أنهى التحالف الذي تقوده بلادنا غاراته الجوية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين وحلفائهم في اليمن بناء على طلب الحكومة اليمنية بعد ان حققت حملة «عاصفة الحزم» أهدافها العسكرية وأوضح البيان الذي أعلنه المتحدث العسكري باسم التحالف العميد احمد العسيري أن عملية جديدة تحت اسم «إعادة الأمل» سوف تبدأ، وستركز على إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، لكن العملية العسكرية ستستمر على مستوى أدنى ولم يستبعد المتحدث باسم التحالف إمكانية استئناف الغارات في المستقبل، وأضاف العسيري في مؤتمر صحفي أن إنهاء الغارات جاء بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي وأن الحوثيين حالياً لم يعودوا يشكلون تهديدا للمدنيين والسعودية والدول المجاورة، وقال إن الأهداف تحققت بفضل «التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق». وتطرق العسيري إلى العملية الجديدة «إعادة الأمل»، وقال إنها ستهدف إلى إعادة بناء اليمن. عليه فإننا أولاً: نبارك لقيادتنا الحكيمة نجاح حملة «عاصفة الحزم» بعد ان حققت اهدافها العسكرية وبرهنت للعالم اجمع ان المملكة العربية السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها وبسواعد ابنائها وبمشاركة اشقائها دول الخليج والدول الصديقة التي تقف مع الشرعية اليمنية. ثانياً: جزى الله الشدائد كل خير فلقد كشفت لنا من يقف معنا ومن يقف متفرجاً ومن لا يقف معنا في دفاعنا عن وطننا وعن الشرعية في اليمن وضد التدخل الإيراني في اليمن. ثالثاً: كشفت لنا هذه الحملة اهمية ان يكون لدينا جيش قوي قادرٌ على ردع المعتدين والقيام بضربات استباقية وقائية متى ما لزم الأمر وأن يتم التركيز مستقبلاً في تسليح جيشنا على القوات الجوية ومن اهم الخطوات لتكوين جيش قوي هو فتح باب التوظيف في القوات المسلحة لشبابنا المتعطش للذود عن وطنه فما زالت افرع قواتنا المسلحة البرية والبحرية والجوية عاجزة عن استيعاب من يتقدم اليها من شبابنا وكذلك الحال في كلياتنا العسكرية حيث ان ما يقُبل لا يمثل الا نسبة لا تذكر من المتقدمين. لم يستطع الأعداء شق وحدتنا وتماسكنا في الداخل بعد وقوف الشعب بقبائله وطوائفه صفاً واحداً مع القيادة فأرادوا ان يعكروا صفو امرنا من الخارج لكن أراد الله عز وجل ان يقف سلمان الحزم لهم ويُفشل مخططاتهم ويقول لهم ان هذه الأرض المباركة لها رب يحميها ولها أبناء يذودون عن حماها ولها حكام يرفعون راية «لا اله الا الله محمد رسول الله». ماذا تعني عملية «اعادة الأمل»؟ انها تعني ان المملكة العربية السعودية تقف قلباً وقالباً مع الشعب اليمني الشقيق وكما وقفت مع الشرعية ودحرت العصابات الحوثية التي شقت عصا الطاعة وجلبت الدمار على اليمن السعيد, فإن المملكة تقف الآن جنباً الى جنب بجانب الحكومة اليمنية تُسندها حتى تستطيع الوقوف على قدميها واستعادة فرض سيطرتها على كافة ارجاء اليمن، ولا بأس ان يشارك الحوثيون في بناء وطنهم لكن تحت مظلة الحكومة الشرعية وبشرط ان يراعوا حرمة بلدهم وان لا يكونوا اداة في ايدي الايرانيين الذين جلبوا الدمار في كل بلد وطئته اقدامهم وان يدركوا ان المملكة العربية السعودية وحلفاءها لن يقفوا مكتوفي الايدي إذا رأوا اي تهديد يمس بلادهم او سيادتهم حتى وان كان داخل اليمن. كم نحن فخورون بك يا خادم الحرمين يا سلمان بن عبدالعزيز فلقد اعادت «عاصفة الحزم» لأبناء دول الخليج العربي ثقتهم في انفسهم وانهم قادرون على حماية اوطانهم بل ان «عاصفة الحزم» اعادت للعرب كافة من الخليج الى المحيط عزهم ومجدهم وان العرب قادرون على حل امورهم بأنفسهم من غير مساعدة الأجنبي. وبعد انتهاء «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل» يجب ان لا ننسى شهداءنا الذين قدموا ارواحهم لهذا الوطن، وان ندعو لهم بالرحمة والمغفرة وان نبادر بأعمال خيرية نجعلها لهم ترفع من درجاتهم في الجنان، اما عوائلهم فهم ليسوا بحاجة فدولتنا اعزها الله تكفل عوائل الشهداء وتوفر لأبنائهم العيش الكريم تحت ظل الله ثم تحت ظل حكام يعاملون الشعب كما يعاملون ابناءهم بل هم ابناؤهم ولا أزيد. * استشاري كلى ومتخصص في الإدارة الصحية