في الوقت الذي بلغت فيه حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 اكثر من 220 الف قتيل، بينهم 11 الف طفل على الاقل، بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الانسان، الذي اكد ايضا انه لا صحة لما تردد عن انسحاب داعش من مخيم اليرموك، يتزايد تدخل الإيرانيين وسيطرتهم على مفاصل النواحي العسكرية في سوريا بشكل كبير، وباتوا يقودون قوات النظام في العديد من المعارك، وظهرت عشرات المراكز لتطويع عناصر "الشبيحة" كما يسميهم الأهالي ومليشيا "الدفاع الوطني"، حيث يتم في المراكز تغيير عقائدي لمقاتلي الاسد، وفي أول يوم لتدريب عناصر المعارضة السورية ترك اللواء ميخائيل ناغاتا المسؤول العسكري الأمريكي عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة منصبه فيما سيستمر برنامج التدريب قائماً تحت إمرة القيادة المركزية، وبحسب المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ايمي ديريكفروست فإن ناغاتا كان يقود برنامج التدريب منذ العام الماضي قبل أن يترك منصبه كقائد للقيادة المركزية للعمليات الخاصة في يونيو الماضي، وأعرب السيناتور الأمريكي جون ماكين استغرابه من قرار الاستقالة قائلاً: «هذه أول مرة أسمع باستقالة مسؤول عن خطة وضعها هو». ضحايا الثورة وبلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 اكثر من 220 الف قتيل، غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم 11 الف طفل على الاقل، بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الانسان. ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ليوم الخميس "مقتل 220 ألفا و271 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار/مارس حتى تاريخ 15 نيسان/ابريل 2015". والقتلى هم 67293 مدنيا و39848 مقاتلا معارضا و28253 جهاديا، و46843 من قوات النظام و34872 من المسلحين الموالين لها، و3162 مجهولي الهوية. ويستند المرصد في معلوماته الى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سوريا. وقد احصى بين المدنيين مقتل 11021 طفلا، و7049 امرأة فوق سن الثامنة عشرة. ويتوزع مقاتلو المعارضة بين 37336 من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام و2512 منشقا، وبين المسلحين الموالين للنظام، قتل 682 عنصرا من حزب الله و2844 مقاتلا شيعيا من دول عدة. وقتل حوالى خمسة آلاف شخص منذ 15 آذار/مارس الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع. وإذا اشار مدير المرصد الى ان المعدل الشهري لضحايا النزاع يدور غالبا حول خمسة آلاف قتيل، الا انه سجل ان نسبة تسعين في المائة من القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم في الفترة ذاتها 1184، قضوا في قصف جوي من قوات النظام، وهي نسبة شهرية نادرة خلال سنوات النزاع الدامية. وافاد المرصد خلال الاسابيع الماضية عن تصعيد كبير في الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات المروحية والحربية على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، لا سيما ادلب وحلب ودرعا. ولا تشمل حصيلة القتلى الاجمالية اكثر من عشرين ألف مفقود في سجون النظام ونحو سبعة الاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة واكثر من ألفي مخطوف لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش وكتائب اسلامية. "شيعنة" المقاتلين وأكد الناشط الإعلامي في حماه "جواد الحموي" أن نظام الأسد حول اللواء 87 في قرية "معرشحور" (الموالية) في ريف حماه الشمالي أحد أهم الألوية العسكرية وسط سوريا إلى قاعدة إيرانية لتدريب مقاتلي النظام وتخريجهم بفكر عقائدي (شيعي)، حسب قوله. وقال أحد الجنود المنشقين عن اللواء في تصريح خاص ل"السورية نت" طالباً عدم نشر اسمه إن "اللواء بات يعج بالعسكريين الإيرانيين وعناصر مليشيا حزب الله. بل أصبح قادته من الإيرانيين وهم المسؤولون عن التدريب والتطويع وحتى منح الإجازات للعساكر والشبيحة". وأضاف الجندي المنشق: إن "اللواء 87 يعد قوة كبيرة في المنطقة ومحيطها ويتخرج منه كل شهرين دفعة جديدة من الشبيحة المتطوعين والذين يتم زجهم مباشرة في جبهات القتال خاصة في حلب ودير الزور وإدلب وريف حماة أيضاً". وفي سياق متصل، فإن العقيد الإيراني الذي قتل الشهر الماضي في عملية الشيخ هلال بريف حماة الشرقي والمدعو "حاج أكبر إيراني" كان أحد قادة هذا اللواء، أثناء توجهه مع عدد من قوات النظام إلى الحواجز العسكرية لمؤازرتها ولم يبق منهم أحد على قيد الحياة. غاز الكلور سياسيا، عقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعا مغلقا غير رسمي بمبادرة من الولاياتالمتحدة لمناقشة اتهامات باستخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في سوريا في انتهاك لقرارات الاممالمتحدة. واستمع سفراء الدول ال «15» الاعضاء في المجلس الى شهادة الطبيب السوري ساهر سحلول عن الاشتباه باستخدام غاز الكلور في إدلب بشمال غرب سوريا في مارس الماضي، والى شهادة قصي زكريا الذي نجا من هجوم بالاسلحة الكيميائية في ريف دمشق في اغسطس 2013 الذي نفذه النظام السوري، ووافقت دمشق لاحقا، - تحت تهديد شن ضربات امريكية - على التخلص من ترسانتها الكيميائية باشراف دولي تنفيذا لقرار دولي صدر في سبتمبر 2013. واعتبرت سفيرة الأردن دينا قعوار التي تترأس المجلس في ابريل انه "حان وقت التحرك" ليس فقط لوقف هذه الهجمات، بل لإحياء عملية تسوية سياسية في سوريا، وأضافت أمام الصحفيين: إن عدم القيام بذلك سينجم عنه "مزيد من القتلى ومشاكل اضافية". وتجري منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي أشرفت مع الأممالمتحدة على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، تحقيقا حول استخدام غاز الكلور في سوريا على ان يستند مجلس الامن الى خلاصاتها لاتخاذ تدابير محتملة. وتتهم واشنطن ولندن وباريس النظام السوري بشن الهجمات بالكلور، مؤكدة ان قوات النظام تملك وحدها مروحيات قادرة على نشر هذا الغاز. والثلاثاء، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش النظام السوري انه ألقى ست مرات في مارس الفائت براميل تم ملؤها بالكلور في شمال غرب البلاد، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك.