أكد أئمة وخطباء ودعاة في مختلف مدن ومناطق المملكة, أهمية «عاصفة الحزم» في استعادة الشرعية في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها, مشيرين إلى أن القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, كان واجباً فرضته المبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية, وحقاً مشروعاً أباحته القوانين والمواثيق العربية والعالمية. وأكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الإسلام حرص على أسس التعامل بين المؤمنين بالكلمة الطيبة والتعامل الحسن والرفق بالأمور كلها والبعد عن العنف والشدة والغلظة، وكف الأذى عن الناس عموماً، وتناول في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله، بالرياض، أن التعامل مع السلطان وأولي الأمر له حق السمع والطاعة والتعاون معه في سبيل الخير والصلاح، والكف عن ذكر المعايب والنقائص فإنها خطر كبير، ويجب الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والسداد، وكذلك النصح والتعاون. وحث سماحته المسلمين بأن يكون التعامل بأخلاق الإسلام في كل المجالات؛ فالإنسان إذا أدى ما عليه من حقوق صار الناس كلهم بخير. وقال: «حسن التعامل من أسباب التوفيق والمحبة والمودة بين المسلمين».وأوضح إمام وخطيب جامع الشيخ عبدالله بن حميد بمكة المكرمة الدكتور عبدالله بن سعيد الحريري, أن عملية «عاصفة الحزم», التي قادتها بلاد الحرمين الشريفين وحلفاؤها جاءت لنصرة أشقائنا في اليمن الجريحِ الكابحِ تحت وطأة المعتدين الظالمين من الحوثيين, التي سرعان ما تحولت تلك العاصفة من عاصفةٍ خليجيةٍ إلى عاصفةٍ عالميةٍ يؤيدها المسلمون في مشارق الأرضِ ومغاربها عدا إيران وأتباعها.من جهته نوّه خطيب جامع قباء في المدينةالمنورة الشيخ الدكتور مسعود بن بشير المحمدي, بما تنعم به هذه البلاد من أمن وطمأنينة ورغد وتحكيم للشريعة الإسلامية والدعوة إلى السنة النبوية ونصرة قضايا المسلمين وإغاثتهم. ولفت إلى ما تقوم به المملكة اليوم من نصرة أهل اليمن بدحر الحوثيين وخطرهم عن شعب اليمن والشرعية اليمنية, التي طلبت من دولة التوحيد والسنة والسلام العون في صد كيد الحوثيين وكشف الضر عن الشعب اليمني وتأييد الشرعية اليمنية. أما إمام وخطيب جامع سعد المقرن بظهرة البديعة في الرياض الشيخ محمد بن سليمان الهاجري, فأكد أن ما صنعه ويصنعه الحوثيون في اليمن خاصة والمنطقة عامة من اعتداء وإزهاق للأنفس وتدمير للممتلكات, جريمة لا تغتفر، وإفساد في الأرض واعتداءٌ سافر, أياً كانت أهدافُه ومن وراءه, مشيراً إلى أن من أعظم الذنوب وأكبرِ الكبائر, سفكَ الدم الحرام وقصدَ المعصومين الآمنين بالتخويفِ والتّرويع والإيذاءِ والقتل، فكلّ ذلك من أشدِّ أنواع الفساد في الأرض والإفسادِ في الخَلق. واستمراءُ لغة القتل والتخريب بهيمية في الطباع وتحللٌ من القيم والأخلاق، فكيف إذا كان المعتقد فاسداً، والأهداف سافلة؟ من جهته, قال خطيب جامع جلوي برفحاء في منطقة الحدود الشمالية الشيخ فيصل بن حمود المخيمر: إن الإسلام شرع حق الدفاع عن النفس وأوجب نصرة المظلوم في نصوص كثيرة في الكتاب والسنة, مشيراً إلى أن الفقهاء المسلمين قد أجمعوا على حق الدفاع المشروع عن الأنفس والأعراض والأموال. وأكد أن القرار التاريخي الحازم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين, وإخوانه الذين شاركوه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, بتوجيه ضربات عسكرية لمعاقل الحوثيين ومن يساندونهم, أنقذوا اليمن من احتلال بغيض، وجنبوه ويلات حروب أهلية طاحنة. بدوره أوضح خطيب جامع ابن عثيمين في الجوف الشيخ الدكتور خالد بن سليم الشراري, أن الواجب على المسلمين دولاً وشعوبًا وأفرادًا أن يتحدوا، وأن يكونوا صفًّا واحدًا، ضد كل متربص ببلادنا ومنهم المليشيات الحوثية, وتوحيد الكلمة، وعدم إثارة ما يفرِّق ويشتِّت، والالتفاف حول ولاة الأمر من العلماء والأمراء. وبين فضيلة مدير مركز الدعوة بنجران الشيخ محسن الحارثي أن عاصفة الحزم جاءت بناء على طلب الأشقاء باليمن لخادم الحرمين الشريفين الشريفين من التخلص من بغي هذه الفئة الباغية الضالة التي عاثت في الأرض فسادا. من جانبه لفت إمام وخطيب جامع عمار بن ياسر بالرياض الشيخ عبدالله الشهري, إلى أن «عاصفة الحزم»، جاءت حازمة غاضبة. وبين أنه ومع استمرار هذه العاصفة يتحتم على الجميع أنْ يقفوا معها عدّةَ وقفات منها: أنْ نحذرَ من الغرور والتعالي, والاتكالِ على القوة والسلاح, وعدم إثارة الفرقة ونقل الشائعات والأخبار التي لم تثبت صحتها.