فجر القادسية مفاجأة من العيار الثقيل وبلغ ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد ان أقصى الأهلي بركلات الترجيح ( 4/2 ) بعد تعادل الفريقين بهدف لكل منهما في الوقتين الاصلي والاضافي للمباراة التي جمعت بينهما على ملعب الراكة بالخبر ضمن دور ال 16 للمسابقة، وتعتبر هذه الخسارة الأولى لنادي الأهلي منذ 451 يوماً بالتمام والكمال. وجاءت مجريات الشوط الأول متوازنة مع أفضلية للقادسية في منتصف الملعب بعد ان لعب بنو قادس بإريحية كبيرة بعيداً عن الضغوط والاستعجال الذي نال لاعبي الأهلي. حيث ظهر عليهم تأثير غياب المايسترو تيسر الجاسم والهداف عمر السومة الذي يغيب بداعي الإصابة الأمر الذي أعطى المشاغب حسين المقهوي - لاعب الأهلي - مساحة أكبر في التنقل من جهة لأخرى بجانب تحركات برونو سيزار الذي كاد يحرز أول أهداف اللقاء عند الدقيقة 15 بعد تسديدة مرت بجوار القائم لتتبعها تسديدة أخرى من المقهوي عند الدقيقة 17 مرت بسلام على حارس القادسية داوود ال سعيد . واستمرت محاولات الاهلي بعد ان شكل ضغطاً على مرمى القادسية بعد النصف الاول من الشوط الاول ووسط غفلة من دفاعات الأهلي انفرد نايف البلوي مهاجم القادسية عند الدقيقة 38 لكن لم يوفق في وضعها بالشكل السليم ليختتم عقيل بالغيث هجمات الاهلاويين مع صافرة نهاية الشوط الأول الذي انتهى سلبياً. ومع انطلاق الشوط الثاني تواصل الاصرار من الفريق الذي أثمر عن أول أهداف اللقاء للأهلاويين برأسية عقيل بلغيث عند الدقيقة 5 معلنة الهدف الاول للأهلي. بعدها أجرى القادسية أول تبديلاته بدخول الشاب علي هزازي بدلاً من طلال الشمالي الذي تحصل على ركلة جزاء في أول لمسة له عند الدقيقة 10 نفذها نايف البلوي على يسار عبدالله المعيوف كهدف تعادل للقادسية. واستمر الجدال بين الفريقين وزاد الضغط على شباك القادسية في الوقت الأخير مع تسديدة قوية من كرة ثابتة من سيزار تصدى لها حارس القادسية لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1/1. ولم يختلف الشوطان الاضافيان عن الاشواط الاصلية من ناحية تبادل الهجمات بين الناديين مع أفضلية للأهلي وتراجع من القادسية حتى وصل اللقاء لضربات الترجيح التي انصفت «بنو قادس» بعد الأداء المميز لينتهي اللقاء بفوز قدساوي بنتيجة 4/2 مع ابداع الحارس داوود ال سعيد الذي تصدى لضربتي جزاء كانت كفيلة بوصول «بنو قادس» لدور الثمانية.