التقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مقر الهيئة أمس برؤساء المسارح في البحرين، وهي مسارح أوال، والصواري، وجلجامش، والريف، والبيادر حيث تبادل المجتمعون الآراء ووجهات النظر حول أفضل السبل لتطوير العمل المسرحي البحريني، وإعطائه دوراً أكبر في إثراء الاشتغال الثقافي الذي تعايشه البحرين. وخلال اللقاء أكّدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أهمية الدور الفعّال الذي يجب على فن المسرح أن يلعبه في تعزيز المشهد الثقافي وإضافة كل جديد إلى ما تعيشه المملكة من نشاطات أدبية وفنية متنوعة. موضحة أن المسرح أداة فنية لا تقل أهمية عن غيرها في توثيق ونقل التراث البحريني الأصيل إلى المجتمع الثقافي المحلي والخارجي، مشيرة إلى أن هذه الأهمية تبرز هذا العام خصوصاً في ظل احتفاء المنامة بالتراث تحت شعار (تراثنا ثراؤنا)، وأردفت أيضاً: «المسرح فن يجمعنا تحت سقف واحد، يعرّفنا بأوطاننا ويعكس إبداع مجتمعنا البحريني». وتخلل اللقاء حديث حول متطلبات المسارح لتقوم بأداء وظيفتها على أكمل وجه، إضافة إلى تبادل آراء حول مضمون المسرحيات التي تقدّم للجمهور، والتي عليها أن تعرض للمجتمع مادة جذّابة ترتقي بثقافته، أفكاره وتوجّهاته، كما طرح المجتمعون فكرة أن تحتفي البحرين بالمسرح عبر مشروع (أيام البحرين المسرحية)، والتي من المقترح أن تتزامن مع احتفالات البحرين بالمناسبات الوطنية في شهر ديسمبر المقبل. بدورهم، تقدّم رؤساء المسارح بالشكر إلى رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وذلك للدعم المستمر للعمل المسرحي في البحرين وحرصها على تطوره الدائم، مشيدين بالعمل الذي تقوم به الهيئة من أجل رفعة ثقافة وحضارة البحرين في الداخل والخارج. كما أبدى المجتمعون استعداهم للعمل على مشاريع مستقبلية تعمل على تقوية ملامح العمل المسرحي وقدرته على نقل ثقافة البحرين وشعبها.