يمثل المصفق الإسلامي، الذي دشنته مؤخراً غرفة جدة، مركزا استثماريا وتجاريا يمكّن أصحاب الأعمال من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بكل أنواعها، وفق لوائح وأنظمة محددة تحكم مزاولتهم لنشاطهم، بل سيعود بالنفع على الاقتصاد السعودي بشكل عام. نقلة اقتصادية ووفقاً لرئيس غرفة جدة صالح كامل، فإن المصفق يمثل نقلة اقتصادية في العمل في تجارة التجزئة، وسط منظومة متكاملة من كافة الجهات المختصة تمكن التاجر الصغير من ممارسة اعمال التجزئة واجراءات انهائها في الموقع نفسه، حيث تم رصد 100 مليون ريال للاستشارات من أجل استثمار كل المشروعات والاستشارات الفنية، وتحويلها إلى فرص قابلة للتحقيق، كما ستكون الجهات الحكومية شركاء في النجاح، حيث تم توقيع اتفاقية مع وزارة التجارة وأخرى مع وزارة الشئون الاجتماعية ومع هيئة السياحة والآثار ووزارة العمل، مؤكداً أنه مشروع وطني سعودي سيجري تعميمه في العديد من الغرف السعودية عقب تحقيق النجاح المأمول. وأضاف كامل: إن المصفق هو إحدى أذرع غرفة جدة التي ستعمل على تنمية الاستثمارات البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيدير جميع الصفقات التجارية التي تقام في المملكة ودول العالم الإسلامي، ويساهم في زيادة معدل التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، مع التركيز على دور وآلية المصفق في هذا الشأن، ويدعم إنشاء شركة العمالة التي ستعمل على تنظيم سوق العمل وإيجاد فرص عمل للسعوديين، إضافة إلى كونها مظلة للقطاع الخاص وحاضنة لمجتمع الأعمال، والنشاط العقاري المعني بإتاحة الفرص للراغبين في الاستثمار العقاري. ودعا كامل الجهات الحكومية إلى إقامة شراكات إستراتيجية مع هذا المشروع الوطني، الذي يوفر عددا كبيرا من فرص العمل للشباب والفتيات السعوديات، كما يساعد على تطوير إجراءات واشتراطات الترخيص في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومراعاة مصلحة المستثمر والمستهلك بالتوازن، والعمل على أن نكون شريكا مساندا للمستثمر لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطن بالأسعار الحقيقة التي تعكس مستوى الخدمة، إضافة إلى نمو أعمال المستثمرين لزيادة العرض في القطاع بجميع درجاتها، مع مناصرتها لحقوق مستخدم هذه المنشآت وحقه في الخدمة بمستويات راقية وأسعار عادلة. وللمصفق أهداف إستراتيجية كبرى تتفرع عنها أهداف جزئية وتفصيلية كثيرة، ومن أهم الأهداف الإستراتيجية: زيادة الاهتمام بالسوق الأولية وإيجاد قاعدة من الأدوات الأولية المالية المنتجة، تصميم خارطة استثمارية لمنطقة جدة خاصة والمملكة عموما ولدول منظمة التعاون الإسلامي، وتوفير معلومات وإحصاءات ودراسات عن المطلوب والمعروض من السلع والخدمات، وتيسير اتصال العرض بالطلب، وأيضا العمل على مساندة المشروعات الجديدة والصغيرة والمتعثرة القابلة لإعادة الهيكلة، والناجحة القابلة للتوسعة وتجارة الجملة، لإيجاد طبقة من التجار الجدد يشترون بالجملة من التجار المستوردين، ويتولون البيع بأنفسهم، والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل بأصحاب العمل، حسب تنظيم خاص يكمل نشاط العمالة. ويجمع المصفق عدة أنشطة تحت سقف واحد، مقسمة إلى 6 أقسام، وهي: مصفق الفرص الاستثمارية الجديدة، مصفق لخدمة السوق العقارية، مصفق السلع لتجار الجملة والموزعين، مصفق إلكتروني لخدمة سوق الأسهم والشركات المالية، مصفق العمالة، مصفق المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وكل مصفق له نشاطاته الخاصة، فمصفق الشراكات يتم فيه تأسيس الشركات وعرض فرص الطرح الخاص للفرص الاستثمارية في مدينة جدة، ومصفق العقارات ملتقى لتسويق العقارات والصفقات العقارية وتأسيس مشروعات الإسكان، ومصفق السلع ترتب فيه صفقات السلع التجارية لتفعيل دور التسويق والتوزيع، وخلق شريحة تجار الجملة في مدينة جدة، ومصفق الأموال يعتبر ملتقى الشركات المالية والبنوك الاستثمارية. يذكر أن مركز جدة لتنمية الأعمال «المصفق» يمثل ملتقى مدينة جدة للمال والأعمال، ويلتقي المستثمرون من أصحاب الأموال بأصحاب الفرص الاستثمارية لمختلف قطاعات الأعمال في المصفق؛ لعقد صفقات وشراكات تؤدي إلى زيادة المشاريع التي تغذي السوق الأولية في المملكة، والتي من المتوقع أن تنعكس على زيادة الناتج المحلي للمدينة، وأثره الإيجابي على ناتج المملكة الاقتصادي، وذلك بطرح مشاريع حقيقية في السوق الأولية تؤدي إلى زيادة الفرص الوظيفية، وبالتالي التأثير الإيجابي على معدلات البطالة. احدى القاعات المجهزة داخل مركز المصفق