قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش إن السنة التحضيرية تمثل مرحلة مهمة في حياة الطالب الجامعي وتحدياً صعباً لمعظم الطلبة؛ كونها مرحلة انتقالية من الحياة المدرسية إلى الجامعية، وإن الجامعة تعطي لطلابها مرونة أوسع ومسؤولية أكبر وقد يواجه الطالب فيها مشكلات تحد من انطلاقته لاختلاف جو الدراسة وطبيعة النظام والتعامل واساليب التقويم، بالإضافة إلى افتقاره إلى بعض المهارات، ومن هنا تأتي أهمية السنة التحضيرية كضرورة حتمية في مؤسسات التعليم العالي لغلق الفجوة وتسهيل الانتقال وايجاد التكيّف المطلوب مع الحياة الجامعية ومن مراجعةٍ موضوعية لأساليب السنة التحضيرية في الجامعات السعودية واجراء المقارنات مع أفضل التجارب والممارسات العالمية والاقليمية. وأضاف الربيش، خلال افتتاح المؤتمر الوطني الأول للسنة التحضيرية الذي تنظمه وتستضيفه جامعة الدمام برعاية مديرها وبحضور المهتمين والمختصين في برامج السنة التحضيرية من مختلف الجامعات السعودية وعددهم 24 جامعة بالإضافة إلى المتحدثين الخارجيين وعددهم 24 متحدثا بحضور 600 مسجل، بالنظر إلى المعدلات ومؤشرات الانجاز ذات العلاقة نجد أن نظام السنة التحضيرية قد سجل وبدرجات متفاوتة عددا من الايجابيات التي انعكست على نظام التعليم العالي في المملكة مثل خفض الهدر الجامعي، وانحسار عدد المتعثرين، وانخفاض عدد السنوات التي يقضيها الطالب لإنهاء متطلبات الدرجة الاكاديمية، وتعزيز مهارات استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته ومهارات الاتصال والتواصل في اللغة الانجليزية. من جانبه بين عميد عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر في كلمة الجامعة المستضيفة الدكتور عبدالعزيز الفهيد، أن المؤتمر يعقد في دورته الأولى والذي تنظمه جامعة الدمام منذ اقرار برامج السنة التحضيرية في الجامعات السعودية ويسهم هذا اللقاء بقناعة وايمان بالدور المحوري للسنة التحضيرية باعتبارها أهم المراحل التي يمر بها الطالب خلال دراسته الجامعية، ويأتي هذا المؤتمر ليقدم رؤية متجددة وحراكا علميا وعرضا لبعض الدراسات المتخصصة في ادارة وتشغيل السنة التحضرية وتحسين الجودة في البرامج التحضيرية للجامعات، كما انه يناقش الممارسات والتجارب المحلية والعالمية التي تهتم بتعزيز ونجاح طلاب السنة التحضيرية. وقال عميد عمادة القبول والتسجيل والمشرف على برنامج السنة التحضيرية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور أمين يوسف نعمان: نيابة عن ضيوف المؤتمر ارفع شكري وتقديري لجامعة الدمام على رعايتها المؤتمر الوطني الأول للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية، واضاف إن هذا المحفل العلمي ينطلق لآفاق رحبة في رحاب هذا الوطن نحو تعزيز نجاح الطلبة في الجامعات السعودية، ولاشك ان للسنة التحضيرية دورا كبيرا في تجويد المدخلات في الكليات المتخصصة من خلال تهيئة الطلبة في التوافق مع متطلبات التعليم الجامعي. وبين أن تبادل الآراء والخبرات من خلال ورش العمل والنقاشات العلمية المتميزة والبحوث العلمية المنشورة في المؤتمر وعرض التجارب والرؤى المحلية والدولية في مجال تطوير السنة التحضيرية سيساهم في تجويد آلية تشغيل وتنفيذ برامج السنة التحضيرية في الجامعات السعودية، وسينعكس على خدمة قضايا التعليم العالي. وبدأت جلسات المؤتمر وحلقات النقاش بالمحور الأول تحت عنوان (السنة التحضيرية-المفهوم والإدارة والتشغيل)، وترأس الجلسة الدكتور فهد المهنا وكيل جامعة الدمام، وضمت حلقة النقاش الدكتور جينفر كيوب مدير مركز مصادر المعلومات لتجربة السنة الأولى وطلاب المرحلة الانتقالية بأمريكا، والدكتور خالد الخريجي وكيل جامعة شقراء سابقاً، والدكتور عبدالعزيز العثمان عميد برنامج السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود سابقاً، والدكتور روبرت كندي من جامعة يورك بكندا. وفي الجلسة الثانية التي عقدت برئاسة الدكتور عبدالواحد المزروع عميد كلية التربية بجامعة الدمام، تحدث في المحاضرة الرئيسية الدكتور جينفر كيوب وناصر الريس من وزارة التعليم، والدكتورة منيرة بنت نايف العتيبي من جامعة شقراء. واختتم المؤتمر فعاليات اليوم الأول بالجلسة الثالثة، حيث تحدث فيها د. أحمر محبوب قسم اللغويات من جامعة سدني الاسترالية، والدكتورة بتلة العنزي من كلية العلوم والآداب بالخفجي من جامعة حفر الباطن.