طالب البيت الابيض باعتراف "كامل وصريح وعادل" بالمجازر التي تعرض لها الارمن في عهد الدولة العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى ولكنه تجنب في الوقت نفسه استخدام مصطلح "الابادة الجماعية" لوصف هذه المجازر التي راح ضحيتها بحسب يريفان مليون ونصف المليون ارمني. وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان دنيس ماكدونو كبير موظفي البيت الأبيض وبن رودس مستشار السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما التقيا الثلاثاء وفدا من الارمن الاميركيين وتباحثا معه في الذكرى المئوية الاولى للمجازر. واوضح البيان ان ماكدونو ورودس أكدا على "اهمية هذه المناسبة لتكريم 1,5 مليون" ارمني قضوا "خلال تلك الفترة المروعة". وكان الرئيس باراك اوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في 2008 بأن يعترف بالابادة ولكنه حين اصبح رئيسا لم يف بوعده ولم يأت على لسانه كرئيس يوما هذا اللفظ، ولا سيما في البيانات التي تصدر سنويا في ذكرى المجازر الارمنية التي تحييها يريفان وأرمن الشتات في 24 ابريل. وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الارمن ب"واحدة من اسوأ فظائع القرن العشرين". بالمقابل، يعترف الكونغرس الاميركي بالابادة الارمنية منذ وقت طويل وذلك بموجب قرارين اصدرهما مجلس النواب في 1975 و1984. وفي العام 1981 وصف الرئيس الاميركي في حينه رونالد ريغن المجازر الارمنية ب"الابادة". وتحيي ارمينيا الذكرى المئوية للابادة في 24 ابريل، اليوم الذي جرى فيه عام 1915 اعتقال مئات الارمن قبل ذبحهم لاحقا في اسطنبول، وشكل بداية المجازر. وترفض تركيا حتى الان الاعتراف بأن هذه المجازر التي راح ضحيتها 1,5 مليون قتيل بحسب الارمن كانت عملية تصفية ممنهجة نفذتها السلطنة العثمانية، مؤكدة ان عدد الارمن الذي قضوا في تلك الفترة يقارب نصف مليون وانهم قضوا نتيجة للجوع او في معارك وقفوا فيها مع روسيا عدوة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الاولى. وستجري احتفالات الذكرى المئوية للابادة الارمنية غدا في يريفان وسيرأس الوفد الاميركي الذي سيشارك في هذه المناسبة وزير الخزانة جاكوب لو "تضامنا مع الشعب الارمني".