قلص الذهب خسائره اليوم الثلاثاء مع تراجع الدولار بعد بيانات أمريكية دون التوقعات عن مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين لكن الأسعار ظلت دون 1200 دولار للأوقية مع صعود الأسهم ، وذكرت وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة زادت 0.9 في المئة وهي أكبر زيادة منذ مارس آذار من العام الماضي وتأتي بعد تراجعها على مدى ثلاثة أشهر بسبب البرد الشديد. وكان محللون تنبأوا في استطلاع أجرته رويترز أن تتعافي مبيعات التجزئة واحدا في المئة في الشهر الماضي. وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 0.2 في المئة في الشهر الماضي وتسبب ارتفاع أسعار السلع في اكثر من نصف حجم تلك الزيادة. ونزل المؤشر 0.5 في المئة في فبراير مع انخفاض هوامش الربح في قطاع الخدمات لاسيما محطات الوقود وأنشطة النقل وتكلفة التخزين. وعلى مدى الاثنى عشر شهرا حتى مارس انخفضت أسعار المنتجين 0.8 في المئة وهي أكبر وتيرة هبوط على أساس سنوي منذ عام 2009 . وبحلول الساعة 1826 بتوقيت جرينتش انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1193.16 دولار للأوقية بعد أن نزل لأقل مستوى في اسبوعين عند 1183.68 دولار ، وتراجع سعر الذهب في العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية لتسليم يونيو عند التسوية 6.70 دولار إلى 1192.60 دولار للأوقية. ونزل مؤشر الدولار 0.8 في المئة بعد ارتفاعه اوائل التعامل بينما تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأهم الأسهم الأوروبية بعد أن صعد لأعلى مستوى له منذ عام 2000. وتشير تصريحات أدلى بها مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الآونة الأخيرة إلى أن البنك لا يستبعد رفع أسعار الفائدة في يونيو رغم تشكك بعض المحللين في هذا الاحتمال في ظل تباطؤ الاقتصاد من جديد. ويقوض رفع أسعار الفائدة الأمريكية -الذي سيكون الأول في نحو عشر سنوات- جاذبية الأصول التي لا تدر فائدة مثل الذهب. وبين المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 16.20 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1148 دولارا للأوقية بينما نزل البلاديوم 0.9 في المئة إلى 760 دولارا للأوقية.