شدا مجموعة من الشعراء ملحمة في الوطن، عزفها رواد نادي الأحساء الأدبي في أمسية حملت عنوان "كلنا وطن واحد " وذلك مساء أمس الأول، حيث ذكر رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري بأن هذه الأمسية هي أقل ما يقدم تأييدا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحبا وتضحية للوطن، فيما عبر أدباء ومثقفو الأحساء عن ذلك شعراً ونثراً دون إعداد مسبق ما يؤكد على حبهم وولائهم للوطن الذي فاض من خلال مشاعرهم الجياشة. وكانت بداية الأمسية التي أدارها الدكتور عبدالله الحقباني، أستاذ اللغة في جامعة الملك فيصل، بقصيدة للشاعرة تهاني الصبيح، قالت فيها : فتيةٌ آمنوا بربهم ،، لشهداء الوطن بكل حدوده .. وجعٌ على مر السنين خلودُهُ ،، لا شيءَ مثل الدمعِ صار يجيدُهُ ،، هُمْ فِتيةٌ قد آمنوا باللهِ حتى جاءهُم باسم التهجُّدِ طودُهُ . كما أرسل الدكتور محمود الحليبي أربع مقطوعات شعرية للوطن وللمليك ولجنود الوطن البواسل، قال فيها : الأولى كانت يا غارةَ اللهِ، هبّي حرّري اليَمنا ،، ولقّمي الحُوثَ فيها الموتَ والعَفنا ،، للحزمِ عاصفةٌ للهِ ثائرةٌ ،، قد أرخصَ الجندُ فيها الروحَ والبدنا ،، أما الثانية : سلمت يمينُكَ يا بطل ،، لما أمرتَ على عجَل : هُبوا لها هذي (السعيدةُ) تستغيثُ، فلا مهَل سلمانُ يا إرثَ الألى، خاضوا الحروبَ بلا وجَل ،، للحزمِ ساعتهُ، وما في القومِ مثلُكَ يا رجُل ،، لابدَّ من قطعِ الأذى ولكلِّ مكتوبٍ أجَل ،، أما الثالثة فهي: وطني أُحبكَ حُبَّ من يخشى عليك ،، لا حُبَّ من يُبدي الهوى ،، ويداهُ تنظرُ في يديك ،، أنا من سُلالةِ من مَشاكَ ،، الرملُ يملأُ راحتيك ،، لا شيء غير التمرِ واللبنِ اللذينِ تمازجا ،، فحييتُ منكَ وفيكَ حتى إن بعدتُ ،، أعُودُ في شَغَفٍ إليك ! والرابعة كانت سلام للمليك ،، سلامٌ على سلمانَ أعلَنها حَزما ،، وسَعّرها حربًا فألجمهم لجما ،، هو اليَمنُ الميمونُ نادى أُسودَنا ،، فهبّت كريح الموت تلطمهم لطما ! كما شارك الشاعر عبدالله الخضير بقصيدة ألقاها عنه ابنه أنس الخضير، إضافة لقصيدة للشاعر سامي القاسم وقصيدة للشاعر يونس البدر، واختتمت الأمسية التي تخللها عدة مشاركات لشعراء وأدباء وأساتذة عرب مقيمين في الأحساء، بقصيدة للشاعر والأديب مبارك بوبشيت، قال فيها : عاصفة الحزم بأمي وأبي ،، دافعي عن أرض أصل العربي ،، عاصفة الحزم وفخر العرب ،، ذوقي الفرس الرصاص العربي .