شاعر وكاتب عماني، حصد لقب مهرجان الشعر العماني الثامن للشعر الفصيح إلى جانب عدد من الجوائز في العديد من مجالات القصة القصيرة والمسرح.. شارك في العديد من الفعاليات السردية إلى جانب الأمسيات والملتقيات الشعرية.. الشاعر أحمد الكلباني.. كان لنا معه هذا اللقاء * ماذا عن بداياتك مع عالم الشعر؟ -بدأت كتابة القصيدة الحقيقية عام 2007، ولكن منذ الطفولة كنت شغوفا بالقراءة والإطلاع على دواوين كبار الشعراء، وقراءتي تنوعت بين الشعراء العرب القدامى والمحدثين، وترعرت على قراءة العنتريات والمعلقات.. ثم توقفت لمدة طويلة وبعدها عدت لقراءة شعراء العصر الحديث مثل: محمود درويش، وتميم البرغوثي، وغيرهما.. وتعلمت منهم الذي أضاف لي كشاعر، فكتبت القصائد متأثرا ومحبا لروح عنترة في الشعر، ولكن معظم أشعاري انطلقت من البيئة والروح العمانية الشعبية سواء بحكايته وأفكاره ومعتقداته وما إلى ذلك. * هل تم خوض أي مسابقات على المستوى العربي؟ * على المستوى العربى فكرت كثيرا، ولكن لم أدخل هذا التحدي، أما في عمان فخضت مسابقات في الشعر الفصيح والنبطي والسرد في القصة والمجال المسرحي تمثيلا وتأليفا، لدي عدة أعمال مسرحية في عمان، منها: عمل مسرحي (ولد السيل) و(ثامن أيام الأسبوع)، والعمل المسرحي (بازار) الذي شارك في المهرجان المسرحي الخليجي وحصدنا ثلاث جوائز كما شاركنا في مهرجان فجر الدولي المسرحي بإيران في نسخته 33 وحصدنا جائزة تشجيعية -كما شاركت في اليوم العالمي للغة العربية ببيت الشعر بالشارقة. * هل أعمالك الشعرية تناولت قضايا المجتمع العماني؟ * عندما أكتب القصيدة فهي تجسد جراحي الاجتماعية وتتشارك مع جراح آخرين في المجتمع، وكان لدي فكرة للكتابة عن الأوضاع الأخيرة التي اجتاحت العالم العربي، وكنت في جنوب الشعر ورأيت نفسي في شمال الشعر وكان مغايرا تماما لما أريد، وعندما أردت أن أكتب نصا معينا.. أجدني أنساق لعاطفتي الحقيقية لكي أكون شعرا حقيقيا، علما بأن الأحداث تحفز كل المشاعر الإنسانية وفي كل الاتجاهات، وفي نص أخير كتبته جسدت معاناة الشعب اليمني. * ماذا أضافت لك الملتقيات العربية؟ * الملتقيات والمشاركات الأدبية عربيا تضيف لأي شاعر وكاتب، وأهمها الاحتكاك بشعراء وأدباء والتعرف على أفكار مختلفة ومتباينة.. من الطبيعي أنها تثقل تجربتي وأعود بعدها لعمان بفكر جديد آخر يساهم في نمو تجربتي، فهذه الخبرات المتراكمة بين الندوة والملتقى والأمسيات الشعرية تؤسس لتجربة جديدة، تجعلني أقفز من مستوى لآخر يساعدني لإيجاد مساحة بين الشعراء العرب، وشاركت في ندوات ومهرجانات في الشارقة والكويت ومصر وغيرها. * من الذي تعتبره المدرسة الشعرية التي تأثرت بها؟ * أكتب بأسلوب شعري مغاير، لم أجد شاعرا يتناوله من قبل، كما أني أعمل في المسرح وكتابة السرديات، وأكتب الشعر النبطي والفصيح، وأنا ابن الشارع العماني البسيط جدا، فكل هذه العوامل أورثتني أسلوبا خاصا بي، أسلوب من الدراما الشعرية، ولم أجد شاعرا أنتمي له أو أعتبره المدرسة ولكن أعتبر التجارب الشعرية التي قرأتها وأطلعت عليها كانت مصادر في بناء تجربتي الشعرية. * ماذا عن أعمالك السردية؟ * كتبت قصصا قصيرة مثل (بنت الهيب)، (حيالة)، (الروع)، (حقنة).. حصلت على العديد من الجوائز في عمان مهرجان الشعر العماني الثامن الفصيح حصلت على لقبه وجوائز في الشعر والقصة القصيرة والمسرح بعمان. * ماذا عن خطتك المستقبلية؟ * لا أرى المستقبل ولكن أشعر به جيدا.. أعتزم إصدار مجموعة قصصية تضم 22قصة قصيرة.. أما الديوان الذي ما زال تحت الطباعة فبعنوان (رحلتي الأخيرة)، ومنها قصيدة (تأبين) التي أقول فيها: ومررت بالغيم الحزين تئن أنت فتجهش الغيمات.. صامتة لوحدك لا سلام بداخلك تعلو بطائرة تحب جناحها ترقي.. وتعلو الغيم.. لكن! كلما حلقت أدركت انشطار الروح أكثر ثم قلت ترى.. أترتجف المدينة مثلما يصف القدامى رعشة مثلما جسدي يرتلها؟ كما البدوي لو ولته ناقته.. تراقبني؟ تباركني تراها.. أم ستلعنني؟ هنا ما عدت أدرك.. غير أني قد رأيت الغيم محمرا بداخله سراج ما توهج هل أنا وحدي أراه؟! إذا أشوق الأرض لي هو؟ أم هو الغضب الذي أخشاه؟ كنت لقيته قبلا.. (علي قلق) لوحدي