لا يمكن لأحد أن يغفل عن حقيقة امتلاك نادي بايرن ميونيخ الألماني للعديد من النجوم الكبار بين صفوفه، إلا أن هناك لاعبا واحدا يعد رمزا فريدا لهذا الفريق، بفضل أرقامه القياسية وإنجازاته المهمة، إنه نجم خط وسط المنتخب الألماني باستيان شفانيشتايجر. وأصبح لاعب وسط الميدان البالغ من العمر 30 عاما هو محط كل عبارات الإشادة والإطراء بعد أن تمكن النادي البافاري من حسم لقب بطولة الدوري الألماني هذا الأسبوع. ولم يكن هدف الفوز الذي سجله شفانيشتايجر في مباراة فريقه أمام هيرتا برلين، يوم السبت الماضي، قد مهد الطريق تماما أمام بايرن ميونيخ للتتويج بلقب المسابقة المحلية وحسب، ولكنه أيضا منح هذا اللاعب لقب البطل التاريخي للكرة الألمانية أيضا. وعادل شفانيشتايجر رقم اللاعبين أوليفر كان ومحمد شول أسطورتي الكرة الألمانية في عدد مرات التتويج بلقب بطولة الدوري الألماني، بعد حصوله، هذا الأسبوع، على اللقب الثامن له في مسيرته، إلا أن قائد منتخب الماكينات حقق هذا الإنجاز خلال 12 موسما فقط، أي ما يقرب من نصف المدة التي احتاجها اللاعبان سابقا الذكر لتحقيق نفس الإنجاز. وبالإضافة إلى ذلك، توج شفانيشتايجر بلقب بطولة كأس ألمانيا سبع مرات بواقع بطولة إضافية عن عدد البطولات التي حققها الحارس التاريخي للمنتخب الألماني أوليفر كان في نفس المسابقة. وبهذا، يبلغ عدد الألقاب التي حصل عليها شفانيشتايجر، الذي ينتهي تعاقده مع بايرن ميونيخ العام المقبل، 15 بطولة محلية، وهو الرقم الذي لم يصل إليه أي لاعب آخر في المسابقات الألمانية. وبعد تعافيه من إصابة بالكاحل ومن فيروس الإنفلونزا الذي أبقاه حبيس الفراش طوال عشرة أيام، عاد النجم الألماني للتشكيلة الأساسية لبايرن ميونيخ من الباب الكبير وسجل هدف الفوز لفريقه في مباراة السبت، في الدقيقة 80. ورغم تألقه الملفت للانتباه أمام هيرتا برلين وتسجيله الهدف رقم 43 له في مسيرته في الدوري الألماني والتي بلغت 338 مباراة، رفض لاعب خط الوسط المخضرم الإدلاء بأي تصريحات عقب المباراة أو التحدث مع الصحافة، التي كانت في انتظاره لاستكشاف أسرار عودته الناجحة وهدفه الحاسم وعن مصير تعاقده الذي ينتهي في المستقبل القريب وعن خططه المستقبلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد إنهاء مسيرته في ألمانيا.