي الحياة المختلفة، وربما في هذا اللقاء نودّ فعلاً أن نعيد البوصلة للعمل الشبابي الحقيقي، ولا يخفى على الجميع الاستهداف الواضح الموجّه للشباب، كما أن لدى الشباب العديد من المشكلات منها ما يتعلّق بالبطالة أو الزواج أو القيم والأخلاق أو التعصب الرياضي، وهذا يحتّم علينا في الندوة أن نعمل عملاً تطوعياً يحتوي الشباب ويعتني بمواهبهم ومهاراتهم». الجدير بالذكر أنه وفي إحصائية أصدرها مركز الملك سلمان الاجتماعي حول اتجاهات الشباب السعودي في العمل التطوعي ظهرت الفئة العمرية من 18 – 24 هي أكثر الفئات انخراطاً في العمل التطوعي يليها الفئة العمرية من 25 – 34 ، إضافة إلى مشاركة العنصر النسائي في هذا المجال بنسبة بلغت 69 % مقابل 31% للرجال.