أعلنت مؤسسة الملك خالد الخيرية أنها قدمت (78) منحة مالية تنموية لمنظمات غير ربحية، في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، خلال السنوات الخمس الماضية، وقد تراوحت قيمة المنحة الواحدة ما بين (100.000) ريال إلى أكثر من (1.000.000) ريال. وأكدت المؤسسة أن برنامجها الخاص بالمنح حقق نموًا كبيرًا منذ إطلاقه قبل خمس سنوات، حيث وصل عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من تلك المنح إلى أكثر من (64.000) مستفيد ومستفيدة بمختلف مناطق المملكة. وتركّزت موضوعات المنح على المشروعات الصغيرة المرتبطة بتنمية المجتمعات المحلية، والأنشطة المدرّة للدخل، والبرامج الاجتماعية المبتكرة ذات الطابع التنموي والأثر المستدام والمبنية على الاحتياجات الفعلية للفئات المستهدفة، مثل: برامج تأهيل الشباب لسوق العمل، وتمكين المرأة، إضافة إلى بناء قدرات العاملين بالمنظمات غير الربحية، وتأهيل الفئات الأقل حظًا بالمجتمع مثل: المعوّقين والمكفوفين ومن في حكمهم. وأوضحت مؤسسة الملك خالد الخيرية أنها تُقدم المنح التنموية للمنظمات غير الربحية (المؤسسات والجمعيات الخيرية)، وفق استراتيجية تضمن جودة وفاعلية الخدمات المقدمة للمستفيدين، وبما يساهم في تنمية قدرات تلك المنظمات لدعمها في تحقيق أهدافها، حيث تهدف المؤسسة من خلال هذه المنح، إلى توفير الدعم المالي والفني للمشروعات التنموية التي تتناول قضية ذات أهمية للمجتمع المحلي، وتعمل على تحسين الوضع القائم، وتساهم في التنمية الاجتماعية. ولتعزيز هذا المشروع، فقد اعتمد مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، خلال العام الماضي؛ إطلاق برنامجين إضافيين لتمويل المشروعات الصغيرة في المملكة يحملان اسم (الأميرة صيتة الدامر) و(الأميرة مشاعل بنت خالد) - رحمهما الله- وهما عضوات مجلس أمناء المؤسسة سابقاً، ويأتي هذا القرار تخليداً لمسيرتهما العطرة في العمل الإنساني بالمملكة وجهودهما الكبيرة في وضع لبنات المؤسسة، وتفوق المبالغ المخصّصة لهذين البرنامجين 19مليون ريال. وتقدّم المؤسسة أيضاً - من خلال برنامج المنح - المشورة والدعم الفني، حيث تموّل أفضل المشروعات التنموية المقترحة، وذلك استنادًا إلى معايير شفافة وشروط وأحكام مبيّنة عبر موقع المؤسسة الإلكتروني http://www.kkf.org.sa مما يتيح الفرصة لتنفيذ المشاريع بصورة أكثر فاعلية وكفاءة ويعود بالفائدة والأثر الإيجابي على المجتمع. وكانت آخر المنح المالية التنموية التي قدّمتها المؤسسة للجهات الخيرية، في النصف الأول من العام الهجري الجاري، حيث قدّمت دعماً مالياً مقداره (مليونا ريال) لتمويل 12 مشروعا تنمويا صغيرا يستهدف شرائح متنوّعة من الجنسين في مدُن الرياضوجدة وحائل والمدينة المنوّرة وعنيزة والرس وحفر الباطن والسليّل. يذكر أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تقدم منذ تأسيسها على طرح البرامج والمبادرات المساهمة في التنمية الاجتماعية في المملكة، وتعمل المؤسسة بشكل جاد على دراسة القضايا الاجتماعية المهمة وإيجاد حلول لها بناء على دراسات وأبحاث شاملة، وتُعد داعما كبيرا للقطاع الخيري من خلال استخدام الموارد والخبرات المحلية والإقليمية والدولية لإحداث أثر إيجابي في حياة الناس.