احتضن مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية (الكائن بحي الزهور بالدمام) الأسبوع الماضي مجموعة من المشايخ والمفكرين ومدراء المكاتب التعاونية في المنطقة الشرقية، وقد رحب بهم فضيلة مفتي الشرقية الشيخ خلف بن محمد آل مطلق، وكشف عن أثر هذا اللقاء الشهري في مناقشة الموضوعات التي تهم الناس، وقضايا الاستشارة والفتوى في مسائل الطلاق والنكاح والشؤون العامة. كما تعرّض فضيلته لدور الشباب في حفظ المجتمعات وتنميتها بتطويرهم والسعي لمعرفة احتياجاتهم وتلبيتها والتي تعد محور اهتمام ولاة أمر هذه البلاد ممثلين بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والمسؤولين وجهة الإفتاء خير معين للشباب والاستماع لهم، وأن دور الإفتاء إيجابي في جميع القطاعات المدنية والعسكرية والمؤسسات العامة بل وشمل أثرها الديوانيات العلمية في المنطقة، كما أن جزءاً من دورها المهم المعالجة والإصلاح المجتمعي بالتضافر مع الجهات ذات العلاقة. وقد شارك مجموعة من المتخصصين في هذا اللقاء، فأشار الأستاذ نجيب الزامل عضو مجلس الشورى السابق إلى أن الشباب جزء مهم من التركيبة المحلية للسعودية، وأن جهة الإفتاء لها دور أصيل منتظر في احتضانهم وتقديم ما ينفهم في الدنيا والآخرة. وأفاد د. عبدالعزيز المطوع أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الدمام بأن الظواهر السلبية التي تمارس من قبل فئة بسيطة من الشباب لها أسباب نفسية انعكست على السلوك، ولا يعني هذا أنها غير قابلة للتعديل، ولكن دور الإفتاء والجهات الدعوية مهم في تعزيز القيم الشرعية في نفوسهم، وغرس المعاني السامية للرقي بمستوى اهتماماتهم لخدمة دينهم ووطنهم. وكشف الدكتور عبدالواحد المزروع عميد كلية التربية عن افتتاح كلية الشريعة قريباً بجامعة الدمام والتي ستقوم بدور كبير في تخريج الطلبة الشرعيين من حاملي شهادة البكالوريس في التخصصات التي تحتاجها سوق العمل كالتعليم والقضاء والدعوة. كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب في المجال الطبي والتطوعي وطلاب كلية الشريعة، واختتم اللقاء بشكر جميع الحاضرين الشيخ المطلق على هذه المبادرة التي ستنعكس إيجابا على المنطقة الشرقية. د. المزروع يتحدث عن دور كلية الشريعة المرتقبة نجيب الزامل منوّها عن دور الشباب