أُسدل الستار على مهرجان الشعر العُماني، الذي جمع في دورته السابعة 72 شاعراً التقوا خلال أربعة أيام في جلسات صباحية ومسائية يتلون القصائد في مجاليها الفصيح والشعبي. شارك في الفصحى 32 شاعراً، بعد أن عجزت اللجنة المنظمة عن إيجاد أربعين قصيدة جيدة في الفرز الأول لتصل إلى نهائيات المهرجان، بينما جمع الشعر الشعبي حضوراً لافتاً، محققاً أمنية اللجنة في وجود أربعين شاعراً، لا سيما أن السلطنة تعيش ذكرى عيدها الوطني الأربعين هذا العام. ووزعت الجوائز ليلة الختام على عشرة شعراء في المجالين، ونال جائزة الفصيح خالد المعمري، بينما ذهبت الجائزة الأولى في الشعر الشعبي الى علي الراسبي، وغالب الفائزين من الوجوه الشابة. وسعت وزارة التراث والثقافة منظمة المهرجان، إلى تعميق الحالة الشعرية في المجتمع عبر دعم المهرجان الذي يقام كل عامين ويتنقل بين مدن السلطنة. وعكس افتتاحه اعتناء الدولة به، فرعى الحفلة وزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي، ووزع جوائز حفلة الختام رئيس مجلس الدولة يحيى بن محفوظ المنذري. إلا أن مقاطعة الشعراء المهمين بقيت هاجساً يحوم حول جلسات القراءات الشعرية والجلسات الحوارية التي وجدت بعض الألق بالأصوات الشابة لكنها فقدت حضور شعراء معروفين آثروا البقاء بمعزل عن هذا المهرجان مطلقين الاتهامات للجنة المنظمة/ الوزارة بما يخص عملية الفرز واختيار أسماء لجان التحكيم. وردّ المنظمون باتهامات للشعراء بأنهم يبحثون عن نفعية القصيدة ويخافون أن يجدوا أنفسهم متأخرين عن الأصوات الجديدة. وفضّلت بعض الأسماء الجديدة الأخرى التي كانت شاركت في دورات سابقة وفازت الاكتفاء بما حصدت والتفرج على ما تعتبره ضعفاً في مستويات القصائد المقدمة، وتراجعاً سببه عناد الإداريين في المؤسسات الثقافية. وتواصلت جلسات المهرجان على فترتين، صباحية ومسائية، متضمنة قراءات للشعراء المتسابقين في المجالين، مع قراءات أخرى لضيوف المهرجان، وكان أبرزهم الشاعر الفلسطيني سميح القاسم ونجمة برنامج «أمير الشعراء» السودانية روضة الحاج، إضافة إلى قراءات نقدية للشعراء الأربعة الذي كرمهم المهرجان هذا العام، اثنان في كل مجال.وحضر في الشعر الفصيح سيف الرحبي وأبو مسلم البهلاني، وفي الشعبي كرم محفوظ الفارسي إضافة إلى شاعر آخر رحل قبل عقود هو عامر بين سليمان الشعيبي. وتشكلت لجنة تحكيم الشعر الفصيح من العراقي حاتم صكر والسعودي نايف الرشدان والعمانيين محمد المحروقي وفاطمة الشيدي، ولجنة تحكيم الشعر النبطي من الاماراتي سيف السعدي والكويتي بدر صفوق والعمانيين سالم المعشني (أبو قيس) وعلي الحارثي.