دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، يريفان إلى العمل مع بلاده ل «كشف الحقيقة» في شأن المجازر التي تعرّض لها الأرمن في ظل السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. وأشار الى أن الأرشيف العثماني يضمّ أكثر من مليون وثيقة مصنفة، داعياً الحكومة الأرمينية إلى «تقديم الوثائق التي تملكها، وتكليف مؤرخين ومؤرشفين ومختصين بعلم السياسة وعلماء آثار وقانونيين، العمل عليها والبحث عن الحقيقة فيها». وأضاف مخاطباً الأرمن: «لن تكسبوا شيئاً من الحملات المغرضة التي تشنّونها على تركيا، من خلال زيارة دول وتقديم أموال لها وتشكيل لوبيات فيها، واللجوء إلى أساليب لا أخلاقية». ولفت أردوغان الى أن الأرمن «يصرون على تجاهل هذا الاقتراح»، معتبراً أن هدفهم هو التهجم على تركيا وإيذائها، لا التوصل إلى الحقيقة. وزاد: «ليست هناك مسؤولية نتنصّل منها، ولو تتبّعنا الآلام التي عاناها شعبنا خلال السنوات ال150 الماضية، لكان هناك ما نقوله ونحاسب عنه، أضعاف أضعاف المزاعم الأرمنية». وقبل إحياء يريفان الذكرى المئوية الأولى للمجازر، في 24 نيسان (أبريل) المقبل، قدّم أكثر من 40 نائباً أميركياً، من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، اقتراح قرار يدعو الرئيس باراك أوباما الى الاعتراف بالمجازر بوصفها «إبادة جماعية»، والى المساهمة في تحسين العلاقات بين أنقرة ويريفان على اساس «اعتراف كامل بالوقائع». وكان اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2008، أن يعترف ب»الإبادة»، لكنه لم يفِ بوعده، علماً أن الرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان وصف المجازر الارمنية عام 1981 بأنها «إبادة». ويعترف الكونغرس الاميركي ب «الإبادة» الارمنية.