شن طيران التحالف العربي، امس، غارات جديدة على مواقع الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في جنوب اليمن، فيما استمرت المواجهات على الارض، ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بتعيين الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً جديداً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واستبعد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي أوالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون". غارات وفي التفاصيل، شنت طائرات التحالف العربي امس غارات عدة على مواقع تابعة لجماعة «أنصارالله» الحوثية في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الالمانية إن طائرات التحالف قصفت موقعا للحوثيين على خط باجل- تعز ما أدى إلى تدمير دبابات وناقلات جند تابعة للحوثيين. كما استهدف طيران التحالف قلعة باجل الأثرية والتي يتخذها الحوثيون مقرا لهم، ومقر اللواء العاشر بست غارات جوية، نتج عنها تدمير قيادة اللواء ومخازن المدفعية، وأحد العنابر، هذا إلى جانب إصابة 26 جنديا من أفراد اللواء الموالي للرئيس السابق علي صالح، وجماعة الحوثي، كما اغارت طائرات التحالف على موقع عسكري للحوثيين في محافظة شبوة شرقي البلاد ما أدى إلى تدمير دبابة وعربات عسكرية أخرى وموقع عسكري يسيطر عليه الحوثيون في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ما أدى إلى تدمير دبابة وعدد من العربات العسكرية، لم يعرف عددها. ولفتت المصادر إلى أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كبير، فيما تم اشتعال النيران جراء القصف في الموقع العسكري الحوثي. وأفادت مصادر محلية يمنية امس بسقوط عشرات القتلى والجرحى من العناصر الموالية لجماعة أنصارالله الحوثية والرئيس السابق علي صالح في محافظة الضالع جنوبي البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع تسيطر عليها عناصر الحوثي في منطقة الجرباء، وقمة الخربة، ما أدى إلى تدمير دبابات تابعة لهم، وأشارت المصادر إلى أن غارات أخرى استهدفت مجمع الرئيس ومدرسة الوبح التي اتخذها الحوثيون مقرا لهم. كما أكدت مصادر محلية أخرى أن قوات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين كانت في طريقها من قعطبة إلى محافظة الضالع. ترحيب خليجي وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن ترحيبها بتعيين الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً جديداً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن خلفا للمغربي جمال بن عمر المستقيل. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني حرص دول المجلس واستعدادها لدعم جهود المبعوث الأممي الجديد لليمن، لاستكمال العملية السياسية السلمية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تعزيزاً لأمن اليمن واستقراره، معرباً عن تمنياته لإسماعيل ولد الشيخ احمد بالتوفيق والنجاح. معارك تعز ميدانيا، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في مدينة تعز اليمنية، بعد قصف أحياء فيها بالدبابات، عشوائيا، من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. واشارت الأنباء إلى معارك ضارية بين هذه الميليشيات والمقاومة، التي تمكنت من قطع الإمدادات عن المتمردين، شرق وغرب تعز، بعد صد هجمات عن المدينة. وفي سياق آخر، قال محافظ مأرب إن المقاومة الشعبية في مأرب قتلت وأصابت العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وأسرت أكثر من 58 منهم خلال اشتباكات ضارية في الجبهة الغربية للمحافظة. شروط الحوار سياسيا، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن حكومة بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في أنحاء البلاد ولكن بشروط. وأوضح ياسين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية: "يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي". واستبعد ياسين أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون". من جهتها، أهابت وزارة الخارجية البحرينية مجددا بمواطنيها عدم السفر إلى اليمن. وشددت وكالة أنباء البحرين امس على أن هذا يأتي نظرا للظروف الأمنية الراهنة وحرصا على أمنهم وسلامتهم.