أشار خبراء الطقس إلى توقع تأثر أجواء المملكة نهاية الأسبوع، باضطرابات جوية، بسبب كتلة هوائية باردة تندفع يوم الجمعة، مترافقة مع منخفض جوي سطحي يضرب العراق بموجة غبار قوية جديدة وكثيفة، وتنتقل إلى المنطقة الشرقية وأجزاء من الخليج العربي، ويمتد تأثيرها نحو الوسطى ثم الجنوب الغربي خلال اليومين القادمين -إن شاء الله-، وتؤدي إلى نشاط الرياح نتيجة الفوارق الحرارية الكبيرة وفروقات الضغط الجوي السطحي في هذه الفترة، مع انخفاض كبير في مدى الرؤية الأفقية، فيما تتراجع كثافة الأتربة والغبار اليوم الخميس، وتكون الأجواء ساخنة في مختلف المناطق مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، خصوصا يوم غد الجمعة، حيث تتجاوز منتصف الأربعينات نهارا في الدمام والظهران، ثم تتراجع يوم السبت بعشر درجات، وكذلك بالمنطقة الوسطى. وتنخفض درجات الحرارة اليوم، في المناطق الشمالية من المملكة والشمال الغربي مع هبوب رياح شمالية غربية مثيرة للأتربة والغبار، ويكون الطقس مشمسا في مختلف المناطق، وأجواء مغبرة تشمل مناطق الرياضوالشرقية وحائل والقصيم والجوف، وتكون الرياح متقلبة الاتجاه معتدلة إلى نشطة السرعة، تتحول إلى شمالية، وتواصل عصفها بالساحل الشرقي بسرعات تتجاوز 50 كيلومترا في الساعة يومي الجمعة والسبت المقبل -بمشيئة الله- الذي يساعد في كسر حدة الحرارة الجوية بمستوى ملحوظ. وفي سياق متصل، توقع الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، بداية انخفاض محسوس لدرجات الحرارة يومي الخميس والجمعة على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، ويومي الجمعة والسبت على الوسطى والشرقية، وقال: "تدافع جبهي سوف يحلحل الاستقرار الجوي بما يؤدي إلى انتشار الغبار على رقعة واسعة من المملكة، ونشاط للرياح المثيرة للغبار والأتربة، من ظهر اليوم على رقعة واسعة من المناطق الغربية والشمالية والوسطى والشرقية". محذرا من رياح هابطة بقوة مثيرة للغبار والأتربة في الأماكن المكشوفة وعلى الطرقات الرابطة بين المدن بما يعيق حركة السير الذي يستوجب الحذر الشديد من أجل السلامة. يُذكر، أن موسم الكنة يتوافق مع بداية موسم الذراع الثاني، وتسمى (الكنة) أو كنة الصيف أو كنة الثريا، وهي لفظة مأخوذة من الشيء المكنون (المخفي) وهو موسم فاصل بين الصيف التصويري والصيف الفعلي، ويتصف بالمفاجآت الطقسية ومدته 40 يوما، ويشمل النصف الأخير من السحب الصيفية، وأمطار الكنة تمثل آخر الأمطار الصيفية في حال هطولها -بمشيئة الله- وهي أمطار تطيل فترة الاخضرار في بقية فصل الربيع، وتتشكل سحب المراويح (السرايات) نتيجة المنخفضات الجوية الحرارية التي تتكون بفعل التسخين، وهي السحب الركامية (السحب الصيفية). وتُعد من أضخم أنواع السحب وأشدها قتامة وأكثرها اضطرابا، ويرافقها عادةً، رعد وبرق وصواعق وزخات من المطر المصحوب أحيانا ب (البرَد)، وعادة يسبق نزول مطر الصيف هبوب رياح غبارية شديدة هوجاء وغير مأمونة.